سيعلن مدرّب المنتخب الوطني وحيد حاليلوزيتش غدا عن اسم المدرّب الجديد الذي سيدعّم العارضة الفنية ل”الخضر”، خلال الاجتماع الذي سيعقده مع أعضاء الطاقم الفنّي بالمركز التقني بسيدي موسى، وهو الاجتماع الذي أراد حاليلوزيتش عقده بفرنسا غير أن رئيس الاتحادية محمّد روراوة عارض الفكرة وأصرّ على أن يعقد الاجتماع بالجزائر. وحسب مصدر عليم، فإن وحيد حاليلوزيتش اقتنع بخيار المدرّب الجزائري، واستقر على توفيق قريشي المدرّب الذي يثق في قدراته كثيرا بدليل الاعتماد عليه في العديد من المرات في معاينة منافسي المنتخب الوطني. بينما سيقدّم مدرّب المنتخب الوطني برنامج تحضيرات المنتخب إلى غاية مونديال البرازيل، بتسطير التربصات التحضيرية وطريقة العمل بين مختلف الأعضاء. أما بشأن المباراة الودية التحضيرية المقررة يوم 5 مارس المقبل، فإن المدرّب الوطني لم يمانع إجراءها في الجزائر رغم أنه كان يفضّل الالتقاء بلاعبيه في هذا التاريخ بفرنسا نظرا لضيق الوقت، حيث قدّر وحيد حاليلوزيتش بأنه يمكن التنازل عن مكان إجراء المباراة إذا تعلّق الأمر بمواجهة منتخب كبير من حجم المنتخب البرتغالي. وتنتظر “الفاف” ردّ الاتحادية البرتغالية لكرة القدم يوم الاثنين أو الثلاثاء على أقصى تقدير، كون المفاوضات بين الطرفين لم تفض إلى اتفاق نهائي بسبب إصرار البرتغاليين على الاستفادة من عائدات مالية نظير مواجهة “الخضر”، بينما يرى مسؤولو الاتحادية بأن دفع أموال من أجل مواجهة المنتخب البرتغالي مرفوض لعدة أسباب، أهمها أن المباراة تم اقتراح برمجتها من قِبل الوزير الأول البرتغالي في وقت سابق، وبأن إقامتها في الجزائر أو في البرتغال، أو حتى في ملعب محايد بأوروبا، لا يمنح الأفضلية للبرتغاليين من أجل الاستفادة ماليا من هذا الموعد. وفضّل الجانب البرتغالي التماطل وكسب الوقت، كون الاتحادية البرتغالية تدرس ثلاثة عروض أخرى، ومسؤولوها يراهنون على تلقي عرض أفضل من العرض الجزائري من حيث الجانب المالي قبل الردّ بالإيجاب على “الفاف”، بينما فضّل الطرف الجزائري انتظار ردّ البرتغاليين من باب أن الرهان الرياضي مهمّ جدا، بدليل أن المدرّب الوطني نفسه لم يمانع إقامة المباراة بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، على أن تأخذ “الفاف” على عاتقها إرسال الطائرة للوفد البرتغالي والإقامة في فندق خمس نجوم في الجزائر. وفي حال فشل المفاوضات مع الاتحادية البرتغالية، فإن الاتحادية الجزائرية ستفصل في أربعة عروض أخرى، منها عرضي الاتحاديتين الأوكرانية والبولونية، وعرضي الاتحاديتين الكرواتية والبوسنية كون حاليلوزيتش اقترح على “الفاف” إمكانية مواجهة كرواتيا أو البوسنة يوم 5 مارس، وتجري المقابلة أمام أي منتخب من هذه المنتخبات الأوروبية الأربعة، إما في سويسرا أو إسبانيا أو ألمانيا. على صعيد آخر، كشف مصدر عليم بأن رئيس “الفاف”، محمّد روراوة، لم يهضم تصريحات وحيد حاليلوزيتش التي أطلقها أمام الإعلام الأجنبي، ما جعله يفضّل تفادي الحديث إليه منذ عودتهما من البرازيل، كون رئيس “الفاف” قدّم كل الإمكانات للمدرّب حاليلوزيتش، وقول هذا الأخير بأن المنتخب الجزائري ضعيف وبأنه لن يتأهّل إلى الدور الثاني تقزيم لحجم المنتخب الجزائري وإساءة كبيرة إلى الكرة الجزائرية.