وفقا لمقربين من روراوة فإن الأخير يفكر في فتح الترشيحات لمنصب ناخب وطني للمنتخب الجزائري عن قريب، لقيادة زمام المنتخب بداية من شهر جويلية المقبل... أي بعد نهاية عقد النّاخب الوطني الحالي وحيد حليلوزيتش. ورغم كل ما يقال إلا أن رئيس "الفاف" وحسب مصدر موثوق أكد من جديد أنه لن يغامر بإقالة المدرب الفرانكو بوسني وأنه مستعد للذّهاب به مدربا ل "الخضر" في المونديال، ما دام أن عقده مازال ساريا ولكنه بالمقابل سيقبل استقالته، كما سيكون مجبرا على إيجاد بديل وتنصيبه مبكرا. روراوة يؤكد من جديد أنه لن يغامر بإقالته لعدة أسباب تتداول الصحافة الفرنسية كثيرا فكرة إقالة وحيد حليلوزيتش، كما أن حديثاٌ يدور في محيط الاتحادية عن تفكير روراوة في إقالة حليلوزيتش بعد مباراة سلوفينيا ولكن الرجل القوي في "الفاف" والذي يرفض التصريح حالياً بخصوص هذا الموضوع لإبعاد الضغط عن نفسه، جدّد التّأكيد لمقربين أنه لن يغامر بإبعاده لعدة أسباب، على رأسها الجانب المالي حيث يجب تعويضه حتى نهاية عقده (6 أجور شهرية) كما أن المغامرة قد لا تكون ناجحة، فالخروج من الدور الأول ب 0 نقطة مع حليلوزيتش ليس مثل الخروج به مع مدرب آخر، فضلا عن موقف الشارع الجزائري الذي يعارض التغيير وغير ذلك من الأمور. ولكنه سيقبل استقالته خاصة إذا جاءت هذه الأيام غير أن روراوة أسرّ إلى مقربيه أنه يرحب باستقالة وحيد حليلوزيتش من تدريب "الخضر" ولن يعارضها تماما، خاصة أن الوقت في صالح المنتخب والمدرب المقبل ليرتب الأوراق من جديد ويتعرف على تعداده قبل أشهر من المونديال. ولكن لا يبدو أن "الكوتش وحيد" غير مستعد أن يفكر بهذه الطريقة لأنه سيكون مطالبا بتعويض الجزائر ماديا وفق عقده، كما أنه سيحرم من نهائيات كأس العالم بالطريقة نفسها (وإن اختلفت بين إقالة واستقالة) التي حرم منها من المونديال مع منتخب كوت ديفوار. روراوة تحدث أول أمس عن فتح التّرشيحات قريبا لمنصب ناخب وطني وحسب ما يفكر فيه رئيس "الفاف" حالياً فإنه يريد بعد أن يتحصل على جواب من حليلوزيتش بعدم تمديد عقده، ليقوم خلال الشهر المقبل على الأقل حسب ما يتحدث عنه حاليا أمام مقربيه بفتح الترشيحات لمنصب ناخب وطني لخلافة الفرانكو بوسني، وهو إجراء يرى أنه عاد، وإن كان على ما يبدو القصد منه كذلك جرّ حليلوزيتش إلى تقديم استقالته مبكرا. وقد يتساءل البعض في أصر حليلوزيتش على البقاء حتى المونديال عن طبيعة العلاقة التي ستربطه ب "الفاف" بعد كل هذه المتغيرات. وتشكيل لجنة لدراسة ملفات الأجانب الراغبين في خلافة حليلوزيتش وفي إطار ما يفكر فيه روراوة فإنه أكد عزمه تشكيل لجنة لدراسة ملفات المدربين الأجانب الراغبين في خلافة وحيد حليلوزيتش بداية من شهر جويلية، وهي الطريقة التي تم العمل بها صيف 2011 قبل تعيين البوسني على رأس المنتخب الوطني بعد أن تقدم للمنصب الكثير من المدربين بعضهم "عالميون". ولا أحد يعرف كيف سيكون مستقبل العلاقة بين الرجلين في ظل هذه التطورات، وهل سيصمد حليلوزيتش مثلما يريد حتى المونديال؟ أم أنه سيجبر على حزم حقائبه قبل ذلك.؟