حول دافيد مويس أنظاره إلى جنوب القارة، وتحديدا إلى إيطاليا، أين عاد فريدي غوارين ليتصدر واجهة اهتماماته، وهذا مباشرة بعد نجاحه في حسم صفقة خوان ماتا التي خطفت كل الأنظار والجهود في الأيام الأخيرة، إذ جدد المدرب الأسكتلندي اهتمامه بالدولي الكولومبي ليكون صمام الأمان في خط وسطه الدفاعي، خاصة بعدما أظهر ناديه الإنتير ليونة كبيرة في التخلص منه، دون نسيان فشل انضمامه إلى جوفنتوس في آخر لحظة، ما أعاده إلى الواجهة سريعا ودفع إدارة اليونايتد لمسابقة الزمن للحصول على توقيعه، خاصة بعد المستجدات الأخيرة. إصابة كاريك حتمت على الأسكتلندي تكثيف جهوده لضم الكولومبي ورغم أن لاعب الإنتير كان ضمن النجوم الذين يرغب اليونايتد في ضمهم منذ مدة، إلا أن الاهتمام به عرف تصعيدا غير مسبوق، بسبب إصابة مايكل كاريك في مباراة سهرة الأربعاء، خاصة بعدما أكدت تقارير غيابه عن الميادين لشهر كامل بسبب تضرر أربطة ركبته، ما أثار حالة استنفار وسط الطاقم الفني الذي وقف على محدودية خط وسطه الدفاعي في غياب الدولي الإنجليزي الذي ابتعد عن الفريق مدة طويلة من قبل لهذا السبب، إضافة إلى فشل كل من كليفرلي وجونز وحتى فليتشر في تعويضه، ليكون ذلك سببا في لجوء الأسكتلندي للبحث عن اللاعب الذي بإمكانه منح اليونايتد التوازن اللازم. الصفقة لن تكلف شيئا مقارنة بما سينفق لضم ماتا وفي ذات السياق، لا ينتظر أن تكلف صفقة استقدام فريدي غوارين الكثير من الأموال، حسب صحيفة "ذا ميترو"، التي كشفت النقاب عن الشروط المالية لإدارة الإنتير التي لن تعارض تسريح اللاعب مقابل حوالي 13 مليون أورو، أسابيع قليلة بعد رفضها عرضا كبيرا من تشيلسي الذي كان مستعدا لضم النجم الأسمر مقابل 18 مليون أورو بالتمام والكمال، وهي الأنباء التي زادت من تحمس المدير التنفيذي إد وودوارد لحسم الصفقة، خاصة أنها لن تكلف الكثير مقارنة بما تم إنفاقه لاستقدام ماتا، كما أنها ستسمح للنادي بالاستفادة من خدمات لاعب من العيار الثقيل. هيرنانديز سيقحم في الصفقة لتخفيف الأعباء المالية كما لم يستبعد ذات المصدر لجوء "المان يو" إلى إشهار سلاح المقايضة للحصول على فريدي غوارين بأقل تكلفة مالية ممكنة، حيث تفكر الإدارة وبجدية في عرض خافيير هيرنانديز على إدارة "النيراتزوري" مع إضافة مبلغ مالي بسيط تجنبا للوصول إلى حاجز 60 مليون أورو في فترة الانتقالات الشتوية، علما أن الدولي المكسيكي لم يعد يخفي امتعاضه الكبير من وضعيته الحالية رغم تألقه أمام تشيلسي وسندرلاند، ونقل لمقربيه رغبته الصريحة في الانتقال إلى ناد يكفل له الحصول على فرصته، عكس ما فعله دافيد مويس الذي قام بتهميشه رغم غياب كل من روبين فان بيرسي وروني لفترة طويلة.