مازال متوسط الميدان وقائد الخضر مهدي لحسن لم يستعد بعد مكانته الأساسية ضمن فريقه خيتافي، حيث اكتفى أول أمس بلعب ربع ساعة فقط، عندما دخل احتياطيا في المباراة التي جمعت فريقه خيتافي بمستضيفه ريال بتيس، حيث أقحمه مدربه لويس غارسيا في (د76)من المباراة للمحافظة على نتيجة التعادل(0-0) في ختام الجولة 29 لبطولة الدرجة الأولى الإسبانية. هذا ويجدر التذكير بأنها المباراة الثانية على التوالي التي يشارك فيها لحسن احتياطيا، حيث لم يشارك في اللقاء الفارط أمام أثلتيك بيلباو سوى لمدة 6 دقائق، ما يعد مؤشرا على أن قائد التشكيلة الوطنية لم يعد يحظى بثقة مدربه مجددا. هذه الوضعية ليست وليدة المقابلتين الفارطتين فحسب، و إنما منذ بداية الموسم، حيث لم يشارك قائد الخضر مع فريقه سوى 7مرات كأساسي، أما البقية فكان ضمن قائمة البدلاء. بقاء مهدي لحسن دون منافسة لا يخدمه مع الفريق الوطني، المقبل في نهاية الموسم على خوض مبارتين على قدر كبير من الأهمية، لحساب تصفيات مونديال البرازيل 2014، خاصة وأن الناخب الوطني بحاجة ماسة إلى لاعبين تنافسيين في التنقلين المقررين لشهر جوان القادم إلى كل من البنين و روندا. وكان مهدي لحسن قد غاب عن خرجة الفريق الوطني الأخيرة أمام نظيره البنيني برسم الجولة الثالثة لتصفيات مونديال البرازيل بداعي العقوبة. وضع قد يدفع باللاعب الدولي لتغيير الأجواء في نهاية الموسم الجاري، سيما و أنه محط اهتمام بعض الأندية الأوروبية، على غرار نادي سوانزي سيتي الانجليزي، حيث سبق و أن ذكرت تقارير صحفية إسبانية أن لاعب الخضر يوجد ضمن دائرة اهتمامات النادي الإنجليزي الناشط في «البريمر ليغ»، قصد ضمه إلى صفوف فريقه خلال الميركاتو الصيفي القادم . وبحسب ما أكدت صحيفة «ماركا» الإسبانية، فإن مسؤولي الفريق الإنجليزي اظهروا إعجابهم بإمكانيات لحسن، خاصة بعد المردود الجيد الذي قدمه مع الفريق الوطني في نهائيات «الكان» الأخيرة.وبالرغم من معاناة لحسن من نقص المنافسة مع ناديه خيتافي، إلا أنه يمتلك سيرة ذاتية ثرية في الدوري الإسباني الممتاز «لاليغا»، حيث خاض نحو 250 مباراة في مسيرته التي بدأها في إسبانيا مع نادي ديبورتيفو ألافيز موسم (2005/2006 )، قبل أن ينتقل إلى راسينغ سانتندار عام 2008 ، ومن ثم إلى خيتافي موسم 2011 .