وصف ايريك هامرين المدير الفني للمنتخب السويدي لكرة القدم اليوم الاثنين حادث مقتل مشجع في أعمال شغب صاحبت الجولة الافتتاحية من دوري الدرجة الأولى السويدي بأنه "مأساة" واشارة على وجود "شيئا خاطئ". وفي وقت سابق اليوم ، دعت الشرطة في مدينة هلسينجبورج شهود العيان على الحادث إلى التقدم للادلاء بأقوالهم خلال التحقيقات في أعقاب تعرض مشجع لنادي ديورجاردن يبلغ من العمر 43 عاما لاعتداء ادى إلى وفاته ، حيث تعرض لضربة في الرأس وهو في طريقه إلى الملعب الأولمبي في هلسينجبورغ. وتوفى المشجع وهو أب لأربع أطفال في المستشفى بسبب الإصابات التي لحقت به حيث انتشر خبر وفاته في المدرجات مما دفع نحو 20 مشجعا لفريق ديورجاردن لاقتحام أرض الملعب في الدقيقة 40 ليضطر الحكم لإيقاف المباراة التي جرت أمام هلسينجبورج. وعلق هامرين قميص المنتخب السويدي على السياج المحيط بالملعب القديم لنادي ديورجاردن استاد ستوكهولم لتكريم الضحية. كما علقت جماهير ديورجاردن قمصان الفريق والاوشحة وأوقدت الشموع ووضعت الزهور على الرصيف المقابل للاستاد منتصف ليلة أمس لتكريم المشجع المتوفي، كما ظهرت شعارات أندية أخرى بين المقتنيات التي تم وضعها على الرصيف. وقال هامرين "نحن المعنيون بكرة القدم مستاؤون بشدة من هذا الحادث، بعدما سمح لبعض الأشخاص بأن يدهسوا كرة القدم ومحبيها بأقدامهم". ورحب هامرين بالرسائل العديدة التي وصلت من المشجعين وحالة التعاطف التي فرضت نفسها بعد الحادث، ولكنه تساءل "لماذا نحتاج إلى حادث مأساوي لكي نظهر هذا القدر من الحب؟". وهذا هو ثاني حادث وفاة من نوعه منذ عام 2002 . ووفقا لشرطة هلسينجبورج فإن الرجل الذي كان يتم استجوابه في واقعة الاعتداء تم استبعاده تماما من قائمة المشتبه بهم. وقالت كارولين اسبينجي من شرطة هلسيجبورج التي تتولى اجراءات التحقيق في مؤتمر صحفي "نحن نحقق في شبهة القتل غير العمد". وأشارت كارولين إلى أنه يبدو أن الضحية والمعتدي تحدثا سويا بشكل موجز قبل الهجوم الذي أسفر عن مقتل المشجع. وذكرت أن الشرطة أجرت العشرات من المقابلات والتحقيقات بشأن جريمة القتل ، مؤكدة أن روايات الشهود مهمة للغاية في هذه القضية كما أكدت أنه تم مراجعة كاميرات المراقبة. وأوضحت "نحن في حاجة ماسة إلى شهود ، فهذه الجريمة أثرت على كرة القدم السويدية، وعلى كل عائلات الضحايا". وبجانب الاعتداء الدامي، تحقق شرطة هلسينجبورج في جرائم الإخلال بالنظام العام وقضايا اعتداء أخرى تتعلق بالمباراة. وقالت لينا اديلسون ليليروث وزيرة الثقافة والرياضة للتليفزيون السويدي أن أندية كرة القدم قد تجبر على حظر حضور الجماهير الزائرة إلى المباريات ، وهو النظام المتبع بالفعل في الدوري السويدي لهوكي الجليد. وأوضحت "ربما يكون هذا حل كملاذ نهائي ، يمكننا أن نغلق بعض المدرجات في الملاعب". وأدان الاتحاد السويدي لكرة القدم ورابطة أندية الدوري السويدي واتحاد المشجعين السويديين أحداث العنف وطالبوا كل الجهات المخلصة بمكافحة شغب المشجعين. ونشرت جماهير هلسينجبورج دعوة على شبكات التواصل الاجتماعي للمشاركة في مسيرة مساء الاثنين لرفض عنف المشجعين.