كشفت لنا مصادر موثوقة عقب الخبر الذي أوردناه منذ أيام، عن رغبة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم في ضم التقني توفيق قريشي للعارضة الفنية للمنتخب الوطني، أن "الفاف" لا تشكك بتاتا في كفاءة الطاقم الحال ي ل"الخضر" سواء فيما يتعلق بالناخب وحيد حليلوزيتش أو مساعديه قريشي، سيريل موان ومدربي الحراس، غير أن "الفاف" وحسب المصدر ذاته ترغب بسبب بعض الفوضى التي سادت التربص الفارط وسوء التفاهم الذي وقع بين تايدير ومدربه، أن تدعم العارضة الفنية بمدرب مساعد جديد يتولىّ مهاما أخرى لمساعدة البوسني. نور الدين قريشي "تزعزع" للخبر لكنّه لن يقال وعلمت "الهداف" من المصدر الموثوق ذاته، أنّ تصريحات روراوة بشأن تدعيم العارضة الفنية للمنتخب بمدرب مساعد، وتداول "الهداف"، وبعدها بعض الجرائد، خبر اقتراب توفيق قريشي من تولي هذه المهمة الجديدة، زعزع بعض أعضاء الطاقم الفني الحالي في صورة المدرب المساعد نور الدين قريشي الذي تخوّف أن يمسّه قرار الإقالة، مادام المسؤول الأول عن المنتخب يبحث عن مدرب مساعد، وتضيف مصادرنا أن قريشي اتصل هاتفيا ببعض أعضاء "الفاف" وبعض الإداريين أيضا لاستفسار منهم عن الأمر، قبل أن يتلقى ضمانات وتطمينات منهم بأنه لن يقال من منصبه، وأن الأمر يتعلق بتدعيم العارضة الفنية وفقط. مهمّة المدرّب الجديد سترتكز على الربط بين المدرب ولاعبيه وبخصوص المدرب المساعد فكما سبق أن كشفنا عنه عبر "الهداف"، فإن قضية الخلاف مع اللاعب تايدير هي التي عجلت باتخاذ روراوة قرار الاستنجاد به، بعد أن امتعض اللاعب من إعلامه بقرار إدراجه ضمن البدلاء من طرف المصور بريكسي عوض الناخب حليلوزيتش أو مساعده نور الدين قريشي، ومهمة المدرب المساعد حسب مصادرنا سترتكز على الربط بين الناخب ولاعبيه بأن يكون همزة وصل بينهم في كل شيء، حتى لا تتكرر أحداث تربص مباراة بوركينافاسو الفاصلة، وهي مهمة تتطلب الجرأة من المدرب المساعد الذي سيتم الاستنجاد به، لأن التعامل مع لاعبين محترفين كبار ينشطون في مختلف البطولات الأوروبية يتطلب ذلك. سيستأنف مهامه بمعاينة منافسي الجزائر في مارس وتضيف مصادرنا أن المدرب المساعد الجديد ولدى استئنافه مهمته الجديدة، ستوكل له مهمة معاينة منافسي الجزائر في "المونديال"، وهي المهمة التي ستنطلق يوم الخامس من شهر مارس المقبل عندما تكون كل المنتخبات العالمية على موعد مع مباريات ودية وفق تواريخ "الفيفا"، حيث سيتكفل المساعد بإعداد تقارير مفصلة عن طريقة لعب المنافسين الثلاثة، الذين سيتم التعرف عليهم يوم السادس من شهر ديسمبر المقبل، ومن المؤكد أن يتكفل بهذه المهمة تقنيون آخرون ستعينهم "الفاف"، بما أن الأمر يتعلق بثلاث مباريات ستجرى يوم الخامس مارس وأخرى في شهر ماي. لهذا السبب أرجأ روراوة تعيينه إلى غاية مارس وبخصوص السبب الذي جعل روراوة يؤجّل تعيين المدرب المساعد إلى غاية شهر مارس المقبل، كشف لنا مصدرنا أن السبب واضح ويتعلق بعدم ارتباط المنتخب بأي موعد طيلة أشهر ديسمبر، جانفي وفيفري، ولتفادي دفع الرواتب لهذا المدرب المساعد من دون عمل تأجل تعيينه إلى غاية استئناف المنتخب تحضيراته في مارس المقبل، الذي سيتزامن كما قلنا والمباراة الودية التي سيعبها "الخضر" وعددا من المباريات التي سيلغبها منافسوهم في الدور الأول من "المونديال". توفيق قريشي لا يزال أكبر مرشح واللاعبون تعوّدوا عليه وكما سبق لنا أن كشفنا عنه فإن التقني توفيق قريشي لا يزال أكبر مرشح لتولي المهمة، بعدما وقع الإجماع على ضمه إثر اقتناع الجميع بالعمل الكبير الذي قام به في كل المهام التي أوكلت له سواء من طرف روراوة أو حليلوزيتش، ناهيك عن أن اللاعبين لن يجدوا صعوبات في التعامل معه بحكم تعوّدهم عليه، وهو الذي أشرف خصيصا على حصة معاينة بوركينافاسو يوما قبيل المباراة الفاصلة. لكن كل شيء ممكن مع روراوة وحليلوزيتش ومع ذلك لا يمكن الجزم بأن توفيق قريشي هو من سيكون المدرب المساعد، لأنّ كل شيء ممكن مع روراوة الذي سبق له أن وعد عقب نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 بتدعيم العارضة الفنية بمدرب مساعد قبل أن يتراجع عن ذلك، وكل شيء ممكن أيضا مع حليلوزيتش الذي رغم اقتناعه بكفاءة قريشي إلا أنه قد يدافع عن مصوّر "الخضر" بريكسي، وقد يشترط الاكتفاء بطاقمه الحالي، وفي نهاية المطاف فإن الكلمة الأخير ستعود للحاج روراوة كما جرت العادة.
