رغم أن الهزيمة الأخيرة أمام مولودية الجزائر لا تعني السقوط الأكيد لجمعية الخروب، على أساس أن زملاء مهداوي مازالوا يملكون مصيرهم بأيديهم بالنظر إلى الرزنامة المتبقية، إلا أن التخوفات أصبحت كبيرة جدا من انعكاسات هزيمة الثلاثاء الماضي على اللاعبين، الذين قد يفقدون الثقة بأنفسهم ويتسرب اليأس إليهم. لأنه لو حدث ذلك فإن المهمة ستكون صعبة جدا وربما مستحيلة، وهذا بالتأكيد ما يخيف الجميع في الخروب، خاصة أن هناك من بدأ بالفعل يشكك في قدرة “لايسكا” على ضمان البقاء، بالنظر إلى المردود الباهت الذي قدمته في اللقاء الأخير. اللاعبون في حالة معنوية سيئة جعلت الهزيمة أمام مولودية الجزائر اللاعبين في حالة معنوية صعبة جدا، خاصة أنهم كما يقولون لم يكونوا يصدقون أن المقابلة ستعرف ذلك السيناريو الذي وضعهم خارج الإطار، كما أن هناك من اعتبر أن “لايسكا” خسرت 6 نقاط وليس ثلاثا فقط، بعد الفوز الذي حققته البليدة في باتنة. وإذا كان تربص شلغوم العيد لم يقدم شيئا للاعبين رغم ما قيل عنه، فإنه على المدرب آيت جودي أن يسارع بإيجاد الحلول اللازمة لإخراج لاعبيه من حالة الانهيار التي أوصلتهم لها الهزيمة الأخيرة، ولو تطلب الأمر اللجوء إلى طبيب نفساني مادام ن العلاج الوحيد وهو الأموال، غير متوفر حاليا بسبب عجز الإدارة عن إيجاد ممولين للفريق كما يحدث في كل الفرق. ... كرهوا ويفكرون في أموالهم وإذا قلنا إن العلاج الوحيد للاعبين في هذه الفترة هو الأموال، فذلك ليس اعتباطا ولكن لأنه وحتى بعد الهزيمة الثلاثاء الماضي فإن الكثير من اللاعبين كانوا يتحدثون عن مستحقاتهم العالقة. حيث تأكدوا أن الوعود الكثيرة التي قدمتها الإدارة، لا يمكن أن تفعل شيئا بالنظر إلى الإحساس ب “الحڤرة” حسب تعبير بعض اللاعبين. وبعيدا عن العموميات فإن هناك عدد من اللاعبين يفكرون بالفعل في المقاطعة، وحسب الأسماء التي حصلنا عليها فإن قائمة الغاضبين بشدة من ميلية تضم 7 لاعبين، وهم الذين يعتبرون الأكثر تضررا في قضية المستحقات. ... ويخشون ابتزاز ميلية وحسب أحد اللاعبين فإن الشاغل الأول لتفكيرهم في هذه الفترة هو مستحقاتهم، لأنهم بعد الخسارة أمام المولودية أصبحوا يخشون ابتزازا من ميلية، حيث من الممكن أن يرفض تسليمهم مستحقاتهم حتى بعد دخول إعانة الولاية، ويبقى في كل مرة يشترط عليهم الفوز والبقاء، رغم أن منهم من لم يتحصل على كامل الشطر الأول، فما بالك بالنسبة المرتبطة بالبقاء، وهذا مازاد من الضغط على اللاعبين المطالبين بتجاوز هذه المرحلة بأسرع الوقت. لا يعلمون بموعد الاستئناف وبالنظر إلى الأجواء الجنائزية التي كانت بعد المقابلة أمام مولودية الجزائر، فإن الطاقم الفني لم يعلم اللاعبين بموعد الاستئناف الذي كان مقررا أمس. فكل اللاعبين الذين تحدثنا معهم أكدوا أنهم لا يعرفون الموعد، ويعتقد الكثيرون أنه يوم السبت، في الوقت الذي من الممكن أن يشدد آيت جودي اللهجة مع اللاعبين خاصة أنه يريد تفادي أي إهمال في هذه المرحلة واحتواء الأزمة الموجودة، حتى لا تتطور أكثر مما هي موجودة في الوقت الحالي. ليادي أصبح مناجيرا بعيدا عن كل ذلك، وإن كان البعض استغرب عودة ليادي إلى الخروب، حيث كان حاضرا لمتابعة المقابلة، فإن اللاعب البوركينابي أكد أنه جاء في زيارة فقط بعد أن توقف عن اللعب وأصبح مناجيرا للاعبين. ونظرا إلى أن ليادي يدرك أن استقدام الأفارقة إلى الجزائر لم يعد بالسهولة التي كان عليها من قبل، فإنه يسعى إلى ربطة علاقات في دول الخليج، بالإضافة إلى تونس والمغرب وحتى اليمن التي زارها أكثر من مرة، حتى ينجح في مهمته الجديدة. الرئيس الشرفي للخروب يعتذر للصحافيين قدّم ابراهيم جفال الرئيس الشرفي لنادي جمعية الخروب باسمه الخاص اعتذارات للصحافيين على إثر محاولات الإعتداء التي تعرضوا لها مباشرة بعد مباراة الخروب ومولودية الجزائر من طرف أشخاص بتحريض من مسيري النادي. وقال جفال إن ما حدث في الخروب أمر مؤسف وغير مقبول تماما ولا يمكن أن يتكرّر مستقبلا، مضيفا أن خسارة الفريق على أرضه لا يمكن أن تبرّر أبدا خروج بعض الأشخاص عن الإطار المعقول للعلاقة بين النادي والصحافة الوطنية. --------- بلهاني: “عندما أتذكر مردودنا أمام المولودية نتخلغ” هل من تفسير للخسارة أمام مولودية الجزائر؟ لقد بدأنا المقابلة بطريقة جيدة، ولكن بعد ربع ساعة أو 20 دقيقة تغيرت المعطيات، حيث أنهم درسونا جيدا في هذه الفترة، ولهذا كانوا أحسن تنظيم منا فيما بعد، حيث تحكم لاعبو المولودية جيدا في المقابلة، وبصراحة كان من المستحيل أن نسجل بالنظر إلى الخطة المحكمة التي طبقتها المولودية. ما هي المشكلة التي واجهتكم؟ لم نفعل أي شيء لنفوز، لقد كنا خارج الإطار تماما ولا نستحق الفوز بهذه المقابلة. لماذا في رأيك؟ لا أدري بالضبط، اللاعبون استسلموا للأمر الواقع مبكرا، فلم نكن في يومنا والمنافس كان أحسن منا في جميع النواحي. كنت متفائلا قبل المقابلة، لأن من عادة “لايسكا” أن تقدم مقابلات في المستوى أمام الفرق الكبيرة، لا أدري ما حدث بالضبط، ربما لم نحضر جيدا أو أن اللاعبين كانوا يفكرون في أشياء أخرى. ماذا تقصد بالضبط؟ أقصد الأموال، فعندما يكون تفكير اللاعب في أمور أخرى غير المقابلة لا يؤدي دوره على أكمل وجه، أنا لا أقصد كل اللاعبين ولكن البعض فقط، وهذا ما جعل الفريق خارج الإطار في هذه المقابلة. لعبت إحدى أحسن مقابلاتك في السنوات الأخيرة، ماذا يعني لك ذلك؟ خبرتي الطويلة تساعدني دائما على تقديم مردود جيد، ولكن في بعض الأحيان الحارس مثل اللاعب لا يكون في يومه، والحمد لله أنني أمام المولودية كنت في يومي ولعبت مقابلة جيدة، ولكن للأسف الشديد ما فائدة أن تقدم مردودا رائعا وتخسر في النهاية. كنت أنتظر رد فعل جيد من رفاقي وهم يشاهدون ما أقدمه في حراسة المرمى وخاصة في الشوط الثاني، ولكن العكس هو الذي حدث، حيث قدمنا مستوى هزيلا جدا، خاصة أن المولودية سجلت مع بداية الشوط الثانية وهذا ما جعل لاعبيها يثقون أكثر في أنفسهم، وفي المقابل خرجت المقابلة من أيدينا. فوز البليدة في باتنة عقد أموركم أكثر، كيف ترى الوضعية حاليا؟ كانت الأمور في السابق دائما لصالحنا، حيث كلما تعثرنا كانت الفرق القريبة منا تتعثر، وهذا ما كان يريحنا دائما، ولكن هذه المرة الأمور اختلفت. حيث أن البليدة فازت خارج ميدانها فيما خسرنا نحن في ملعبنا، والأكيد أن الأمور صعبت كثيرا بالنسبة لنا، وهذا ما يتطلب مجهودات أكبر من الجميع، لأن أي خطأ آخر قد يكلفنا مستقبلنا في القسم الأول. هل يمكن أن نعرف موقفك من تصرف ميلية عندما تهجم على الصحافيين بعد المقابلة؟ لا أدري ماذا حدث بالضبط، ولكن أعتقد أن الرئيس كان في حالة غضب وأتفهم تصرفه، فالفريق يمر بظروف قاسية جدا ومن الصعب على أي شخص أن يتحكم في تصرفاته، فلو كنا في مرتبة جيدة أؤكد لك أن ذلك لن يحدث مهما كانت العلاقة متوترة مع الصحافة، وأعتقد أن أساس المشكل هو غياب الاتصال بين الطرفين. ولكن كل ذلك لا يبرر ما حدث والصحافيين ليسوا مسؤولين عن هزائم الفريق؟ أعرف هذا ولا يمكن لأي أحد أن يقول ذلك، وأنا متأكد أن الرئيس عندما هدأ يكون فكر جيدا ووجد أنه أخطأ، وأتمنى فقط أن لا تأخذ هذه الحادثة أكثر من حجمها الطبيعي، لأن هناك بعض الأشخاص يتربصون ويحاولون استغلال أي شيء لإشعال نار الفتنة التي أتمنى أن تنطفئ، كما أن الوضعية التي يوجد فيها الفريق لا تخدم أحدا، ويجب أن نتحد جميعنا لإخراجه منها. في الأخير، كيف ترى مستقبل “لايسكا” في بطولة هذا الموسم؟ بصراحة، عندما أتذكر المردود الذي قدمناها أمام المولودية “نتخلع“، ولكنا إذا راجعنا حساباتنا ووضعنا اليد في اليد وتعاهدنا على التضحية وعدم الخطأ بإمكاننا إنقاذ الفريق. كل ما أخشاه بعد هذه الهزيمة أن يتسرب الشك إلينا، وإذا حدث ذلك ستكون الأمور صعبة جدا وقد نتلقى ضربة موجعة مبكرا، يجب أن ندرك أن مصيرنا مازال بأيدينا، فهناك 5 مقابلات في ملعبنا، وإذا كنا “رجالة وفحولة” سنعود بقوة، أما في حال العكس فربي يستر.