لا زالت الاتحادية الجزائرية لم تعلن إلى غاية كتابة هذه الأسطر، عن اسم المنتخب الثالث الذي سيواجه "الخضر" في الجزائر يوم 31 ماي المقبل بملعب تشاكر بالبليدة. ومن المؤكد أنه في انتظار معرفة المنافس الثالث فإن الأمور سارت بشكل لا يرضي حليلوزيتش وحتى الاتحادية التي كانت تنوي الاستفادة من 3 مباريات ودية أمام منافسين جيدين ومن قارات مختلفة، لأجل ضمان أفضل تحضير لرفقاء يبدة قبل "المونديال"، ولكن الأمور تسير نحو مواجهة 3 منتخبات أوروبية وربما من المنطقة الجغرافية نفسها. أعلنت يوم 7 ديسمبر عن مواجهة منتخب من أوروبا، آسيا وأمريكا الجنوبية وكانت "الفاف" قد أشارت يوم 7 ديسمبر الماضي عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه تم الاتفاق مع حليلوزيتش على لعب 3 مباريات تحضيرية ل"مونديال" البرازيل أمام 3 منافسين من أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية، وهو البيان الذي جاء يوما بعد تعرف "الخضر" على منافسيهم في نهائيات كأس العالم. غير أنه بعد الاتفاق مع سلوفينيا على تاريخ 5 مارس ورومانيا يوم 4 جوان في سويسرا، يتساءل البعض عن الاستفادة التي سيحققها "الخضر" من التباري أمام منتخبين من أوروبا الشرقية، تحضيرا لأول منافس من أوروبا الغربية والثاني من آسيا (كوريا الجنوبية)، قبل مواجهة روسيا الذي تشبه طريقة لعبه إلى حد ما سلوفينيا ورومانيا رغم أن هذين المنافسين لم يتأهلا إلى "المونديال". مواجهة 3 مدارس مختلفة في "المونديال" لا يكون باختيار 3 منافسين من رقعة جغرافية واحدة! تنتظر الاتحادية حاليا ردا نهائيا من منتخب أوكرانيا الذي أبدى رغبة في مواجهة الجزائر، ولكنه ينتظر إشارة من مسؤولي البلاد بالنظر إلى الوضع الذي تمر به أوكرانيا وعدم الاستقرار السياسي والأمني. وفضلا عن ذلك كشف مصدرنا أن هناك مفاوضات مع عدة منتخبات أخرى من أوروبا، لأجل مواجهتها وديا في حال كان الرد سلبيا من الاتحاد الأوكراني، ولا نستبعد بالتالي أن تكون المباريات الثلاث أمام منتخبات من قارة واحدة وربما من منطقة جغرافية واحدة أيضا، للتحضير ل"المونديال" ولعب 3 مباريات أمام 3 مدارس مختلفة. منافسونا نجحوا في تنويع منافسيهم في مبارياتهم الودية عكسنا بإلقاء نظرة على المباريات التي سيلعبها المنافسون الثلاثة للجزائر في الدور الأول من "المونديال"، سنجد أن روسيا ستواجه أرمينيا، النرويج وتونس وديا، أمام بلجيكا فستقابل كوت ديفوار، لوكسمبورغ، السويد وتونس، في حين أن كوريا الجنوبية ستواجه اليونان وتونس، وهي المنتخبات التي نوعت بين المنافسين واختارت كلها مواجهة منتخبات إفريقية لأجل الحصول على النقاط أمام الجزائر، بينما كانت الفرصة مواتية بالنسبة لنا لمواجهة منتخب آسيوي على اعتبار أن اللقاء الثاني أمام كوريا الجنوبية سيكون مصيريا، ولكن الاتصالات انقطعت نهائياً بمجرد الفشل في مواجهة منتخب اليابان. توتر العلاقة بين روراوة وحليلوزيتش بين 7 ديسمبر إلى 9 جانفي سبب هذه الورطة ومن المؤكد أن الاتحادية الجزائرية التي لم تضبط حتى كتابة هذه الأسطر برنامجها النهائي، بسبب المباراة الأخيرة يوم 31 ماي التي لا تزال معلقة، غير أن المؤكد أن الخلاف بين روراوة وحليلوزيتش الذي استمر من 7 ديسمبر إلى غاية 9 جانفي الماضيين أوقف كل شيء، كما توقفت الاتصالات بالعديد من المنتخبات القوية بسبب التيار الذي لم يكن يمر بين الرّجلين إلى أن وقع الصلح بينهما يوم 9 جانفي المنصرم، ووقتها كانت الاتحادية قد ضيعت الكثير من العروض المهمة بسبب تردد حليلوزيتش من جهة ورؤية روراوة واختلافهما، لأنهما لو اتفقا منذ البداية ولو غادرا البرازيل يوم 7 ديسمبر دون أن يحصل أي مشكل بينهما، لكانت الجزائر قد اتفقت مع 3 منافسين وبمستوى أفضل من المنتخبات التي تم الإعلان عنها.