يواصل التلفزيون الجزائري صنع الحدث من الجانب العكسي في قضية حقوق بث مباريات "الخضر" في نهائيات كأس العالم المنتظرة شهر جوان القادم ب البرازيل... حيث لحد الآن لم تتضح الصورة ولم يفصل نهائيا في قضية حصول التلفزيون الحكومي على حقوق بث المونديال من عدمه، مما جعل الكثير من المهتمين يطرحون العديد من الأسئلة حول نوايا القائمين على التلفزة الجزائرية، ومدى استعداد هذه الأخيرة لإرضاء المشاهدين لكسب الرهان بنقل مباريات المنتخب الوطني عبر القناة الأرضية، على غرار ما حدث في نسخة 2010 ب جنوب إفريقيا. مطالب بالتفاوض مع "BEIN SPORTS" بجدية ومن جانب آخر، وفي ظل امتلاك باقة ""BEIN SPORTS للحقوق الكاملة لمباريات نهائيات كأس العالم ب البرازيل داخل الوطن العربي، بات التلفزيون الجزائري مطالبا بالتفاوض مع نظرائهم في قطر قصد الحصول على موافقتهم النهائية حول نقل مباريات "الخضر" على الأقل، إلا أن الصراع القضائي الذي نشب في الفترة الماضية بين الطرفين، بسبب نقل مباراة المنتخب أمام بوركينافاسو بطريقة غير قانونية لم ينته بعد، لهذا فإن الهيئة الجزائرية لابد لها من التعامل بشكل جدي مع القطريين، إذا ما أرادوا فعلا السماح للمشاهد الجزائري بمتابعة مباريات منتخبهم عبر القنوات الوطنية.
قنوات أجنبية تحرج التلفزة الجزائرية بنقلها المباريات وفي المقابل فإن التلفزيون الجزائري يعيش فترات حرجة خلال الأيام الأخيرة، بعدما أعلنت العديد من القنوات الأجنبية نقلها لمباريات المنتخب الجزائري على المباشر وبأفضل التقنيات المستعملة في بث الصورة والصوت، مما زاد من حدة الضغط على مسؤولي التلفزيون الجزائري المتواجدين حاليا في موقف لا يحسدون عليه بسبب عدم ضمانهم نقل مباريات "الخضر"، وهو أمر لم يحدث سابقا خاصة أن مشاركة رفقاء بوقرة في نهائيات كأس العالم ستكون استثنائية هذه المرة في ظل تنظيم المونديال ب البرازيل.
قد ينتظرون تدخل السلطات مثلما تعودنا عليه ومن جهة أخرى وفي حال لم يتمكن التلفزيون الجزائري من ضمان نقل مباريات "الخضر" عبر شاشات قنواته، فإن الأمر قد يتطلب تدخل شخصيات عالية في السلطة تجنبا للمهزلة، حيث غالبا ما عودتنا الحكومة الجزائرية التدخل في مثل هذه المواقف لضمان حق المشاهد الجزائري في متابعة المنتخب الوطني وحتى الأحداث الكروية العالمية، على غرار ما حصل سنة 2006 عندما اتخذ قرار رئاسي يسمح للمواطن الجزائري باقتناء بطاقة "ART" بثمن زهيد وصل إلى 2000 دج فقط، وذلك للاستمتاع بمشاهدة مباريات نهائيات كأس العالم ب ألمانيا رغم عدم مشاركة منتخبنا في تلك البطولة، مما دفع الكثيرين لطرح تساؤلاتهم حول إمكانية تكرر الأمر بتدخل أعلى هيئة حكومية في الجزائر.