اختار مدرّب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش تدعيم العارضة الفنية ل"الخضر" بعد الإنتقادات التي طالته من طرف رئيس الإتحادية محمد روراوة بخصوص نقص التنسيق بينه وبين مساعديه وبينه وبين اللاّعبين أيضا. وحسب مصدر قريب من الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، فإن توفيق قريشي الذي سبق تكليفه من طرف حاليلوزيتش بمعاينة بعض المنتخبات التي كانت ستواجه "الخضر"، هو الذي سيقع عليه الإختيار ليكون أحد الأعضاء الجدد لطاقم الفني، وسيمنحه أفضلية أن يكون المدرب المساعد بدلا من نور الدين قريشي الذي سيكتفي ضمن الطاقم الفني الموسع بأدوار ثانوية، خاصة وأن حاليلوزيتش لا يعتمد عليه كثيرا، وفضّل إرسال توفيق قريشي إلى المغرب من أجل معاينة "خيول" بوركينا فاسو خلال فترة تربصهم التي سبقت مباراته في البليدة يوم 19 نوفمبر الجاري. ويأتي كل ذلك كون رئيس الإتحادية أبدى استياءه من تكليف حاليلوزيتش لشخص سمير بريكسي المكلّف بمعاينة المباريات لإشعار سفير تايدر بأنه غير معني بالمشاركة أساسيا في مباراة منتخب بركينا فاسو، وهو أمر لم يتقبّله لاعب الأنتر الذي شعر بالإهانة كون حاليلوزيتش رفض مواجهته والحديث إليه، ما جعله يقرر المغادرة، وحين علم روراوة بما حدث، أعاب على حاليلوزيتش طريقته في التعامل مع الأندية وطلب منه عدم تكليف سوى مساعده من أجل الحديث إلى اللاعبين ومضيفا أيضا بأن المدرّب الوطني مطالب بتقديم توضيحات لعناصره بشكل مباشر وليس عن طريق وسيط. ومن أجل امتصاص غضب رئيس الإتحادية، قرر وحيد حاليلوزيتش تدعيم الطاقم الفني بخدمات توفيق قريشي الذي أبهره منذ مجيئه بالعمل الذي يقيم به وبتحليلاته الدقيقة ورؤيته الواسعة لنقاط قوة وضعف المنافسين، ما يعني بأن توفيق قريشي سيكون له مكانة خاصة مع حاليلوزيتش مقارنة بالمدرّب نور الدين قريشي الذي يعتبر في الوقت الحالي هو المدرّب المساعد.ولا يعتزم حاليلوزيتش، حسب مصدرنا، إبعاد نور الدين قريشي بقدوم توفيق قريشي، حيث سيحتفظ بالجميع على غرار سمير بريكسي وسيريل موان ومدربا الحراس بلحاجي وميكايل بولي، كون رئيس الإتحادية يطالب بتوسيع الطاقم الفني من أجل مصلحة المنتخب الوطني.