تواجه تشكيلة شبيبة سكيكدة بعد زوال اليوم نظيرتها من اتحاد بسكرة على أرضية ميدانها عبد الحميد بوثلجة في مباراة لحساب الجولة الثانية والعشرين من عمر الرابطة المحترفة الثانية والتي يريد منها أشبال المدرب صحراوي تحقيق الصحوة والعودة مجددا إلى جو النتائج الإيجابية بعد تسجيلهم لثلاثة تعثرات في المباريات الثلاث الأخيرة. وستكون الفرصة مواتية لفك العقدة البسكرية التي امتدت طوال السنين الماضية، خاصة أن الفريق الضيف لا يلعب على أية جبهة بعدما خرج الأسبوع الماضي نهائيا من سباق الصعود بعد تعثره على أرضه أمام نصر حسين داي، وهذا ما قد يسهل مهمة رفقاء القائد قاسمي خلال هذا اللقاء. صحراوي أمام العديد من الخيارات وسيسعى الطاقم الفني السكيكدي عشية اليوم إلى وضع التشكيلة الأساسية المثالية التي بمقدورها صنع الفارق وتحقيق الفوز الذي ينتظره جميع أنصار ومحبي الفريق السكيكدي. ويبدو أن الطاقم الفني السكيكدي لن يجد صعوبة كبيرة في اختيار التشكيلة المناسبة على الأقل خلال مباراة اليوم وهذا لأن تعداد الفريق وعلى غير العادة أصبح شبه مكتمل وهو الآن أمام العديد من الخيارات وفي جميع الخطوط. قيريلي وبسباس فقط الغائبان هذا وستفتقد الشبيبة في هذا اللقاء إلى خدمات لاعبين فقط، ويتعلق الأمر بالثنائي قيريلي عدلان المعاقب بعد تلقيه لبطاقة حمراء خلال المواجهة الماضية أمام "الكاب" والمدافع بسباس نبيل الذي يواصل مقاطعته للفريق منذ حوالي أسبوعين على الرغم من أن بعض الأحاديث التي استقيناها من داخل إدارة الشبيبة تؤكد أن اللاعب قد تم التخلي عن خدماته وتم فسخ العقد معه نهائيا. الهجوم مفتاح النقاط الثلاث وسيعتمد مدرب الشبيبة صحراوي خلال مواجهة اليوم على خطة هجومية بحتة منذ البداية، وهذا ما أكده لنا خلال الحوار الذي نشر على صفحات جريدتنا يوم الأحد، وهذا أيضا ما لاحظناه خلال التحضيرات الأخيرة للفريق تحسبا للقاء اليوم، حيث من المنتظر أن يلعب بطريقة 4-3-3 أو 3-4-3 حيث جرب المدرب السكيكدي كلا الخطتين مع عناصره. وهذا من أجل الوصول إلى مرمى المنافس منذ البداية بغية رفع الضغط الذي سيكون بدون شك مفروضا على لاعبيه خلال هذه المواجهة، واللعب بعد ذلك بأكثر أريحية. اللاعبون تلقوا أجرة مارس ومنحة مروانة أول أمس ضخت إدارة الشبيبة أجرة شهر مارس وكذا منحة الفوز أمام مروانة في الأرصدة البنكية للاعبيها أول أمس، وهي اللفتة التي أعجبت اللاعبين كثرا، خاصة أنهم الآن لا يدينون بأي سنتيم لإدارتهم. وتعول الإدارة السكيكدية بدفعها لمستحقات لاعبيها قبل المواجهة المرتقبة أمام بسكرة على الرفع من معنوياتهم حتى تتركهم يركزون فقط على المستطيل الأخضر وترك الأمور الأخرى جانبا. مهمّة بسكرة صعبة ولكن ليست مستحيلة وعلى الرغم من أن الإجماع في أوساط "الفوارس" يصب في خانة أن الصعود إلى القسم الأول أصبح مستبعدا خاصة بعد الخسارة أمام نصر حسين داي وما خلفته من تأويلات وأحاديث لدى الأنصار، ورغم صعوبة المأمورية التي تنتظر أشبال المدرب حموش أمسية اليوم، إلا أن ذلك لن يمنعهم من رفع التحدي والعودة بنتيجة إيجابية لتجنب الدخول في منطقة الخطر بدرجة أولى، وإعادة الاستقرار للفريق من منطلق أن المهمة صعبة وليست مستحيلة. اللاعبون واعون وسيرفعون التحدّي وقد أبدى لنا لاعبو الاتحاد أمس على هامش آخر حصة تدريبية قبل التنقل إلى سكيكدة، تفاؤلهم بالعودة بنتيجة إيجابية لأنهم يدركون جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرهم أمام منافس يستفيد من عاملي الملعب والجمهور، إلا أن ذلك لن يمنعهم من الوقوف الند للند في وجه السكيكدية ورفع التحدي، لأن الميدان هو المحكّ الحقيقي. حموش في أول اختبار خارج الديار إذا كان الطاقم الفني البسكري بقيادة المدرب حموش السعيد منذ توليه مقاليد العارضة الفنية للاتحاد أشرف على مواجهتين بملعب العالية أمام "الموك" ونصر حسين داي، فإنه سيكون أمسية اليوم على موعد مع أول اختبار خارج الديار، حيث يراهن على تحقيق نتيجة إيجابية وانتظار ردّ فعل إيجابي من لاعبيه، ولم لا تكرار سيناريو المدرب السابق سبع الذي تمكن من تحقيق التعادل في أول مواجهة له مع الاتحاد أمام شباب قسنطينة بملعب الشهيد حملاوي الفريق يعاني من غيابات عديدة ومن دون شك، فإن مدرب الاتحاد حموش سيكون أمام مشكل عويص يتمثل في كثرة الغيابات بسبب عامل الإصابات التي مست ما لا يقل عن أربعة لاعبين يتقدمهم مرغاد، مليكة، بخة... وهي الغيابات التي تتركه أمام محدودية الخيارات التكتيكية، لاسيما أن هؤلاء قطعة أساسية في التشكيلة. تريعة وجربوع معاقبان وزيادة على الرباعي السابق سيكون الاتحاد خلال مواجهة اليوم محروما من خدمات عنصرين بداعي العقوبة، ويتعلق الأمر بالقائد تريعة عبد القادر الذي تلقى ثالث إنذار له خلال مواجهة نصر حسين داي، فيما لم يستنفد جربوع العقوبة المسلطة عليه بعد طرده خلال مواجهة "الكاب". خناب وبوتريعة سيغيبان لأسباب انضباطية ولن تقتصر الغيابات عند هؤلاء اللاعبين، بل امتدت إلى بوتريعة وخناب اللذين قرّر مدرب الاتحاد حموش عدم توجيه الدعوة لهما على خلفية غيابها عن حصة الاستئناف التي جرت السبت الماضي دون مبرر مقنع، الأمر الذي دفعه لاتخاذ مثل هذا القرار من منطلق الحفاظ على الانضباط داخل المجموعة. ترقية زرقين وبن ساهل من الأواسط وأمام الغيابات الطارئة التي وجد مدرب الاتحاد حموش نفسه أمامها، لجأ إلى استدعاء لاعبين اثنين من صنف الأواسط لتعويض النقص في التعداد، ويتعلق الأمر بالمدافع الأيسر بن ساهل السعيد وزميله لاعب الوسط الهجومي زرقين، اللذين يملكان من المؤهلات ما يجعلهما يقدّمان الإضافة للفريق. زرقين: "دعوة اللعب مع الأكابر تشرّفني" وعن الدعوة التي تلقاها من مدرب الاتحاد حموش، صرّح لنا زرقين قائلا: "يجب التأكيد على أنني أضاعف مجهوداتي دائما لأكسب ثقة المدرب والظفر بمكانة أساسية، والحمد لله "ربي ما خيبنيش"، وتلقيت مؤخرا دعوة لعب ضمن الأكابر، وهذا يشرّفني كثيرا ويمنح لي الفرصة للاحتكاك ببضع اللاعبين وكسب الخبرة اللازمة، لأنني مازلت في الطريق، ولكي تبلغ الهدف الذي تصبو إليه فما عليك إلا التضحية والاجتهاد". حموش: "المواجهة صعبة ونسعى للعودة بنتيجة" صرح لنا مدرب الاتحاد حموش بشأن مواجهة اليوم فقال: "أظن أن المواجهة ستكون صعبة أما فريق يوجد في مؤخرة الترتيب وسيستفيد من عاملي الأرض والجمهور من أجل تحقيق الفوز. لن نتنقل إلى سكيكدة في ثوب الضحية لأنني أنتظر ردّ فعل إيجابي من اللاعبين، لاسيما أنني ركزت على الجانب النفسي بعد هزيمتنا أمام النصرية، وأعتقد أنهم يدركون جيدا المسؤولية التي تنتظرهم". المكلّف بالأمن بالشركة يوضّح ردّا على ما نشرناه في عدد أول أمس بخصوص التنظيم خلال مواجهة النصرية، أكد الملف بالأمن في شركة الاتحاد عدم تحمّله لأي مسؤولية في هذا الموضوع، من منطلق أن إدارة الملعب وحدها من تتكفّل بالإجراءات التنظيمية سواء على مستوى مداخل الملعب أو حتى على المدرجات من خلال أعوانها.