كشفت تقارير إعلامية إسبانية أمس أن المدرب الأرجنتيني جيراردو مارتينو طلب من إدارة النادي استعادة الثنائي الشاب جيرارد دولوفو ورافينيا ألكانتارا من فريقي إيفرتون وسيلتا فيغو اللذين يلعبان لهما على شكل إعارة إلى غاية نهاية الموسم... وذلك بعد وقوفه شخصيا على مستواهما في النصف الأول من الموسم رغم قلة مشاركاتهما، حيث اقتنع خليفة فيلانوفا بأن كلا اللاعبين بإمكانهما تقديم الإضافة للفريق، وهو ما سيغنيه عن تدعيم التشكيلة بلاعبين جدد في نفس منصبيهما، وحذر "تاتا" المديرية الرياضية من مغبة تمديد إعارتهما لأنه بأمس الحاجة إلى خدماتهما الموسم المقبل لما يملكانه من إمكانيات فنية، حتى إذا طالب فريقاهما بذلك. يملكان مؤهلات كبيرة وسيساهمان في حمل المشعل قرار مارتينو باستعادة اللاعبين لم يأت من فراغ، لأن كلا اللاعبين يملكان إمكانيات كبيرة من شأنها أن تسمح لها بحمل مشعل النادي خلفا لأسماء قد ترحل في السنوات القادمة، على غرار تشافي الذي شارف على الاعتزال وألكسندر سونغ الذي يرغب في تغيير الفريق، وقد ساهمت إعارتهما في اكتسابهما لخبرة أكبر خارج أسوار "كامب نو"، بالإضافة إلى استفادتهما من دقائق لعب أكبر مقارنة بما كانا سيجدانه لو بقيا في برشلونة، خاصة بالنسبة للمهاجم جيرارد دولوفو الذي يعتبر من أهم ما أنجبت "لاماسيا" مؤخرا، إلى درجة أن البعض لقبه ب "كريستيانو البارصا" وهو لا يتعدى 19 سنة.
"تاتا" كان ضد إعارتهما وسيعول عليهما الموسم المقبل وبالعودة إلى قرار إعارتهما في بداية الموسم، فالجميع يعلم أن المدرب السابق تيتو فيلانوفا كان السبب الرئيسي في خروجهما، ولولا حكمة مسؤولي النادي لكان قد تخلى عنهما نهائيا، خاصة لاعب الوسط الشاب رافينيا الذي كاد أن يغادر لولا أن طلب منه روسيل تجديد عقده حتى 2016 والرحيل على شكل إعارة، بينما كان مارتينو ضد قرار إعارتهما، والدليل على ذلك أنه أجاب على سؤال أحد الصحفيين على هامش مباراة سيلتا فيغو بخصوص رافينيا، وقال بأنه عندما استلم الفريق لم يجدهما، وما كان ليقبل بإعارتهما لو كان مدربا في ذلك الوقت، للتذكير فإن رافينيا هو الشقيق الأصغر للمتألق السابق تياغو ألكانتارا.
اللاعبان متحمسان للعودة وسيشكلان مستقبل النادي رفقة روبيرتو ومن جهتهما، لن يتردد اللاعبان في العودة إلى الفريق الذي تلقيا فيه أبجديات كرة القدم، حيث كشفت التقارير الإعلامية أن النجمين الصاعدين متحمسان للعودة إلى برشلونة في نهاية الموسم، لأنهما اشتاقا إلى أجواء الفريق الرائعة، خاصة دولوفو الذي يمني نفسه بأن يصبح أحد أعمدة الفريق على غرار ميسي ونايمار حاليا، والدليل أنه استغل فترة إصابته ليزور زملاءه السابقين، حيث من المنتظر أن يشكل رفقة رافينيا، سيرجي روبيرتو ونايمار مستقبل النادي، فهم من مواليد 1992 (نايمار وروبيرتو)، 1993 (رافينيا) و1994 (دولوفو)، وينتظرهم مستقبل زاهر في البارصا، خصوصا إن علمنا بأن المعارين إلى إيفرتون وسيلتا يحظيان بثقة المدرب الذي كان يتمنى جلبهما في جانفي.