قالت اللجنة المنظمة لكأس العالم 2022 لكرة القدم إن قطر تعكف حاليا على مراجعة خططها الخاصة باستضافة نهائيات كأس العالم 2022 لكرة القدم بينما تستعد لعرض تصورها الاخير لخطط الاستضافة على الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) للحصول على موافقته. وكانت قطر البالغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة اعلنت بعد فوزها في 2010 بتنظيم كأس العالم عن خطط لمجموعة من المشروعات الانشائية ومشروعات البنية التحتية على مدار الخمسة عشر عاما التالية. لكن صعوبات بيروقراطية ولوجيستية وارتفاع اسعار البناء والانتقادات الاجنبية حول ظروف العمل بالنسبة لعمال البناء في قطر أدت إلى احتمال تراجع وتيرة العمل في بعض المشروعات وتقليص مشروعات اخرى. وقالت اللجنة العليا المسؤولة عن تسليم المنشأت في بيان ارسل عبر البريد الالكتروني "إن المطلوب كان ثمانية ملاعب بحد ادنى و12 ملعبا بحد اقصى." وكان عرض قطر تضمن انشاء 12 ملعبا. وأضافت اللجنة "ولكن وكما هو الحال في اي نهائيات.. فانه تتم مراجعة الخطط مع المنظمين لاختيار المدن والملاعب." وأشارت اللجنة أن عرض قطر النهائي لعدد الملاعب سيتم تقديمه إلى اللجنة التنفيذية للفيفا للموافقة عليه لكنها لم تحدد موعدا لذلك. ولا تواجه قطر على ما يبدو اي صعوبات في تمويل مشاريع تتكلف ملياريات الدولارات كونها المصدر الاول للغاز السائل في العالم. ولكن تقليص عدد من المشروعات ربما يقلل الانفاق ويضمن تسليم المشاريع الحيوية في موعدها. وكان مصدر حكومي قال لرويترز في الشهر الماضي أن نحو 15% من المشروعات المخطط لتنفيذها يتوقع تغيير الجدول الزمني لإنهائها لكنه أكد ان المشروعات الخاصة بكأس العالم تحظى باولوية وانه سيتم الانتهاء منها في موعدها. وقالت صحيفة الغارديان البريطانية في سبتمبر الماضي ان عددا من عمال البناء النيباليين توفوا خلال اشهر الصيف وانهم لا يحصلون على ما يكفيهم من المياه والطعام الا ان الدوحة نفت التقارير.
(اعداد شادي أمير للنشرة العربية - تحرير فتحي عبد العزيز)