يعاني وسط ميدان "الخضر" مهدي لحسن من تهميش مدرب خيتافي، الذي أجلسه مرة أخرى في مقعد البدلاء بمناسبة مباراة فريقه أمام "ليفانتي" لحساب الجولة 15 من الدوري الإسباني إذ لم يلعب لحسن أي دقيقة في هذه المباراة ليتأكد تواجده خارج حسابات مدربه الذي لم يشركه منذ ثلاثة أشهر كاملة إلا 40 دقيقة في فالنسيا في شهر نوفمبر الفارط، بعدما لعب في ثلاث مواجهات أساسيا في بداية الموسم وتحديدا شهر أوت الفارط، لتتأزم وضعيته مع مرور الجولات، إذ لم يعد لحسن يشارك في مباريات فريقه سواء تعلق الأمر داخل الديار أو خارجه، ما جعل مكانته مهددة في المنتخب الجزائري رغم أن البوسني غامر به في مباراة العودة أمام بوركينافاسو، والتي قدم فيها لحسن مردودا مقبولا بمراعاة توقفه الطويل عن المنافسة في الدوري الإسباني. لحسن قرر تطليق خيتافي والمغادرة في "الميركاتو" كشفت مصادر مقربة من مهدي لحسن بأن هذا الأخير قرر تغيير الأجواء في "الميركاتو" الشتوي استجابة لطلب الناخب الوطني "حليلوزيتش"، الذي أمر أشباله بضرورة فرض مكانتهم في أنديتهم أو مغادرتها في "الميركاتو" الشتوي، وقد فقد لحسن الأمل في اللعب مع فريقه رغم أنه أبدى جدية في التدريبات واستعدادا لأخذ مكانته في وسط ميدان خيتافي بعد مردوده الجيد مع "الخضر". يرفض مكانته بعدما أصبح "موندياليا" من بين الأسباب التي حسمت قرار لحسن في مغادرة فريقه عدم تقبله لوضعيته كمجرد لاعب بديل، رغم أنه أصبح لاعبا "موندياليا" وهو نائب قائد المنتخب الجزائري، إذ لا يريد لحسن المغامرة بالغياب عن الحدث الكروي العالمي وسيستغله من أجل رفع أسهمه وتقديم وجه يسمح له باللعب في أفضل الفرق الأوروبية في "الميركاتو" الصيفي، باعتبار أنه مرتبط بعام ونصف مع خيتافي. ينتظر تلقي عروض ملموسة بإسبانيا كشفت مصادر مقربة من لحسن أن هذا الأخير ينتظر تلقي عروض جدية من فرق إسبانية تضمن له اللعب بانتظام، وسيكون الأمر صعبا للدولي الجزائري بالنظر إلى معاناته من قلة المنافسة والمنصب الذي ينشط فيه كوسط استرجاع لن يحمس الأندية الإسبانية على انتدابه في "الميركاتو" الشتوي، وهو الذي يفسر غياب عروض جدية من أندية إسبانية. ...وقد يغادر نحو فرنسا، البرتغال أو تركيا يتوفر لحسن على بعض الاتصالات من أندية تريده في "الميركاتو" الشتوي، إذ قد يجد لحسن نفسه مجبرا للعودة إلى فرنسا في حال غياب عروض من إسبانيا، كما هناك أطراف عرضت خدمات لحسن للعب في الدوري البرتغالي أو التركي بالنظر إلى قيمة الدولي الجزائري الذي سيدرس كل العروض التي تصله، ليعطي للرهان الرياضي الأولوية من خلال ضمان فريق يمنحه فرصة اللعب بانتظام قبل ستة أشهر عن "مونديال" البرازيل.