حقق المنتخب الوطني المهمّ أمام سلوفينيا بالفوز بالمباراة وبأداء مقبول جدّّا، بعد أن سيطر على منافسه تقريبا طيلة التسعين دقيقة، رغم الحذر الذي ميّز أداء زملاء بوڨرة في الدقائق الأولى، حيث صنع فرص تهديف كثيرة جعلته يصل شباك "هاندانوفيتش" حارس "الإنتير" في مناسبتين، وهو الأمر الذي أسعد كثيرا المدرب الوطني حليلوزيتش ورئيس "الفاف" روراوة في نهاية اللقاء. وإن كان لا يختلف اثنان في أن الأداء الذي قدّمه رفقاء الوافد الجديد بن طالب كان مقبولا جدّا والأفضل ل "الخضر" منذ عدّة لقاءات، فإنه من الواجب أن نفتح قوسا بشأن مستوى المنتخب السلوفيني الذي كان متوسطا جدا، ويجعل التساؤل عمّا إذا كانت مواجهته وديّا أول أمس، أفضل خيار لتحضير "مونديال" البرازيل. هجوميا، سلوفينيا لم تظهر أيّ شيء وسدّدت مرّة واحدة نحو المرمى ومثلما يعلمه الجميع، فإن الجزائر ستواجه في مونديال البرازيل منتخبات: بلجيكا، روسيا وكوريا الجنوبية، المعروف عن طريقة لعبها أنها هجومية أكثر من شيء آخر. حيث أن هذه المنتخبات تملك مهاجمين سريعين ومنضبطين كثيرا من الناحية التكتيكية، وهو الأمر الذي لم نجده عند منتخب سلوفينيا أوّل أمس الأربعاء، بدليل أن الدفاع الجزائري ورغم أن الرباعي الذي شكله (غلام، ماندي، كادامورو وبوڨرة) لعب لأول مرّة مع بعض، فإنه لم يتلق أي صعوبات لأن الخطر لم يكن كبيرا عليه من لاعبي سلوفينيا. جدير بالذكر أن المنتخب السلوفيني وحسب إحصائيات المباراة، سدّد كرة واحدة مصوبة نحو المرمى أبعدها زماموش في منتصف الشوط الثاني. حتى حليلوزيتش اعترف ضمينا بأن المنافس لم يكن كبيرا وكان حليلوزيتش أوضح بعد نهاية المباراة سبب عدم إيجاد المنتخب الوطني لمنافس كبير يواجهه حتى يختبر به نفسه قبل المونديال، حيث قال إن السبب واحد وهو أن المنتخبات العالمية الكبيرة رفضت مواجهة "الخضر"، وهو الذي أوضح بالمناسبة كونه لم يرفض مواجهة مثل هذه المنتخبات، بعد أن حمّله الإعلام بشكل مباشر تخوّفه من اللعب أمام البرتغال، التي كان لديها رغبة في مواجهة رفقاء تايدر أول أمس الأربعاء، قبل أن توقف "الفاف" مفاوضاتها معها، وتفسّر الأمر عن طريق روراوة بعدها، بكونها رفضت اللّعب في الجزائر حسب طلب مدربه. كيف سيكون الحال مع أرمينياورومانيا؟ وإن كان منتخب سلوفينيا ظهر بهذا المستوى المتوسط أوّل أمس أمام "الخضر" حتى لا نقول متواضعا، مادام أن الجميع كان ينتظر أن يكون أداؤه على الأقل أفضل من الذي ظهر به قبل حوالي 4 سنوات، حين واجه رفقاء بوڨرة في مونديال جنوب إفريقيا، فإن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا هو: كيف سيكون أداء منافسي المنتخب الوطني في مباراتيه القادمتين التحضيريتين، ونقصد أرمينيا يوم 31 ماي ورومانيا يوم 4 جوان، لمّا نعلم أن هذين المنتخبين على الورق يبدوان أقلّ مستوى من سلوفينيا، ولو أن رومانيا تمكنت سهرة أول أمس من الوقوف النّد للنّد في ملعبها أمام الأرجنتين بنجمها "ميسي"، وافتكت تعادلا بطعم الفوز.