مثلما كان منتظرا، كشف المدرب آيت جودي المسؤول الأول عن العارضة الفنية، بعد نهاية الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها التشكيلة القبائلية صبيحة أمس بملعب أول نوفمبر، قائمة ال18 التي اختارها لمواجهة نادي القالة، في إطار الدور ال32 من منافسة كأس الجمهورية. وكما كان متوقعا، فإن آيت جودي أجرى بعض التغييرات مقارنة بالقائمة الّتي اعتمد عليها في المباراة الفارطة أمام الموب، كإبعاده مروسي ومكاوي اللّذين لم يحضرا مع الفريق منذ بداية الأسبوع بسبب الإصابة التي يعاني منها كل لاعب، غير أن المفاجأة كانت في إبعاد الحارس الأول مليك عسلة، الذي فضّل آيت جودي إراحته كلية عن هذه المباراة، وعدم الاعتماد عليه حتى كحارس ثان. مروسي ومكاوي خارج الحسابات كما كان متوقعا ومثلما أشرنا إليه في العدد السّابق، فإن المدرب آيت جودي أخرج من حساباته اللاعبين مكاوي ومروسي، بسبب الإصابة التي يعاني منها كل لاعب. فالأول لم يتماثل للشفاء من الجروح التي يعاني منها على مستوى الكاحل، أما مروسي فلم يشأ المغامرة بحالته الصحية بسبب الآلام التي يشعر بها على مستوى العضلة المقربة، خاصة أنه كان لم يجر بعد الفحص بالأشعة الذي طالبه به الطاقم الطبّي. عسلة كان ينتظر تواجده في كرسي الاحتياط وبالمقابل، ورغم أن مشاركة الحارس مليك عسلة في لقاء اليوم لم تكن متوقعة خاصة أنه يحتاج إلى الركون إلى الراحة بعد 12 جولة لعبها، إلا أنه كان ينتظر أن توجّه إليه الدعوة ليكون في كرسي الاحتياط على الأقل، ويشجع زملائه ويكون دعما معنويا للحارس نبيل مازاري، غير أن آيت جودي فضّل إبعاده كلية وتحضيره كما ينبغي لمباراة الساورة التي تعتبر أكثر أهمية. لذلك فقد أكد عسلة أنه يحترم قرارات المدرب، وسيستعد لاسترجاع مكانته الأساسية تحسّبا لمواجهتي الساورة وشباب قسنطينة. آيت جودي يستدعي عمارة، فرڤان ورايح أما بخصوص الوجوه الجديدة التي ستعرفها قائمة ال18 اليوم، فقد وجّه المدرب آيت جودي الدعوة إلى اللاعبين الشبان لتعويض عسلة، مكاوي ومروسي، حيث استدعى الحارس محمد عمارة الذي يسجّل ثالث ظهور له في القائمة منذ بداية الموسم، إضافة إلى رايح وفرڤان. وستكون الفرصة مواتية أمام هذه العناصر الشابة لإظهار إمكاناتها، وإقناع الطاقم الفني لفرض نفسها في التشكيلة الأساسية مستقبلا. -------- أيت جودي يضبط التشكيلة الأساسية وعدّة تغييرات منتظرة استطاع الطاقم الفني القبائلي بقيادة المدرب أيت جودي، أن يضبط التشكيلة الأساسية التي ستواجه مساء اليوم نادي القالة، في الدور الثاني والثلاثين من منافسة كأس الجمهورية، بملعب أول نوفمبر. ومن المنتظر أن تحمل التشكيلة عدة تغييرات مقارنة بالمباراة الماضية أمام مولودية بجاية، حيث يرى أيت جودي أن هذه المباراة فرصة كبيرة لمنح اللاعبين الذين لم يشاركوا في اللقاءات السابقة فرصة من أجل التأكيد على إمكاناتهم، لاسيما قبل موعد "الميركاتو" المقبل أين سيتم تسريح العديد من اللاعبين الذين لم يقدّموا الإضافة للكناري. وبالتالي يؤكد أيت جودي أن هؤلاء اللاعبين سيكونون اليوم أمام "فرصة العمر". يملك خيارات عديدة في الهجوم و"إيبوسي" من أجل استعادة الثقة من ناحية أخرى، كشف لنا أحد أعضاء الطاقم الفني أن رغبة المدرب أيت جودي في القيام بالتغييرات، جعلته دون أن يكشف في الوقت الحالي أسماء المهاجمين الذين سيدخلون المباراة منذ بدايتها، خاصة أن جلّ المهاجمين يتواجدون في معنويات مرتفعة وفي لياقة جيّدة جدا، لكن أيت جودي يفكّر حاليا في المهاجمين اللذين سيساعدان إيبوسي في الهجوم. وتجدر الإشارة أن الطاقم الفني في البداية كان يودّ أن يريح المهاجم إيبوسي في هذا اللقاء، لكن عدم تسجيله في الجولتين السابقتين من البطولة، جعله يغيّر رأيه ويقرّر إقحامه، حتى يستعيد الثقة في النفس ويسجّل الأهداف قبل أيام من التنقل إلى بشار لمواجهة شبيبة الساورة في الجولة ما قبل الأخيرة لمرحلة الذهاب. مازاري أساسيا، عمارة الحارس الثاني ومرباح وبن شريفة حلول أخرى في الوقت الذي كان الجميع ينتظر أن تبدأ التغييرات التي كان ينوي المدرب أيت جودي في هذه المباراة، من حراسة المرمى وإعطاء الفرصة للحارس نبيل مازاري، فإن الطاقم الفني فضّل أن يعتمد هذه المرّة على مازاري حارسا أساسيا وعمارة الحارس الثاني. لتبدأ التغييرات قبل أن تمسّ أيضا الرواقين الأيمن والأيسر، حيث سيكون بتن شريفة خليفة مكاوي ظهيرا أيسر، ومرباح خلفية رماش على الجهة اليمنى، خاصة أن الثنائي مرّ وقت طويل لم يشارك في المباريات الرسمية، وبالتالي سيكون هذا اللقاء فرصة كبيرة أمامهما لكي يثبتا قدراتهما. الاستقرار يسود الدفاع وخط وسط الميدان وإذا كان المدرب أيت جودي فضّل أن يجري تغييرات على الرواقين الأيمن والأيسر بإقحام بن شريفة ومرباح في مكان مكاوي ورماش، فإن محور الدفاع سيعرف الاستقرار رفقة خط وسط الميدان المكلف باسترجاع الكرات. حيث سيتولى المهمة في المحور كل من ريال وبن العمري، ويسلي وصدقاوي في الاسترجاع. أما مروسي فبنسبة كبيرة لن يشارك في هذا اللقاء، بالنظر إلى بعض الآلام التي يعاني منها، وبالتالي لا يريد الطاقم الفني المغامرة به في هذه المباراة، بل سيمنح له فرصة الاستراحة قليلا، حتى يكون جاهزا لمباراة شبيبة الساورة. بلخضر، لمهان، بزيوان وماضي يملكون نفس الحظوظ للمشاركة أساسيين لم تكشف الحصص التدريبية السابقة عن أسماء اللاعبين الذين سيشاركون في مباراة اليوم ما عدا إيبوسي، ويهدف المدرب أيت جودي من وراء ذلك إلى ترك الترقب ممتدا إلى غاية اليوم، حتى يحافظ على تركيز جميع اللاعبين. ومن ناحية أخرى، أكد لنا أحد أعضاء الطاقم الفني أن جميع المهاجمين: ماضي، شيبان، وحتى لمهان، بزيوان وبلخضر يملكون نفس الحظوظ في المشاركة. ومن المتوقع جدا أن يكون بزيوان ولمهام ضمن التشكيلة، كما من المؤكد أيضا أن بلخضر وماضي سيشاركان وإن كان ذلك في الشوط الثاني، في انتظار الإعلان الرسمي عن التشكيلة الأساسية. ------- حلالشي غير مبرمج لإدارة أيّ مباراة؟ طرح العديد من المتتبعين لمباريات شبيبة القبائل هذا الموسم، العديد من الأسئلة حول عدم تعيين الحكم حلالشي فاروق لإدارة مباريات الدور الثاني والثلاثين لمنافسة كأس الجمهورية، حيث لم تمنح له أية مباراة، وهو الأمر الذي يترك العديد من علامات الاستفهام وراء هذا القرار. فهل هي عقوبة غير مباشرة بعد احتجاج عناصر ومسيّري الشبيبة عليه في المباراة الأخيرة أمام مولودية بجاية؟ أم أنه شيء آخر؟ بلخضر: "أنتظر ثقة المدرب في هذه المباراة" كشف فيصل بلخضر مهاجم شبيبة القبائل رغبته الكبيرة في المشاركة في مباراة اليوم أمام نادي القالة، باعتباره لم يشارك منذ فترة طويلة، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها لعدة أسابيع، ثم بسبب قرارات الطاقم الفني، ويرى أن الفرصة مواتية للعودة إلى أجواء المنافسة الرسمية، وصرّح في هذا الخصوص قائلا: "صحيح أنني لم أشارك منذ فترة طويلة، ففي البداية كان بسبب الإصابة التي كنت أعاني منها وأجبرتني على مواصلة العلاج، ثم بعد ذلك عدت إلى التدريبات. ولهذا أرى أن المباراة أمام القالة فرصة كبيرة لعودتي إلى المنافسة الرسمية، وأتمنى أن يمنحني المدرب ثقته وأحظى بفرصة المشاركة". أيت جودي يحذّر لاعبيه من استصغار القالة والتساهل حذر عزالدين أيت جودي مدرب شبيبة القبائل، عناصره من الوقوع في فخ التساهل واستصغار المنافس، مؤكدا لهم أن منافسة كأس الجمهورية لا تعترف إطلاقا بمعيار صغر المنافس أو افتقاده لخبرة المشاركة في هذه المنافسة، بل أكد لهم على ضرورة احترامه مهما كان الأمر. وجاء حديثه هذا على هامش الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة أمس بملعب أول نوفمبر، والتي تعدّ الأخيرة قبل مواجهة اليوم. فقبل أن يمنح لهم الضوء الأخضر لبداية التدريبية، فضّل أن يستوقفهم قليلا عند الدائرة المركزية للملعب وتحدّث لهم بخصوص مباراة اليوم، حتى يشعرهم بالمسوؤلية التي تنتظرهم فوق أرضية الميدان في لقاء اليوم. يصرّ على تحقيق التأهل استعدادا لمباراة الساورة وفي نفس السياق المتعلق بالاجتماع المصغر الذي عقده مدرب الكناري، صبيحة أمس قبل بداية الحصة التدريبية، أكد أيت جودي للاعبين على ضرورة تحقيق الفوز التأهّل إلى الدور السادس عشر من هذه المنافسة، والهدف من ذلك ليس فقط تجاوز عقبة فريق نادي القالة، وإنما حتى يتمكنوا من رفع معنوياتهم، والاستعداد بكيفية جيّدة للمباراة المقبلة في البطولة أمام شبيبة الساورة، خاصة بعدما ضيّعوا فرصة الظفر بالنقاط الثلاث في الجولة السابقة أمام مولودية بجاية. ولهذا يرى أيت جودي أن الفرصة مواتية لهم لتجديد العهد مع الانتصارات، حتى ولو كان ذلك أمام فريق تنقصه الخبرة في مجال المشاركات في منافسة الكأس. سيعقد الاجتماع التقني صبيحة اليوم لإعلان التشكيلة الأساسية وحسب ما أكده لنا المدرب أيت جودي صبيحة أمس عقب نهاية الحصة التدريبية الأخيرة، فإنه ينوي أن يعقد الاجتماع التقني مع اللاعبين صبيحة اليوم، أين سيقوم بمنح آخر التعليمات للاعبين، ومحاولة شرح للمرّة الأخيرة الطريقة التي ينوي الاعتماد عليها في هذه المباراة. كما سيغتنم الفرصة مثلما عودنا بذلك، لكي يقدّم التشكيلة الأساسية التي ستدخل المباراة، مع منح تعليمات خاصة لكلّ لاعب خاصة للاعبي الأروقة وعناصر الوسط أيضا، حتى يصنعوا الفارق، ولا يترك أيّة فرصة للمنافس لكي يفرض نفسه لاسيما في منطقة الوسط. حناشي سيزور اللاعبين بفندق "عمراوة" صبيحة اليوم من ناحية أخرى، عبّر الرئيس محند شريف حناشي، عن استعداده الكامل للتنقل صبيحة اليوم إلى فندق "عمراوة" الذي يقيم فيه النادي تحسّبا لمباراة اليوم، ويهدف من وراء ذلك إلى التحدّث مع اللاعبين بخصوص هذا اللقاء، حيث سيطلب منهم عدم التفكير في المباراة السابقة أمام مولودية بجاية، ويحفزهم على تحقيق الفوز والتأهّل. من جهة أخرى، كشف لنا أحد مقرّبي الرئيس حناشي، أن هذا الأخير طلب من إدارته تخصيص استقبال يليق بطموحات نادي القالة، حيث ينوي أن يخصّص لهم استقبالا مميّزا بملعب أول نوفمبر، وهذا من أجل توطيد العلاقات أكثر مع هذا النادي. ----- عسلة يواصل التدريبات بقاعة تقوية العضلات لم يكتف مالك عسلة الحارس رقم واحد في الشبيبة، بالتدريبات التي قام بها مع بقية العناصر صبيحة أمس، بل مباشرة بعدما علم بخبر عدم استدعائه لمباراة اليوم والاستفادة من الراحة تحضيرا لمباراة الساورة، توجّه إلى قاعة تقوية العضلات من أجل القيام ببعض التمارين، حتى يكون أكثر جاهزية من الناحية البدنية. ومن المنتظر أن يكون الحارس عسلة اليوم حاضرا بملعب أول نوفمبر لمتابعة المباراة. حناشي: "حضّرنا رسالة فيها كلّ مطالبنا وسنوجّهها للوزير الأول سلال" أكد محند شريف حناشي الرجل الأول في الشبيبة الرئيس، أن الاجتماع الأخير الذي عقده أول أمس رفقة بقية رؤساء الأندية في العاصمة سار في أحسن الظروف، موضحا ذلك في قوله: "مثلما كان مبرمجا، عقدنا اجتماع رؤساء الأندية بالعاصمة من أجل التحدث عن المشاكل التي تعاني منها الفرق الجزائرية، وقد سار في أحسن الظروف. وحضّرنا رسالة فيها كل مطالبنا ستكون بين أيدي الوزير الأول عبد المالك سلال، الذي نتمنى أن يأخذها بعين الاعتبار، من أجل اتخاذ القرارات المناسبة بخصوص مسألة تدعيم كلّ الأندية من طرف الدولة وعدم الاكتفاء على تدعيم أربع نواد فقط". "سنجتمع مرّة أخرى هذا الأربعاء لدراسة نقاط أخرى" وأضاف الرئيس حناشي في السياق ذاته قائلا: "الحديث عن مسألة تدعيم الدولة للأندية لن يكون مقتصرا في هذا الاجتماع فقط، حيث سنلتقي مرة أخرى نحن رؤساء الأندية هذا الأربعاء مرّة أخرى، لدراسة نقاط أخرى متعلقة بهذه المسألة في اجتماع آخر. حيث لن نكتف الأيدي حتى يتمّ أخذ مطالبنا بعين الاعتبار، ويتمّ تدعيم كلّ الأندية بالعدل، لأن كلّ الفرق لديها حق في الحصول على دعم الدولة، وذلك بغرض تحقيق النجاح المنتظر في عالم الاحتراف". "مباراة الكأس مهمّة ولا بدّ من تحقيق التأهّل" من جهة أخرى، أكد الرئيس حناشي قائلا:"منذ بداية الأسبوع والفريق يقوم بتحضيراته تحسبا للمواجهة التي تنتظرنا هذا الجمعة أمام نادي القالة في إطار الكأس. لا أخفي أن هذه المباراة نعتبرها في غاية الأهمية، حيث لا بدّ لنا من تحقيق الفوز والتأهّل، حتى تتحسّن وضعية الفريق وترتفع معنويات اللاعبين، الذين لم يتمكنوا من نسيان بسهولة التعثر الأخير أمام مولودية بجاية. علينا أن نأخذ المباراة محمل الجدية، ونتفادى بالدرجة الأولى التقليل من قيمة المنافس الذي سنواجهه، خاصة أن منافسة الكأس مليئة بالمفاجآت، ولا نريد أن نكون مثالا على ذلك".