تحدث مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف عن “الداربي” الأخير الذي خاضته تشكيلته أمام مولودية الجزائر، مؤكدا أنه وبغض النظر عن النتيجة التي انتهى عليها اللقاء والتي يمكن اعتبارها سلبية إلا أنه وقف عند العديد من النقاط الإيجابية أبرزها الأداء والمستوى الذي ظهرت به التشكيلة الحراشية في مواجهة رائد ترتيب البطولة، حيث أن “الصفراء” حسب شارف هي التي صنعت اللعب وصنعت العديد من الفرص السانحة لكن غياب التركيز والفعالية حرم الحراش من تجسيد هذه الفرص إلى أهداف، في وقت كان يجدر بمولودية الجزائر أن تصنع اللعب باعتبارها رائد الترتيب. “الأداء الذي قدمناه وخروج الأنصار راضيين يؤكد أننا كنا الأفضل” وأضاف شارف أنه بدون الحديث عن النتيجة فإنه خرج راضيا عن أداء عناصره الذين قدموا كل ما كان بمقدورهم، إضافة إلى أن النقطة المهمة التي يجب التركيز عليها أن أنصار الحراش خرجوا راضين عن فريقهم بالرغم من التعادل المسجل وهذه نقطة مهمة تؤكد مدى معرفة الجمهور الحراشي للكرة وكذا أن فريقهم كان الأفضل في الميدان مقارنة بالمولودية رغم الفارق الموجود وهو ما يجعله يعبّر عن رضاه ويعتبر ذلك من أهم النقاط الإيجابية لأن تشجيع الأنصار لفريقهم رغم التعادل يكشف أن الفريق كان الأفضل فوق الميدان لولا نقص الفعالية. “الضغط مؤثّر وكنت متخوّفا من الخروب أكثر من الداربي” وعن تأثير عامل الضغط الشديد على اللاعبين بالنظر لطبيعة المباراة ودخولهم متخوفين في “الداربي” فقد اعتبر محدثنا أن ذلك يمكن طرحه بسبب ما سبق اللقاء من تضخيم إعلامي وكذا التأكيد على أنه منعرج البطولة بالنسبة للعديد من الفرق وبالتالي يكون اللاعبون قد تأثروا قليلا، ليكشف أن تخوفه الشديد لم يكن من لعب “الداربي” وإنما من مواجهة الخروب السابقة التي كان يخشاها مقارنة ب “الداربي” لأن تركيز اللاعبين كان يمكن أن يكون متجها نحو لقاء المولودية لكن لحسن الحظ أن الأمور سارت في أحسن حال مع الخروب والفريق خرج منتصرا بالأداء والنتيجة. “الصفراء في تطوّر مستمر منذ بداية الموسم ” كما استغل شارف الفرصة ليتحدث ولو بإيجاز عن المرتبة التي وصلت إليها التشكيلة الحراشية، خاصة مشوار مرحلة العودة حيث لم تنهزم إلا في لقاء واحد خارج الديار أمام تلمسان واعترف بأن الفريق في تطور مستمر منذ بداية الموسم والواقع من خلال النتائج والأداء يبرهن ذلك، كما أثنى شارف كثيرا على دور أنصار الحراش من خلال وقوفهم إلى جانب الفريق خاصة خلال المرحلة السابقة وهو ما يوضح أنهم مرتاحون لما تقدمه التشكيلة وهذه أمور تبشر بالخير مستقبلا وتحدث لأول مرة في الفريق. “هدفنا المسطر هو البقاء وما سيأتي بعده جيد” ولم يتردد الرجل الأول في الطاقم الفني للحراش في التأكيد على أن الهدف المسطر في بداية الموسم مع الإدارة كان ضمان البقاء واحتلال مرتبة بين الثامنة والعاشرة، لكن بمجرد تحقيق هدف البقاء فإن الطاقم الفني مرتاح ورغم ذلك فإن التشكيلة مطالبة باللعب بالوتيرة نفسها وستواصل اللعب بحرارة شديدة سواء داخل القواعد أو خارجها مع العمل على تدوير التشكيلة ومنح الفرصة لبعض اللاعبين من أجل إثبات أنفسهم، كما أضاف أنه وبعد النتائج المحققة وتحقيق الهدف المسطر كل ما يأتي يعتبر فائدة للحراش. “سطيف أكبر مرشح إلى التتويج” وفي السياق نفسه أكد المدرب الحراشي أنه ورغم تحقيق البقاء ونظرا لما تبقى من مشوار البطولة فإن الحراش لديها كلمة لتقولها دون أن يتطرق إلى المركز الذي وضعه الطاقم الفني نصب عينيه في المرحلة المقبلة بعد تحقيق الهدف المسطر، وظهر من خلال كلام شارف أن التنافس على اللقب غير مطروح بدليل تأكيده أن وفاق سطيف يعتبر أكبر المشرحين للحفاظ على لقبه على الورق بالنظر للتشكيلة التي يملكها والأمور الجانبية الأخرى في حين أن المنافسة على المراكز الأخرى تبقى مفتوحة بين العديد من الفرق”. “إدارة الحراش لعبت دورا كبيرا فيما وصلنا إليه” من جانب آخر، لم يتوان محدثنا في التأكيد على دور الإدارة في النتائج المسجلة، حيث أشاد بدور إدارة العايب فيما حققه الفريق من نجاحات بفضل الوقوف إلى جانب الفريق والطاقم الفني والسياسة المتبعة منذ بداية الموسم، كما أنها ساهمت بقسط كبير في هذه الإنجازات وهي نقطة تحسب لصالح الإدارة حسب شارف خاصة أن العايب سبق أن أكد أنه لا يتدخل في أمور الطاقم الفني الذي يملك البطاقة البيضاء في خياراته. “لقاء بجاية يختلف عن لقاء الكأس” كما تطرق شارف إلى الخرجة المقبلة لأشباله والتنقل إلى بجاية لمواجهة الشبيبة المحلية وأكد على صعوبة المواجهة للفريقين اللذين يتواجدان ضمن كوكبة المقدمة، ليشير إلى أن هذا اللقاء سيختلف كثيرا عن مواجهة الكأس التي خسرت فيها “الصفراء” بنتيجة (6-2) إذ عاد شارف إلى هذه المواجهة وقال إن النتيجة لا تعكس مجريات اللقاء تماما باعتبار أن الحراش لعبت منقوصة عدديا بعد طرد اللاعب بناي كما أن التشكيلة صنعت سبع فرص سانحة للتسجيل لو جسدتها لانتهى اللقاء بالتعادل، ليجدد التأكيد على أن مواجهة هذا الثلاثاء ستكون مختلفة تماما إلا في حال حدوث أمور غير منتظرة وطرد الحكم للاعب من الحراش. ---------------------------------- بريكي: “لن نكتفي بالبقاء ولن نرفض اللقب إذا جاء” كيف هي الأمور بعد التعادل في “الداربي” أمام مولودية الجزائر؟ الأجواء على أحسن ما يرام، رغم الحسرة التي تعم اللاعبين بعد “الداربي” بسبب النتيجة لأننا كنا نستحق الفوز بالنظر للفرص التي أتيحت لنا كما أننا كنا أفضل من المولودية. إذن تتأسفون على تضييع الفوز. لقد ضيعنا فوزا حقيقيا كان بين أيدينا بالنظر إلى الفرص التي صنعناها والتي لو تمكنا من ترجمة إحداها لإختلفت معطيات اللقاء، لكن هذه هي كرة القدم والمهم أننا لم ننهزم. إذن هناك نقاط إيجابية من وراء هذا “الداربي”. بطبيعة الحال هناك العديد من النقاط الإيجابية أبرزها الأداء الذي قدمناه أمام رائد الترتيب ففقد كنا أفضل انتشارا منه وصنعنا اللعب رغم أن المنافس كان يجدر به أن يقوم بذلك ووقفنا الند للند أمامه وأكدنا أن المرتبة التي نحتلها ليست مفاجأة. يبدو أن طموحكم صار أكبر من ضمان البقاء. هذا أكيد فنحن لن نكتفي باللعب من أجل البقاء خاصة أن الهدف تحقق ونطمح لما هو أفضل وصراحة نريد الأفضل حتى لو حققنا اللقب لأنه بمقدورنا ذلك شريطة أن نواصل بالمستوى نفسه. تتحدّث عن اللقب. ولم لا، فنحن نملك كل المقومات من حيث التشكيلة كما أن الجميع يعترف هذا الموسم بأن الحراش تقدم أفضل المستويات وبرهنت على ذلك فوق الميدان. شاركت مؤخرا كوسط ميدان دفاعي ولم يتسبب لك ذلك في أية متاعب. أنا هنا لأشارك في أي منصب يريدني فيه الطاقم الفني سواء في الدفاع أو الهجوم والمهم أن أكون عند حسن الثقة التي توضع فيّ وأساهم في النتائج الإيجابية التي يحققها الفريق، كما أن المصلحة الجماعية يجب أن توضع قبل المصلحة الفردية من طرف اللاعب. اللقاء المقبل سيكون في بجاية أمام أحد أصحاب المقدمة. تنقلنا إلى بجاية سيكون من أجل الفوز والحراش تلعب كامل لقاءاتها بنية الفوز سواء داخل القواعد أو خارجها وليس لدينا ما نخسره لأننا نقدم كرة قدم نظيفة ونفضل أن نلعب بالطريقة التي تعودنا عليها --------------------------- عيساوي بالزي المدني وتحدّث مع شارف سجل لاعب وسط ميدان الحراش عباس عيساوي حضوره في حصة الاستئناف أول أمس بالزي المدني بسبب الإصابة التي يعاني منها في الأربطة ليجمعه حديث مع المدرب شارف أبلغه فيه بنوعية إصابته. غربي يُعاني من إصابة خفيفة إلى جانب بعض الغيابات في حصة الاستئناف علمنا بأن لاعب الوسط غربي تعذّر عليه الحضور لأنه يعاني من إصابة في البطن تعرض لها إثر تدخل خشن من زدام مدافع مولودية الجزائر في“الداربي” الأخير. “الصفراء” بدأت حصة الإستئناف في المضمار نظرا لبرمجة لقاء في إطار بطولة الشبان للأقسام السفلى بملعب أول نوفمبر بين نادي المحمدية وحي البدر وجدت تشكيلة الحراش نفسها مضطرة لبداية حصة الاستئناف في المضمار المخصص لألعاب القوى قبل أن تكمل الحصة في الأرضية الرئيسية.