في هذا الحديث الذي جمعنا بالمدرب المساعد فيصل لعلاوي، يتطرق فيه إلى المشوار المتبقي شباب باتنة من البطولة وفي ضمان البقاء بدءا من مقابلة مولودية وهران هذا الثلاثاء... كما يكشف عن الطريقة التي سيتعامل بها الطاقم الفني خصوصا مع هذه الفترة الصعبة وهدف “الكاب” من منافسة كأس الجمهورية قبل مواجهة الدور ربع النهائي، وقد نوه لعلاوي في سياق حديثه بالعمل الكبير الذي قام به المدرب السابق بوعراطة واعترف أيضا بكفاءة بسكري في إخراج الفريق من الوضعية الصعبة، ثم ختم حديثه بطلب وجّهه لأنصار الفريق من أجل أن يلتفوا حول الفريق. “المشوار الذي ينتظرنا في البطولة ناري” اعترف المدرب المساعد لعلاوي بصعوبة المأمورية التي تنتظر فريقه الباحث عن ضمان البقاء قبل إسدال الستار على البطولة، حيث قال: “المباريات التي تنتظرنا نارية لأنها ستجمعنا بفرق تطمح إلى نيل لقب بطولة على غرار وفاق سطيف أو شبيبة القبائل أو التي تسعى لضمان بقائها على غرار جمعية الخروب وحتى شباب بلوزداد رغم أنه ضمن بقائه بصفة شبه رسمية، إلا أنه لن يحل بباتنة في ثوب الضحية بل سيكون طموحه ضمان مرتبة مؤهلة لمنافسة خارجية، وحتى المواجهة المحلية التي ستجمعنا بالفريق الجار مولودية باتنة الذي ورغم أنه سقط بنسبة كبيرة إلا أنه لن يتساهل معنا من باب الحفاظ على نزاهة اللعبة. “سنتعامل مع الوضعية بذكاء” وعن الطريقة التي سيتعامل بها الطاقم الفني مع صعوبة المشوار القادم، قال لعلاوي إنه سيتم التعامل معه لقاء بلقاء مع التركيز على ضرورة كسب جميع النقاط داخل الديار، إذ يقول: “هناك 4 مقابلات تنتظرنا بملعبنا نسعى فيها إلى كسب جميع النقاط فيها دون انتظارنا هدايا من فرق أخرى”، وعن الأمر الذي يخشاه خلال هذه الفترة الصعبة قال: “إن الأمر الذي يخشاه المدربون خلال هذه الفترة هو الإرهاق على اعتبار أننا في فترة نهاية الموسم التي غالبا ما يكون فيها اللاعب معرضا للإصابات، وفي هذا الصدد سيكون التركيز الأكبر على كيفية الاسترجاع”، ويخيف الطاقم الفني أيضا العدد الكبير من اللاعبين المهددين بالغياب من مباراة إلى أخرى. “مقارنة بالعلمة، الخروب والبليدة... نملك أفضلية” وقال لعلاوي إنه ورغم الوضعية الصعبة التي يمر بها “الكاب” إلا أنه سيحقق البقاء قبل نهاية الموسم لأن الرؤية اتضحت بخصوص هوية النازلين إلى القسم الثاني، ويتعلق الأمر بمولودية باتنة ونصر حسين داي، إضافة إلى امتلاك “الكاب” مقارنة ببقية الفرق المهددة بالسقوط أفضلية المرتبة وكذا أفضلية الرزنامة التي تمنحه فرصة الاستقبال 4 مرات، حيث قال: “هذه العوامل تجعلني أقول إننا أحسن من الخروب، العلمة والبليدة ثالث فريق مهدد بالسقوط والذي تفصلنا عنه 5 نقاط كاملة وهو الفارق الذي سنسعى إلى عدم تقلصه حتى لا تتقلص حظوظنا”. “نصف النهائي هدفنا لكن هدفنا الأسمى هو البقاء” وعن مواجهة الكأس التي تنتظر فريقه على أرضه الجمعة القادم بمواجهته مولودية الجزائر لحساب الدور ربع النهائي، قال لعلاوي” “إن الكأس تستهوي أي فريق وصل إلى هذا الدور المتقدم من هذه المنافسة، ومن جهتنا كطاقم فني سنعمل على تحضير اللاعبين جيدا لهذه المواجهة التي سنلعبها بجدية كبيرة ورغبة أكبر في التأهل إلى الدور نصف النهائي الذي سيرفع معنويات الفريق من دون شك خلال ما تبقى من مشوار، لكن لا يخفى عن الجميع أن هدف الفريق هذا الموسم هو ضمان البقاء وبالتالي لا يمكننا إهمال تركيزنا على البطولة من أجل الكأس”. “مقابلة وهران هامة ولن نتنقل بثوب الضحية” وعن استعدادات فريقه للمقابلة القادمة التي تنتظره أمام مولودية وهران، قال: “إن التحضيرات لهذه المحطة الهامة والصعبة تجري بصفة عادية، ومن أجل تفادي بقاء اللاعبين دون منافسة وتفاديا للملل الذي قد يصيبهم برمجنا مقابلة ودية... سيكون هدفنا من سفرية وهران العودة بنتيجة إيجابية تجعلنا ندخل مقابلة الكأس بمعنويات مرتفعة”. وكشف أيضا أن الفرصة ستمنح لبعض اللاعبين الشبان من أجل المشاركة بحثا عن بلوغ حاجز 900 دقيقة الذي يعطي الفريق الحق في الاستقدامات الموسم القادم. “التشكيلة لم تجهد نفسها كثيرا أمام مروانة” اعتبر المدرب المساعد لعلاوي أن برمجة مقابلة ودية الأسبوع الفارط أمام أمل مروانة كانت من أجل تفادي بقاء اللاعبين طيلة أسبوعين كاملين دون منافسة، كما أنها كانت فرصة للكشف عن بعض النقاط الإيجابية منها والسلبية قبل المقابلة القادمة أمام مولودية وهران، مضيفا: “تفكير اللاعبين أمام مروانة كان في مقابلتي البطولة والكأس، ولذلك لم يشؤوا إجهاد أنفسهم كثيرا تفاديا لإصابتهم، وفي المقابل أبانوا عن ذكاء في التعامل مع مثل هذه الوضعيات من خلال عودتهم في الشوط الثاني بعد شوط أول أقل من المستوى”. “تعلمت الكثير من بوعراطة وبسكري مدرب كفء” سألنا محدثنا عن العمل مع بسكري، ففضل العودة بنا قبل الإجابة على هذا السؤال إلى الوراء للحديث عن المدرب السابق بوعراطة الذي قال إنه مدرب كبير وإنه تعلم منه الكثير، وتمنى لعلاوي لو أن النتائج التي كانت سببا في مغادرته (بوعراطة) قد خدمته لأن البرنامج الآتي يناسب فريقا مثل “الكاب” وبالمناسبة أكد أن بسكري أيضا صاحب قدرات وكفاءات عالية وقد تمكن بفضل خبرته من تحرير اللاعبين من الناحية المعنوية بدليل أن الفريق عاد بقوة منذ إشرافه على العارضة الفنية. “مشكل الصلاحيات لم يكن مطروحا وحافظت على نفس صلاحياتي” جلب بسكري مدربا مساعدا معه (حريتي) جعلنا نعتقد أن ذلك سيخلق مشكلا للعلاوي الذي قررت إدارة الفريق رغم انسحاب بوعراطة الاحتفاظ به، لكن لعلاوي أكد لنا أنه حافظ على نفس الصلاحيات التي كان يملكها في عهد بوعراطة رغم تواجد حريتي، حيث قال: “بسكري يعتمد عليّ كثيرا في بعض الأمور المتعلقة بالتشكيلة بما أنني عملت مع الفريق منذ بداية الموسم، وهو ما يجعل مشكل الصلاحيات غير مطروح، كما أنه لا أحد يفكر في الصلاحيات أكثر من المهمة التي نحن بصدد إنجاحها وهي كيفية الحفاظ على مكانة الفريق في حظيرة الكبار”. “نحتاج إلى دعم مناصرينا خلال هذه الفترة” وفي ختام حديثه إلينا، طمأن المدرب المساعد فيصل لعلاوي أنصار “الكاب” الذين تخيفهم الوضعية التي يمر بها فريقهم، مؤكدا لهم رغم كل شيء أنه لا خوف على الفريق الذي سيضمن بقاءه قبل نهاية البطولة وهذا وعد منه، لكن في المقابل كان طلبه الموجه إليهم أن يلتفوا أكثر حول الفريق لأنها الفترة التي يحتاجهم فيها من أجل تقديم الدعم المعنوي. الاستئناف اليوم تستأنف التشكيلة الباتنية تدريباتها بصفة عادية اليوم السبت بعد يومي راحة منحهما المدرب للاعبيه، وستعرف الحصة اندماج جميع اللاعبين في التدريبات بمن فيهم زيوار الذي يكون قد شفي من الإصابة ويبقى فقط الوناس خارج التدريبات، وحسب برنامج الطاقم الفني فإن التحضيرات ستتواصل إلى يوم غد الأحد على أن يكون التنقل إلى وهران يوم الاثنين من أجل المبيت ليلة هناك تحسبا للمواجهة التي بانتظار الفريق أمام مولودية وهران يوم الثلاثاء.