كما كان منتظرا، حلّ صبيحة أمس الوافد الجديد ل شبيبة القبائل المغترب حمزة بن شريف بمطار هواري بومدين قادما من العاصمة الفرنسية باريس، وقبل ذلك كانت له رحلة من لندن إلى باريس.. وكانت علامات الإرهاق بادية على بن شريف الذي تنقل مباشرة إلى تيزي وزو لإجراء الاختبارات الطبية العادية قبل الإمضاء على العقد، واتفق هذا اللاعب على كل شيء مع الرئيس حناشي والتحق ب"االكناري" بعقد يمتد ل 18 شهرا، وسيتم تأهيله في الساعات القادمة ويتمكن من التواجد مع أشبال آيت جودي في المنافسة الرسمية ابتداء من الجولة الأولى من مرحلة الإياب، والتي ستكون أمام مولودية العلمة يوم 18 جانفي الجاري. ثالث المستقدمين بعد زعبية وسي سالم وبعد ترسيم انضمام المغترب حمزة بن شريف القادم من الدرجة الثالثة الإنجليزية، وهو الذي كان يلعب في صفوف نادي "بليموث"، فإن بن شريف يعتبر ثالث وآخر المستقدمين في شبيبة القبائل في هذا "الميركاتو" الشتوي، بعد انضمام المهاجم الليبي محمد زعبية وكذا المغترب ياسين سي سالم الذي تمكن من المشاركة في المبارتين السابقتين أمام إتحاد العاصمة في الكأس وأمام "سي.أس.سي" في البطولة، وينتظر محبو شبيبة القبائل الكثير من العناصر الثلاثة لكي تقدم الإضافة في مرحلة العودة، وتساهم في تحقيق أفضل النتائج للتنافس على الأدوار الأولى في البطولة والذهاب بعيدا في الكأس. رحلته تأخرت بساعة ووصل على 11:00 وكان من المقرر أن يصل بن شريف في حدود العاشرة صباحا من باريس إلى مطار هواري بومدين، لكن رحلته تأخرت بساعة كاملة ولم يتمكن هذا اللاعب من مغادرة المطار حتى حدود منتصف النهار، وهذا بسبب انتظاره المطول لأمتعته، وغادر بعدها المطار باتجاه عيادة مختصة في تيزي وزو لإجراء الفحوص اللازمة والاختبارات الطبية مع الطبيب جاجوة، ومن تم الإمضاء على العقد الرسمي مع شبيبة القبائل والذي يمتد ل 18 شهرا مع إمكانية تمديد العقد. السكرتير علي واعلي وجاجوة في انتظاره وبما أن الرئيس حناشي متواجد في العاصمة القطرية الدوحة، فإن السكرتير علي واعلي تنقل إلى مطار هواري بومدين لاستقبال الوافد الجديد للقبائل بن شريف، وكان الطبيب أحمد جاجوة كذلك من بين من استقبلوا المستقدم الجديد للشبيبة وقاموا بالإجراءات الإدارية اللازمة في المطار وسهلوا له عملية الخروج، ولم يخف عنا بن شريف ارتياحه للاستقبال المميز الذي حظي به في المطار وتسهيل أموره، خاصة أنه كان مرهقا بسبب التنقل الشاق من لندن إلى الجزائر مرورا بالعاصمة الفرنسية باريس. ابن عمه شفيق ومناجيره كانا في انتظاره أيضا لم يكن مسيرو الشبيبة فقط من انتظر بن شريف، بل كانت مفاجأة سارة في انتظاره عند خروجه من المطار، إذ وجد في استقباله ابن عمه شفيق وهو القاطن بالعاصمة لكنه ينحدر من مدينة برج بوعريريج، وهو من محبي وعشاق شبيبة القبائل حاله حال الوافد الجديد حمزة بن شريف الذي يعتبر من محبي الشبيبة ويتابع مختلف أخبار الفريق، بدليل أنه على اطلاع بمستجدات الفريق من خلال اطلاعه الدائم على مختلف المواقع والصحف الرياضية الجزائرية عبر الأنترنت، والاطلاع كذلك على كل ما يتعلق بالساحة الرياضية الجزائرية، كما كان المناجير بوجمعي يوسف وهو المكلف بأعمال هذا اللاعب في انتظاره في المطار، وكان بوجمعي في اتصالات دائمة مع مسيري شبيبة القبائل واتفق على كل الأمور مع الرئيس حناشي قبل قدوم اللاعب إلى الجزائر، وكان من المقرر أن يمضي على عقده الموسم الفارط أو حتى في الصائفة الفارطة، لكن تمسك فريقه الإنجليزي "بليموث" به حرمه من ذلك إلى أن انتهى عقده في الفاتح من جانفي الجاري. تنقل إلى تيزي وزو لإجراء الفحوص الطبية وتنقل بن شريف مباشرة بعد وصوله إلى مطار هواري بومدين مع مناجيره وكذا مسيري الشبيبة إلى تيزي وزو لتناول وجبة الغذاء، ومن تم القيام بالفحوص والاختبارات الطبية اللازمة قبل الإمضاء على العقد الرسمي مع الشبيبة، وهو ما كان له وأصبح بذلك ثلاث المستقدمين لدى "الكناري" في الميركاتو الشتوي الحالي، وأكد لنا بن شريف أنه متحمس فوق العادة للدخول بقوة في أيامه الأولى مع شبيبة القبائل، والتأكيد على أحقيته بتقمص ألوان هذا النادي العريق. سيلتحق ب تونس غدا الاثنين مع جاجوة وبعد حسم كل الأمور الإدارية والطبية، فإن بن شريف سيكون على موعد مع شد الرحال إلى تونس غدا الاثنين عند ركوب الطائرة من مطار هواري بومدين إلى مطار عنابة، ومن هناك سيدخل برّا إلى حمام بورڤيبة ويلتحق ببقية لاعبي الشبيبة في التربص التحضيري الذي انطلق مساء أمس وسيدوم 10 أيام، وهو التربص الذي سيركز فيه المدرب آيت جودي على إعادة شحن بطاريات لاعبيه وتحضيرهم لمرحلة الإياب من البطولة، ومن بينهم الجدد زعبية، سي سالم وكذا آخر الملتحقين حمزة بن شريف.
بن شريف كان في نفس رحلة خوالد وفرحات التحق المغترب حمزة بن شريف في رحلة عادية من باريس إلى الجزائر العاصمة، وتأخرت هذه الرحلة بحوالي ساعة عن موعدها المحدد بسبب رداءة الأحوال الجوية وبعض الضباب في مطار الجزائر، وتواجد بن شريف في نفس الرحلة التي تواجد فيها لاعبا إتحاد العاصمة نصر الدين خوالد وزين الدين فرحات اللذان تواجدا في باريس لقضاء عطلتهما الشتوية هناك، وسيشدان الرحال اليوم إلى تونس لخوض التربص الشتوي مع الإتحاد. التقى ب سي سالم في المطار الدولي التقى كذلك بن شريف عند تواجده في بهو مطار هواري بومدين مع اللاعب الجديد كذلك في الشبيبة سي سالم، والذي عاد هو الآخر من باريس في الصبيحة والتقى مع مسيري الشبيبة قبل التوجه إلى المطار الداخلي، وكان هناك حديث هامشي بين اللاعبين الجديدين للشبيبة بن شريف وسي سالم وتمنى كل طرف التوفيق للآخر، وهما اللذان لا يعرفان بعضهما البعض من قبل. قضى ليلته في فندق "عمراوة" قضى اللاعب بن شريف ليلة أمس في فندق "عمراوة"، أين حجزت له إدارة الشبيبة هناك لكي يقيم في هذا الفندق حتى يتم تسوية وضعيته بعد العودة من تربص تونس، وأعجب بن شريف بظروف الإقامة وهو الذي كان يعاني من إرهاق شديد بسبب مشقة السفر ونهوضه المبكر للحلول بالجزائر. ...ويتحدث الأمازيغية بطلاقة ما وقفنا عليه من خلال تحدثنا مع بن شريف هو أنه يتقن الحديث باللغة الأمازيغية بطلاقة، لكن أصوله ليست من تيزي وزو ولا من بجاية وهو الذي ينحدر من ضواحي برج بوعريريج، ووالداه علماه اللغة الأمازيغية التي تعتبر لغته الثالثة بعد الفرنسية والإنجليزية، أما عن اللغة العربية، فإنه يجيد النطق ببعض الكلمات لا غير.
مباشرة عند وصوله إلى الجزائر... بن شريف: "أنا في الشبيبة ل 18 شهرا، المكتوب قادني إلى هنا وأريد الألقاب" "لا أعاني من أي نقص، أنا محارب في الميدان ومستعد من اليوم لمواجهة العلمة" "سمعت عن بلكالام في واتفورد وهذا يشرف لاعبي الشبيبة"
مرحبا بك في الجزائر، كيف كانت الرحلة؟ شكرا لك على الترحاب، وفيما يتعلق بالرحلة فقد كانت مرهقة نوعا ما لأنني نهضت في ساعة مبكرة والليلة التي سبقت كنت على موعد مع رحلة من لندن إلى باريس، والمهم بالنسبة لي هو أنني وصلت بخير إلى الجزائر وسيكون لي متسع من الوقت لاسترجاع أنفاسي والدخول في جو التحضيرات. ما هو شعورك وأنت تعود إلى الجزائر بعد سنة بالتحديد؟ أنا أشعر بالسعادة دائما عندما أحل بالجزائر، لأن الأمر يتعلق ببلدي الأصلي الذي أستغل دائما الفرص التي تتاح لي للقدوم إليه سواء للعطلة أو لزيارة أقاربي وكذلك للعمل، لأنني كنت ألتحق من قبل بتربصات المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة منذ خمس أو ست سنوات على ما أعتقد، ومضى على هذه المرة سنة كاملة لم أحل بها بالجزائر بسبب ارتباطاتي مع فريقي بليموث في إنجلترا، والعام الماضي في تربص بومرداس جئت من أجل التفاوض مع الشبيبة واتفقت مع المسيرين على كل شيء، لكن ارتباطي بالعقد مع فريقي حرمني من الانضمام آنذاك. والآن كيف هي وضعيتك مع فريقك بليموث؟ وضعيتي أصبحت واضحة وأنا حر من أي ارتباط مع فريقي بليموث، بعدما انتهى عقدي يوم الأربعاء الفاتح من جانفي الجاري وأجريت يومها آخر حصة تدريبية لي هناك، وأنا الآن لاعب في شبيبة القبائل وهذا هو المهم بالنسبة لي. إذن سوّيت الوضعية وأصبحت لاعبا في الشبيبة، كم هي مدة العقد؟ لقد اتفقت مع الرئيس حناشي والمسيرين على كل شيء والأمور محسومة، فأنا لاعب جديد في الشبيبة وهذا يشرفني كثيرا لأنه ليس في متناول أي لاعب حمل ألوان الكناري بالنظر إلى التاريخ الكبير لهذا الفريق العريق، وبالنسبة لمدة العقد فقد اتفقنا على 18 شهر وهناك إمكانية لتمديد العقد بطبيعة الحال. ومتى ستلتحق بالوفد القبائلي في تربص تونس؟ سألتحق هذا الاثنين مثلما أعلمني المسيرون، ولو كان الأمر بيدي لسارعت للحاق بالفريق وعدم تضييع الوقت لأنني متشوق لمباشرة التحضيرات مع فريقي الجديد. وما هي طموحاتك مع الشبيبة؟ أنا لاعب طموح وهذه هي التجربة الأولى لي من نوعها في الجزائر ويشرفني أن تكون من بوابة شبيبة القبائل، وسأعمل كل ما في وسعي لفرض نفسي في التشكيلة وتقديم الإضافة اللازمة في الميدان والمساهمة في تحقيق أفضل النتائج الممكنة في البطولة والكأس، وبطبيعة الحال فاللعب في الشبيبة يتوجب عليك التنافس على الألقاب وهذا ما يحمسني كثيرا، فالمكتوب قادني إلى الشبيبة وسأشرف عقدي وأكون دائما عند حسن ظن الجميع. المباراة الأولى ستكون يوم 18 جانفي الجاري أمام مولودية العلمة، أي أقل من أسبوعين من اليوم، هل ستكون جاهز لهذا اللقاء؟ نعم بالتأكيد أنا جاهز للمشاركة من اليوم، فأنا لم أتوقف عن التدرب ولعبت العديد من المباريات مع فريقي في مرحلة الذهاب، وآخر حصة تدريبية كانت لي الأربعاء الماضي، وبذلك لم أستفد من الراحة كما هو معمول به في إنجلترا حيث لا تتوقف البطولة بمختلف درجاتها وأقسامها. نفهم من كلامك أنك مستعد للمشاركة في لقاء العلمة؟ نعم أنا على أتم الاستعداد من كل النواحي ولا مشكل لي في ذلك بدنيا، فنيا ونفسيا، والقرار النهائي يعود للمدرب وما عليّ إلا التركيز على عملي، وأتمنى تأهيلي بسرعة من طرف الرابطة. حدثنا عنك الظهير الأيسر مكاوي وأكد أنك لاعب جيد وعندما كنت معه في المنتخب الوطني لعبت في منصب مدافع محوري، ما تعليقك؟ مكاوي صديقي وأنا سعيد للتواجد بجانبه من جديد وهذه المرة بألوان شبيبة القبائل، وعن أيام المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، فالناخب الوطني حينها كان يشركني في محور الدفاع، لكنني في الحقيقة لاعب متعدد المناصب من المحور إلى وسط الميدان. ما هو المنصب الذي لعبت فيه من بداية الموسم الحالي مع فريقك السابق بليموث؟ كنت ألعب في منصب وسط ميدان دفاعي، وهو المنصب الذي جئت لكي أشغله في شبيبة القبائل، لكن ليس لدي أي مشكل لأنني تحت تصرف المدرب ومستعد للمشاركة في أي منصب يريدني فيه. هناك سعيد بلكالام الذي كان في شبيبة القبائل وانتقل إلى "شامبيون شيب" (الدرجة الثانية الإنجليزية)، هل تعرفه؟ نعم بالتأكيد أعرف بلكالام، فهو ينشط في صفوف نادي واتفورد وأتمنى له كل التوفيق في مسيرته مع فريقه، وأعلم أنه احترف من بوابة شبيبة القبائل وهذا مؤشر إيجابي لأي لاعب. في الأخير ما الذي يمكن أن تقوله لأنصار الشبيبة الذين ينتظرون منك الكثير ومن بقية رفاقك؟ ما يسعني قوله لأنصارنا هو ضرورة تقديم الدعم لنا، ومن جهتي فأنا مستعد لتقديم كل ما لدي والسعي للتضحية في الميدان، فأنا لاعب محارب وأحب الانتصارات وجئت إلى الشبيبة لنيل الألقاب، وأتمنى أن نلقى الدعم اللازم من جماهيرنا ولن نخيبهم إن شاء الله.
سي سالم عاد في الصبيحة من باريس وشد الرحال إلى تونس استفاد اللاعب الجديد في الشبيبة سالم من عطلته الشتوية التي قضاها في باريس بما أنه يقيم رفقة عائلته هناك، وقضى بذلك أسبوعا بأكمله لكن دون التوقف عن التدرب مثلما طلب منه ذلك المدرب آيت جودي وكذا المحضر البدني كمال بوجنان، وحلّ سي سالم صبيحة أمس بمطار هواري بومدين قادما من باريس، ومن هناك التحق ببقية رفاقه في المطار الداخلي أين ركب الطائرة في الرحلة من الجزائر العاصمة إلى عنابة، ومن هناك الدخول إلى تونس برّا والإقامة في مركب حمام بورڤيبة المرادي. التقى بن شريف وتبادل معه أطراف الحديث وعلى هامش تواجده في المطار الدولي، التقى سي سالم مع الوافد الجديد الآخر للكناري حمزة بن شريف الذي قدم هو الآخر من باريس، لكن اللاعبين لم يلتحقا في الرحلة نفسها، واستغل سي سالم فرصة تواجد بن شريف ليلقي عليه التحية ويرحب به في شبيبة القبائل، وأكد له أن الأجواء رائعة داخل الفريق ولن ينقصه شيء، وتمنى الرجلان كل التوفيق لبعضهما البعض مع الشبيبة وضرب بن شريف موعدا لزميله سي سالم غدا الاثنين للالتقاء مجددا، وهذه المرة في حمام بورڤيبة للدخول في التربص هناك (بن شريف يشد الرحال غدا الاثنين). سي سالم: "أعوّل كثيرا على تربص تونس وستشاهدون وجها مغايرا" واستغلينا فرصة تواجد سي سالم إلى جانب بن شريف فاقتربنا منه وتبادلنا معه أطراف الحديث، واستفسرناه عن مدى جاهزيته والتربص الذي تجريه الشبيبة في تونس، فقال لنا في البداية: "الأمور تسير على أحسن ما يرام، فرغم أنني استفدت من العلطة الشتوية لزيارة عائلتي في فرنسا، إلا أنني لم أتوقف عن العمل حتى لا أضيع المزيد من الوقت، وأنا أعوّل كثيرا على تربص تونس لأكثف من المجهودات وأكون في المستوى المطلوب من كل النواحي، وأنا متأكد أنني سأظهر بوجه مغاير في مرحلة الإياب إن شاء الله". "فرحت لانضمام بن شريف والمهم أن نقدّم الإضافة للشبيبة" وعن المستقدم الجديد للكناري حمزة بن شريف، قال سي سالم عنه: "في الحقيقة أنا لا أعرف بن شريف من قبل، لكن سمعت عنه أمورا طيبة وأنه يملك مستوى جيدا وفرحت لانضمامه إلى الفريق، وأتمنى له كل التوفيق معنا في هذه التجربة الجديدة، فرغم أنني لاعب جديد في الفريق، إلا أنني رحبت به باسم بقية رفاقي لأنني أشعر أيضا أنني واحد من اللاعبين القدامى في الفريق بعدما سهل لي رفاقي عملية الاندماج والتأقلم بسرعة وأشعر بالارتياح، وأنا متأكد أن بن شريف سيشعر بذلك عندما يلتحق بنا".