ازداد صخرة دفاع المنتخب الوطني كارل مجاني قناعة بالرحيل عن نادي "أولمبياكوس" اليوناني بعدما تواصل تهميشه من جديد، وهذه المرة كان اللاعب خارج حسابات مدربه خلال المباراة التي جمعت فريقه لحساب الجولة الخامسة من رابطة الأبطال الأوروبية ب "باريس سان جرمان" والتي انتهت لصالح الأخير بثنائية مقابل هدف وحيد، وحسب ما علمته "الهداف" من مصادر لا يرقى إليها الشك فإن مجاني الذي أكّد لنا مؤخرا أنه قرر الرحيل عن "أولمبياكوس" قبل أن يكرر تأكيده هذا عبر مجلة "فرانس فوتبال" الفرنسية، التقى مسؤولي ناديه اليوناني وطلب منهم تسهيل مهمته في الرحيل عن الفريق والبطولة اليونانية ككل، والالتحاق بناد آخر، وهو أمر وافقت عليه هذه الإدارة، وهو ما جعله يمضي قدما في مفاوضاته مع الأندية الكثيرة التي تريد خدماته بداية من فترة التحويلات الشتوية المقبلة. جلسة الحسم يوم الإثنين وتفيد مصادرنا بأن إدارة "أولمبياكوس" التي وافقت على بيع لاعبها تلبية لرغبته خلال "الميركاتو" الشتوي، ضبطت معه موعدا يوم الإثنين المقبل بغية الحسم بصفة نهائية في الأمر، ومن المؤكد أن يوم الإثنين سيكون حاسما بالنسبة للاعب بما أن الفرق التي طلبت خدماته ستربط اتصالاتها مباشرة بإدارة "أولمبياكوس" لطلب خدماته، وتضيف مصادرنا أن مجاني اتفق مع إدارة "أولمبياكوس" على الالتحاق بالفريق الذي يريده، كما أن الإدارة اشترطت عليه تسريحه للفريق الذي يدفع أكثر بما أنها هي الأخرى دفعت ما يفوق بقليل قيمة مليون أورو مقابل الظفر بخدماته من نادي "موناكو" الفرنسي. سيختار العرض الأفضل من فرنساوإيطاليا والظاهر أن مجاني في ذهنه قد حسم وجهته بصفة كبيرة، بما أنه أقصى من حساباته الالتحاق بالبطولة التركية أين كان مطلوبا من طرف أندية كبيرة هناك، كما أنه لم يشأ أن يخوض كثيرا في دراسة العروض التي وصلته من الدرجة الأولى في إنجلترا "الشامبيون شيب"، وهي نفس الدرجة التي يلعب فيها بلكالام مع "واتفورد"، كما أنه رفض الخوض في العروض التي وصلته من الدرجة الثانية بفرنسا، وقرر أن يحسم اختياره بين الالتحاق بالدرجة الأولى في فرنسا و"الكالتشو" الإيطالي، حيث سيختار العرض الأفضل هو وناديه من بين الأندية الفرنسية والإيطالية التي طلبت خدماته. "جنوة" و"بارما" من إيطاليا و"مونبيلييه" من فرنسا يصرون على استقدامه وحسب مصادر موثوقة، فإن اللاعب بات مطلوبا من طرف ثلاثة أندية تصر على استقدامه وتحتل وسط الترتيب، ومن بين هذه الأندية "جنوة" و"بارما"، ولا تستبعد مصادرنا أن يكون جمال الدين مصباح وراء العرض الذي وصل اللاعب من "بارما" الذي يبقى في حاجة إلى مدافع محوري، كما أن اللاعب تلقى عرضا من فرنسا، حيث عرض "مونبيلييه" الباحث عن تدعيم صفوفه بمدافع محوري فكرة ضمه، وإن كان مجاني يريد اختيار العرض الأفضل من الناحية المادية والرياضية أيضا، إلا أنه وحسب مصادرنا احتار بين العودة للدوري الفرنسي الذي يعرفه أو خوض تجربة جديدة في الدوري الإيطالي الذي يستهوي المدافعين. تلقى ضمانات باللعب أساسيا من الفرق التي تصر على ضمه وتفيد مصادرنا بأن مجاني ورغم اهتمامه بالجانب المادي، إلا أنه يولي تلك الأهمية أيضا للجانب الرياضي، ويرغب في اللعب للفريق الذي يمنحه فرصة اللعب بانتظام قبيل "مونديال" البرازيل، وذلك حتى لا يهدر فرصته في اللعب أساسيا مع "الخضر" خلال نهائيات كأس العالم الصائفة المقبلة، وتضيف المصادر أن الفرق التي تريده أعطته ضمانات بأن يكون دوما ضمن المخططات لأنها بدورها بحاجة ماسة إلى مدافع فذّ من طينته في محاور فرقها، وهو ما سيصب في صالح مجاني الذي باتت أيامه معدودة جدا في "أولمبياكوس"، وقد يكون يوم الإثنين المقبل آخرها بعد جلسة الحسم التي سيعقدها مع مسؤوليه بخصوص مستقبله الكروي. معرفته للبطولة الفرنسية قد تسهل الاختيار ولا يزال اللاعب في الوقت الحالي في تفاوض مع الفرق التي تريده، وحسب ما علمناه فإن المفاوضات جادة مع ناد إيطالي وهو "بارما" وناد فرنسي وهو "مونبيلييه"، وقد يلعب عامل معرفة اللاعب للدوري الفرنسي دورا هاما في اختيار وجهته النهائية، لأنّ اللاعب قد لا يرغب في المغامرة في بطولة قد يلزمه فيها وقت كي يندمج وأجواءها، وقد يختار مباشرة البطولة الفرنسية التي تربى وترعرع في مدارسها إلى أن صار محترفا ينشط في الدرجة الأولى، ومعرفته ل "الليغ1" ستكون كافية له كي يدخل مباشرة في صلب الموضوع باستعادة أجواء المنافسة الرسمية مع الفريق الذي سيختار اللعب له، ومن هناك ستزداد حظوظه في الحفاظ على مكانته كركيزة من الركائز الأساسية للمنتخب في "المونديال". ---------------------------------------------- في تصريحات لراديو فرنسا الدولي: مجاني: "حب الجزائريين لمنتخبهم مختلف تماما عما يحدث في فرنسا" أدلى مدافع أولمبياكوس بتصريحات لإذاعة فرنسا الدولية، أكد فيها مرة أخرى افتخاره بحمل ألوان المنتخب الجزائري، حيث راح يقدم مقارنة بين حب ووفاء أنصار "الخضر" لمنتخب بلادهم مقارنة بالجماهير الفرنسية بحكم أن مجاني لعب في فترة من مشواره في الفئات الشبانية لفرنسا، حيث سبق أن أكد بأنه لم يدر ظهره ل"الخضر" في تلك الفترة لأنه لم يتلق أي اتصال من الإتحاد الجزائري ليعيد الحديث عن الأجواء التي عاشها يوم 19 نوفمبر الفارط، وقال في هذا الشأن: "حب المنتخب الجزائري من طرف الجزائريين لا يمكن مقارنته بما يحدث في فرنسا ربما ما عدا ما حدث في كأس العالم 98. لقد منحنا فرحة ل 40 مليون جزائري وهناك أجواء مميزة في الملاعب الإفريقية المملوءة بالجماهير. وعكس الفرنسيين، فإن الجزائريين يحملون الرايات الوطنية بأنفسهم ولا تقدم لهم في مدخل الملعب". "الإتحاد الفرنسي كان يريد الاحتفاظ ب غولام، تايدر وبلفوضيل" وقد أجاب مجاني عن تساؤل حول اختيار الفرانكو-جزائريين اللعب للجزائر بسبب فقدانهم الأمل للعب للمنتخب الفرنسي، حيث فنّد هذا الكلام، وقال في هذا الشأن: "غير صحيح، الإتحاد الفرنسي كان يتمنى الاحتفاظ بكل من غولام، تايدر وبلفوضيل الوافدين الجدد للخضر خاصة أنهم يلعبون في فرق كبيرة ولكنهم اختاروا الجزائر لأنه خيار القلب". "أنا جزائري من المائة من المائة" وقد استغل مجاني الفرصة ليؤكد بأنه اندمج مع "الخضر" وأنه يحس بأنه جزائري وفخور بمساهمته في تحقيق التأهل إلى المونديال بعدما شارك في مونديال جنوب إفريقيا في آخر لحظة، حيث قال: "لقد برهنت على حبي للوطن وتشريف القميص الوطني، حيث أدافع عن هذا المنتخب منذ ثلاث سنوات وأنا جزائري مائة من المائة وأنا لاعب مهم في المنتخب حاليا وسعيد بما يحدث لي والاستقرار الذي ضمنته في المنتخب الحالي".