انتشرت في الفترة الأخيرة الكثير من الأخبار المفرحة بخصوص القنوات الناقلة لنهائيات كأس العالم ب البرازيل بشكل مجاني... كما يمكن التقاطها بشكل جيد عبر التراب الجزائري، لكن ورغم هذا، إلا أن الجميع مطالب بالحذر خاصة في ظل الضغوط التي تمارسها الباقة القطرية المالك الحصري لحقوق بث المونديال في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، فمن الممكن أن تحدث بعض التغيرات الطفيفة على طريقة وكيفية استقبال القنوات الأجنبية العاملة عبر الأقمار الأوروبية، والاستسلام لضغوط باقة "BEIN SPORTS" التي استنجدت ب الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال الأيام القليلة الماضية في قضية "نقل ZDF مباريات كأس العالم بالمجان". تقليل إشارة القنوات الأجنبية فكرة تهدد المشاهدين البسطاء ومن بين الأمور التي من الممكن أن يتم الاستنجاد بها من قبل القنوات الأجنبية لمنع وصول البث إلى مناطق بعيدة، أين لا تملك القناة حق بث الحقوق الرياضية بشكل مجاني بسبب امتلاك باقات والقنوات أخرى حقوق البث في تلك المناطق، هو الاستعانة بفكرة تقليل إشارة البث وإضعافها بشكل كبير، إذ من الممكن أن تستعمل القنوات الألمانية فكرة تقليل الإشارة لمنع وصولها إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما يعني ضياع حلم مشاهدة نهائيات كأس العالم مجانا مثلما كان يتصوره الكثيرون خلال الأيام الماضية.
الاستنجاد بصحون كبيرة حل الجزائريين ولتفادي هذا السيناريو المحتمل وقوعه، فإن الجزائريين المصرين على متابعة نهائيات كأس العالم عبر القنوات الألمانية وباقي القنوات الأجنبية التي تبث بالمجان، بات عليهم الاستعانة بصحون عملاقة لتفادي مشكل تقليل الإشارة أثناء انطلاق نهائيات كأس العالم، فالأمر سبق أن حصل في الكثير من المرات على غرار كأس أمام أوروبا سنة 2012، ولهذا فلابد من أخذ الحيطة والحذر، خاصة أن الجميع مطالب بالاستعداد بالشكل اللازم قبل انطلاق الحدث العالمي، خاصة إذا أراد فعلا المشاهدون البسطاء متابعة المونديال بشكل مجاني دون اللهث وراء الباقات المشفرة المكلفة.
نحو ازدهار سوق وسائل الاستقبال وفي سياق آخر، وفي مثل كل مناسبة رياضية عالمية، يتوقع أن تزدهر تجارة وسائل وأجهزة استقبال القنوات أياما قبل انطلاق نهائيات كأس العالم، وينتظر أن يشرع الكثير من الجزائريين في اقتناء كل المعدات اللازمة لمتابعة الحدث العالمي دون عناء، خاصة فيما يتعلق بطريقة التقاط القنوات الأجنبية التي -مثلما تطرقنا إليها في الموضوع- قد تستنجد بفكرة تقليل الإشارة حتى تمنع أكبر قدر ممكن من المشاهدين خارج أوروبا من التقاط برامجها أثناء نقلها مونديال البرازيل.