أخي الحبيب ! اقرأ معي هذه الإحصائيات والأرقام عن نشاط المنصرين لعام 1996م فقط : بلغ ماجمعته المنظمات التنصيرية مبلغاً قدرة ( 193 ) مليار دولار أمريكي !! بلغ عدد المنظمات التنصيرية ( 23300 ) منظمة عاملة . بلغ عدد المنظمات التنصيرية التي ترسل منصرين إلى الخارج ( 4500 ) منظمة . بلغ عدد المنصرين الذين يعملون داخل أوطانهم أكثر من ( 46 ألف ) منصراً، أما الذين يعملون خارج أوطانهم فعددهم (398000 ) منصراً . بلغ عدد نسخ الإنجيل التي تم توزيعها خلال عام واحد فقط (178317000 ) كتاباً . بلغ عدد المجلات والدوريات التنصيرية (30100) مجلة دورية . بلغ عدد الإذاعات والمحطات التلفزيونية التنصيرية ( 3200 ) إذاعة ومحطة تلفزة مختصة بالتنصير . بلغ عدد أجهزة الكمبيوتر في المؤسسات التنصيرية (20696100) جهازاً . وماذا بعد أخي الحبيب ؟ ماذا قدمت أنت لدين الله ؟ ماذا بذلت للإسلام من جهد ؟ ماذا أنفقت له من مال ؟ ماذا قدمت له من وقت ؟ كم مرة أتعبت فكرك للإسلام ونصرة قضاياه ؟ كم مرة حزنت على ما يتعرض له المسلمون من ذبح وإبادة في كثير من بلدان العالم ؟ كم مرة مسحت فيها دمعة يتيم ... أو أعدت فيها البسمة إلى شفاة أرملة ... أو سترت فيها جسد مسلمة من التهتك والانحراف ؟ إن الإسلام – أخي الحبيب – هو شرفنا وعزتنا وكرامتنا ومصدر قوتنا وهيبتنا بين الأمم ﴿وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ﴾ [ الزخرف : 44 ] . وإذا تخلينا عن الإسلام فقد مكنا عدونا من رقابنا , أبحنا له حرماتنا , وخولناه في العبث بمقدساتنا . وإذا انشغل كل واحد منا بنفسه , وترك جراحات إخوانه , فسوف تأتي الدائرة عليه , وربما قتل أو مات قبل الذين هم في الميدان , يلاقون العدو بصدورهم العارية وإمكاناتهم البسيطة . قال النبي r: « المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً » . وقال : « مثل المؤمن في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد , إذا اشتكى منه عذو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى » [ رواه مسلم ] . وقال : « مثل المؤمن مثل النخلة , إن أكلت أكلت طيباً . وإن وضعت وضعت طيبا ً , وإن وقعت على عود ٍ نخر ٍ لم تكسره » [ رواه البيهقي وحسنه الألباني ] . هكذا أنت أيها المؤمن ... تنفع نفسك وإخوانك في كل مكان .. تشارك إخوانك أفراحهم وأتراحهم .. وتبذل ما تستطيع من أجل تخفيف آلامهم وجراحهم ...وعمل على إيصال الخير لهم أيها وجدوا ...