لن يأمن كوزمين أولاريو مدرب الأهلي مكر لاعبيه السابقين حين يواجه العين بعد غد الأحد في مباراة قمة بدوري المحترفين الاماراتي لكرة القدم يحيط بها جدل ربما لا يقل عن أهمية الاهتمام بما سيجري في أرض الملعب .. وكيف يأمن المدرب الروماني صاحب الإنجازات من يعرف جيدا ما هم قادرون على صنعه وهو الذي قادهم للقبين متتاليين في الدوري قبل أن يقرر في خطوة مفاجئة وربما غير معتادة نقل خبراته إلى الجانب الآخر بذهابه للأهلي قبل بداية الموسم. وبين الأهلي متصدر الترتيب منذ الجولة الأولى ثماني نقاط تفصله عن العين الذي يعود شيئا فشيئا للسباق بعد بداية سيئة لم يتوقعها أحد لبطل الموسمين الماضيين. ويفخر أولاريو بقيادة الأهلي لستة انتصارات في ست مباريات حتى الآن لكنه وللمرة الأولى وفي توقيت ولا أسوأ سيغيب عن قيادة لاعبيه من الملعب بعد معاقبته بالإيقاف لثلاث مباريات بسبب العين ايضا. فبسبب شكوى من مشجع للعين عوقب أولاريو بغرامة قدرها مئة ألف درهم (نحو 27225 دولارا) بالإضافة لحرمانه من الجلوس مع لاعبيه في الملعب لثلاث مباريات ليتولى مساعده الإيطالي فابيو كانافارو المسؤولية. ورفض أولاريو الذي لا يزال منخرطا في نزاع قضائي مع العين منذ رحيله عن النادي التعليق على عقوبته بينما حرص الأهلي على إبعاد لاعبيه عن المشاكل قبل المواجهة. ويترقب مسؤولو الأهلي بقلق ما سيقدمه مدربهم السابق كيكي سانشيز فلوريس الذي عاد من اسبانيا قبل شهر ليقود العين. وبعيدا عن صراع الناديين والمدربين طالب محمد عبيد حماد المشرف على فريق العين لاعبيه بجهد مضاعف في أرض الملعب من اجل تحقيق الفوز وتقليص الفارق مع المتصدر. ويتذكر حماد ما حققه أولاريو مع العين حين عوض فارق تسع نقاط ليفوز باللقب لكنه يعتقد أنه حتى في حالة خسارة العين يوم الأحد فإن هذا لن يعني ضياع فرصة المنافسة على اللقب. وقال حماد: "الحصول على النقاط الثلاث سيخدم تطلعات العين في سباق الصدارة كما سيخدم الفرق الأخرى الموجودة في المقدمة وهو الأمر الذي من شأنه أن يمنح المنافسة اثارة كبيرة في الجولات المقبلة". وسيستعيد الفريقان جهود لاعبيهم الدوليين بعد فترة توقف بسبب جولة مباريات دولية حافلة. وفي العين تألق صانع اللعب الماهر عمر عبد الرحمن وقاد الإمارات للفوز بخماسية على فيتنام كما ساهم المهاجم الغاني اسامواه جيان في سعود بلاده مرة أخرى لنهائيات كأس العالم بعد التفوق على مصر. ورغم ان المهاجم البرازيلي جرافيتي هداف الأهلي لا يلعب لمنتخب بلاده الا انه يواصل صنع الفرحة للنادي المنتمي لدبي. وبأهدافه العشرة في ست مباريات مقابل ثمانية لجيان سيحمل جرافيتي طموح الأهلي العودة لمنصة التتويج. وليس جرافيتي وحده فهناك في الأهلي أيضا التشيلي لويس خمينيز والثنائي البرازيلي المكون من سياو وهوجو. والمباراة هي الثانية بين الفريقين هذا الموسم بعد انتصار الأهلي بركلات الترجيح في مباراة كأس السوبر الإماراتية قبل انطلاق الموسم. وفي الجولة السابعة أيضا سيخوض الجزيرة ورصيده تسع نقاط مباراة قمة محلية في أبوظبي مع الوحدة الذي يتأخر عنه بنقطة واحدة فيما يلتقي دبي مع الوصل والظفرة مع الشباب والنصر مع الشارقة. ويسعى الوحدة على أرضه لتعويض هزيمته في اخر مباراة بالدوري 2-1 أمام الشارقة كما تعادل الجزيرة 2-2 مع دبي فيما خسر الفريقان في الجولة الماضية من كأس المحترفين. أما الشارقة الذي يتقاسم المركز الثاني مع الشباب ولكل منهما 12 نقطة فيسعى تحت قيادة مدربه البرازيلي باولو بوناميجو لمواصلة التألق بعد تأهله لقبل نهائي كأس المحترفين. وقال بوناميجو في مؤتمر صحفي: "أنجزنا مهمة الكأس والآن نتفرغ للمضي قدما في الدوري." وستكون مباراة دبي الظهور الاول للارجنتيني هيكتور كوبر مدرب الوصل الذي تعاقد معه مؤخرا لانتشال الفريق من المركز السابع.