عرفت قائمة نادي خيتافي الذي واجه أول أمس مستضيفه فياريال وفاز عليه وسط ملعبه وبين أنصاره ضمن منافسات المرحلة 11 من "الليغا" حضور مهدي لحسن ضمن ورقة المباراة.... حيث وجه لويس غارسيا مدرب الفريق المدريدي الدعوة للدولي الجزائري، بعد أن استبعده لخيارات فنية في الجولتين الماضيتين، بينما لم يزد حضوره عن مجرد ملازمة كرسي البدلاء والبقاء بعيدا عن المنافسة منذ شهرين كاملين. يذكر أن دعوة لحسن وإن بدت تحسنا في وضعيته، فهي في الأساس جاءت اضطرارية بحسب الإعلام الإسباني، حيث أصيب متوسط الميدان الهجومي أدريان كولونغا، ما أجبر غارسيا على ملء قائمة 18 باسم لاعب راسينغ سانتاندير السابق. الفرصة بعيدة المنال وغارسيا يفضل 3 عناصر على لاعب "الخضر" ووظف لويس غارسيا في لقاء فياريال الثنائي بورخا وميشال على مستوى محور الارتكاز تاركا الشاب بيدرو موسكيرا على مقاعد البدلاء، حيث كان هذا الأخير العنصر الأكثر ثباتا في الوسط الدفاعي ل خيتافي، بينما يتداول زميلاه (بورخا وميشال) على المنصب المتبقي، وتؤكد هذه المخططات الثابتة بالنسبة ل غارسيا في آخر الجولات أن لحسن بات بعيدا كل البعد عن التنافس على منصب بديل حتى لا نقول أساسيا مع فريقه، خاصة وأن خيتافي يقدم بداية موسم تاريخية، وهو حاليا يحتل المركز السادس في جدول ترتيب "الليغا" ولا تفصله سوى نقطة وحيدة عن المركز الرابع الذي يشغله فياريال. يذكر أن لحسن شارك فقط في أول 3 جولات من الدوري الإسباني، قبل أن تهوي أسهمه بالتزامن من الإصابة التي تلقاها قبل لقاء "الخضر" ومالي في الجولة الأخيرة من دور مجموعات تصفيات المونديال. لحسن أمام حتمية التغيير في الميركاتو ولا تبدو الوضعية غير المريحة ل لحسن مرشحة تماما للتحسن في ظل المستوى الأكثر من رائع لمنافسيه الرئيسيين على المناصب، فالجميع في إسبانيا يثني على لويس غارسيا ويصنفه ضمن خيرة المدربين حاليا في إسبانيا نظير التآلف بين لاعبيه وفي كل الخطوط، لهذا فلا فرصة تقريبا أمام صاحب 29 عاما لتحقيق أمانيه والمشاركة بشكل منتظم رفقة الفريق المدريدي، ما يطرح بقوة فكرة تغييره الأجواء خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة في حال تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم. تجدر الإشارة إلى أن لحسن امتلك عدة عروض قيل إنها من أندية إسبانية وأخرى إنجليزية خلال فترة الانتقالات الصيفية، غير أنه فضل الاستقرار لتلقيه وعودا بالدخول ضمن مخططات المدرب، وهو ما كان في أولى الجولات، قبل أن يستسلم أمام الثلاثي بورخا، ميشال وموسكيرا.