استغل بعض الصحفيين الذين قاموا بتغطية مباراة إنتير ميلان مع بولونيا مرور سفير تايدر بالمنطقة المختلطة لملعب "جوزيبي مياتزا" لتبادل بعض الكلمات معه واستفساره عن سر ابتعاده عن المنافسة في الأسابيع الأخيرة، ورغم أن الدولي الجزائري رفض الإدلاء بتصريحات إلا أنه نفى وجود أي مشاكل بينه وبين الطاقم الفني أو الإداري ل"النيراتزوري"، وقال: "أنا في حالة جيدة وأشعر بالارتياح في الإنتير، ليس لدي أي مشكل مع محيط النادي وأريد البقاء" وهو التصريح الذي يضع حسب موقع "كالتشيو نيوز 24" حدا للأخبار المنتشرة مؤخرا حول إمكانية عودته إلى نادي بولونيا الذي يشترك مع الإنتير في ملكية عقده. وضعيته الصعبة ستجعله يفكر مرتين قبل الفصل في مستقبله ورغم أن تايدر عبر من خلال تصريحه المقتضب عن ارتياحه الكبير مع الإنتير، إلا أن اكتفاء الدولي الجزائري بالمشاركة في دقيقة واحدة خلال آخر ثماني مباريات لفريقه تجعل كلامه يصنف ضمن خانة التصريحات الدبلوماسية التي يدلي بها اللاعبون عادة ليتجنبوا إثارة المشاكل داخل أنديتهم، فالأكيد أن لاعبا شابا مثل تايدر يطمح للمشاركة بصفة منتظمة، سيما أنه مرتبط بعدة تحديات دولية رفقة المنتخب الوطني الذي سيكون على موعد مع المشاركة في كأس العالم هذه الصائفة، قبل أن يلعب كأس إفريقيا مطلع العام القادم في حال نجاحه في كسب ورقة التأهل، وهو ما سيجبر خريج مدرسة غرونوبل على التفكير مليا قبل اتخاذ قرار نهائي بالبقاء مع الإنتير أو مغادرته صفوفه.
انتقاله إلى إنجلترا يبقى مطروحا لكن إدارة بولونيا قد تعرقله ويبقى الدوري الإنجليزي من دون شك الوجهة الأقرب ل تايدر في حال اتخذ قرارا بالرحيل عن إنتير ميلان بعد كأس العالم القادمة، حيث يحظى متوسط ميدان "الخضر" باهتمام بعض الأندية الإنجليزية مثل توتنهام وساوثهامبتون، خصوصا هذا الأخير الذي أبدى رغبة جدية في استقدامه واقترح على إدارة "النيراتزوري" مبادلته بالدولي الأوروغواياني غاستون راميريز، لكن يبقى العائق الوحيد الذي قد يقف في وجه إتمام صفقة مماثلة هو إشتراك الإنتير مع بولونيا في ملكية عقد تايدر، ومغالاة إداراة "الروسوبلو" في قيمة نصف البطاقة التي تمتلكها بتحديد سعرها بأكثر من 5 ملايين أورو، وهو المبلغ الذي قد يتردد "الأفاعي" في دفعه.