اختطف مسلحون 200 تلميذة بمدرسة في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، حسبما أفاد به أولياء التلميذات، ويعتقد أن المسلحين اقتحموا المدرسة ليلا وأرغموا التلميذات المقيمات على ركوب شاحنات تابعة لهم. وقال أولياء التلميذات لبي بي سي إن المسلحين اختطفوا نحو 200 تلميذة، وإنهم يعتقدون أن المسلحين ينتمون لتنظيم بوكو حرام المتشدد، وقد قتل 70 شخصا الاثنين في أبوجا إثر تفجير نسب إلى التنظيم، وتشن بوكو حرام التي تعني بلغة الهاوسا المحلية "التعليم الغربي حرام" حربا من أجل إقامة "دولة إسلامية" شمالي نيجيريا. "المسلحون تغلبوا على الجنود" وأكدت الشرطة الهجوم على المدرسة في تشيبوك، لكنها لم تؤكد حادث الاختطاف. وذكر مراسل بي بي سي، محمد كبير محمد، أن سكانا في العاصمة أبوجا سمعوا ليلا إطلاق نار تبعه دوي انفجار. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مسؤول محلي في قطاع التربية قوله: "اختطف المسلحون العديد من البنات في موكب من العربات". وذكر شاهد آخر، طلب عدم الإفصاح عن اسمه، أن المسلحين تغلبوا على الجنود الذين نشروا لحفظ الأمن في فترة الامتحانات السنوية". وقالت تلميذة، أفلتت من الحادث وفضلت عدم ذكر اسمها، لبي بي سي إن التلميذات كن نائمات عندما اقتحم المسلحون مرقدهن، وبحثوا عن مخزن المدرسة. وشحن المسلحون الأغذية التي كانت في المخزن في مركباتهم، وأمروا بعض التلميذات بالركوب معهم. ودفعت التلميذات الأخريات في حافلة وشاحنتين، أحداها تحمل أكياسا والأخرى وقودا. وقالت التلميذة إن الموكب اجتاز ثلاث قرى، عندما تعطلت الشاحنة التي كانت هي على متنها، واضطرت للسير ببطء. وفي هذه الأثناء اغتنمت هي وأخريات معها الفرصة للقفز من الشاحنة والإفلات عبر الأحراج. وأفادت وسائل الإعلام المحلية أن اثنين من عناصر الأمن قتلوا في الحادث، وذكر سكان بالمنطقة أن 170 منزلا تعرض للحرق أيضا. ويعرف تنظيم بوكو حرام بمعاداته للتربية الغربية، ودأب عناصره على مهاجمة المدارس والمؤسسات التربوية. وقتل عناصر التنظيم هذا العام نحو 1500 شخص في ثلاث ولايات شمال شرقي نيجيريا، هي الآن في حالة طوارئ. وتقول الحكومة إن نشاط بوكو حرام تقتصر على تلك المنطقة من البلاد. ولكن تفجير أبوجا أثار المخاوف من أن التنظيم شرع في توسيع حملته عبر البلاد.