أوفدت "الفاف" قبل أيام مبعوثا تنقّل من البرازيل مباشرة إلى لشبونة البرتغالية للقاء مسؤولي الإتحاد البرتغالي لكرة القدم... وهذا بخصوص إمكانية إجراء مباراة ودية يوم 5 مارس، إذ تدارس الطرفان 3 احتمالات بخصوص مكان إجراء هذه المواجهة سواء في تشاكر، لشبونة أو حتى في ملعب آخر، إذ كان مبعوث "الفاف" قد أكد استعداد الجزائر للعب المباراة في إسبانيا، على اعتبار أن هذا الحل وفق رؤية مسؤولي الإتحادية ملائم للطرفين بما أن الوصول سيكون سريعاً. البرتغال أرادت أن تلعب في تشاكر لتستفيد مالياً و"الفاف" تؤكد استحالة توفير شروطها وحسب المعلومات التي بحوزتنا، فإن مسؤولي المنتخب البرتغالي أكدوا لمبعوث "الفاف" إلى لشبونة أنهم يريدون لعب مباراة يوم 5 مارس في الجزائر بالميدان الذي تستضيف فيه مباريتها (تشاكر)، وهو الأمر الذي يعني بالنسبة للإتحادية تكبد خسارة مالية معتبرة من خلال منح قيمة مالية معتبرة لهم (لم يتم التطرق إليها)، كما قدّم مسؤولو الإتحاد البرتغالي رؤيتهم للاقتراح وطالبوا بتوفير طائرة خاصة، بالإضافة إلى فندق من 5 نجوم، كما أكدوا أن القدوم سيكون يومين قبل المباراة مطالبين بمنحهم ميدان التدريب الرئيسي مرتين، وهي الشروط التي أكد ممثل "الفاف" أنه من الصعب توفيرها، خاصة ملعب تشاكر. "الفاف" طلبت اللعب ب لشبونة لتستفيد ماليا هي الأخرى وقدم موفد الإتحادية الجزائرية لكرة القدم بدوره وجهة نظر مسؤولي "الفاف" ورغبتهم في إجراء المباراة في لشبونة، وهذا مثلما أكده للبرتغاليين سيكون أفضل تحضير للمنتخب الجزائري للمباريات الصعبة التي تنتظره في "المونديال"، منها لقاءان أمام منتخبين من أوروبا، ولو أن الإتحادية الجزائرية تفكر هي الأخرى من وجهة نظر مادية ولا تريد أن تكون الطرف الخاسر، مستغلة في مفاوضاتها كونها تملك العديد من الاقتراحات من منتخبات كثيرة تريد مواجهة "الخضر" يوم 5 مارس. ممثل "الفاف" اقترح على البرتغاليين اللّعب في إسبانيا و"حليلوزيتش" يتابع الموضوع وأمام سياسة الأخذ والرّد بين الطرفين ومحاولة كل طرف إقناع الآخر بأن المباراة ستكون أفضل خارج دياره ولكل طرف أسبابه وراء هذا الاختيار، جاء اقتراح موفد الإتحادية الجزائرية لكرة القدم إلى البرتغال، إذ قال أن "الفاف" مستعدة لقبول فكرة اللّعب في إسبانيا يوم 5 مارس، وهو الطلب الذي وعد ممثلو الإتحاد البرتغالي النظر فيه (مع أنه لا يبدو أنهم يعارضونه)، كما يبدو ملائما للطرفين، إذ سيكون من السهل على المنتخبين الوصول إلى مكان المباراة مباشرة بعد تسريح اللاعبين من فرقهم الأوروبية، كما أن الطرفين لن يخسرا من الناحية المادية ولن يقدم أي منها مبلغا مالياً للآخر، علما أن "وحيد حليلوزيتش" يتواجد على اتصال بمبعوث "الفاف" للاطلاع على كل جديد، ويمارس ضغطا لترسيم المباراة أمام البرتغال في أي مكان كانت. تم التطرق إلى مفاوضات حقوق البّث التلفزي أيضا كما تناقش الطرفان في إشارة إلى إصرار الجزائروالبرتغال عن طريق مسؤولي الإتحادين على لعب المباراة الودية بخصوص مسائل عدة، من بينها حقوق البث التلفزي ولمن ستعود، وقد علمنا أن موفد "الفاف" أكد أنه في حال قبول الجزائر اقتراح البرتغال بلعب المباراة في تشاكر، فإنه لن يمنح الإشارة سوى للتلفزيون الرسمي البرتغالي، كما تطرق الطرفان إلى الاحتمالين الآخرين بخصوص اللعب في البرتغال وكذلك في حال ما إذا لعبت المباراة في إسبانيا أو في بلد محايد آخر. اسكتلندا آخر منتخب يطلب مواجهة "الخضر" على صعيد اقتراحات المباريات الودية، فإن المنتخب الجزائري يبقى محظوظا جدا بسبب تأهله إلى كأس العالم وتقدمه في ترتيب "الفيفا" إلى المركز 26، إذ تلقى اقتراحاً جديدا قبل ساعات من منتخب آخر يريد مواجهة "الخضر"، ويتعلق الأمر ب استكلندا التي تنضم إلى قائمة طويلة من المنتخبات التي تريد ملاقاة "الخضر" ودياً، لكن الأولوية تبقى لمباراة 5 مارس التي تريد "الفاف" أن تنهيها باتفاق سواء مع البرتغال أو مع منتخب آخر قبل التفرغ لمباريات شهري ماي وجوان.