إذا كان الأهم في الوقت الحالي أن المولودية العلمية استطاعت أن تتجاوز أزمتها التي عاشتها في بداية مرحلة الإياب وجددت العهد مع النتائج الإيجابية، فإن هذا لا يحجب بعض النقائص المسجلة خاصة في خط الهجوم الذي لم يعد يبرز لاعبوه كثيرا، في ظل عجز المهاجمين عن التسجيل في المباريات الأخيرة. الدفاع هو الذي فك عقدة التهديف وكانت “البابية“ مع بداية مرحلة الإياب قد عاشت عقما هجوميا، في ظل عجزها عن تسجيل أي هدف في 5 لقاءات متتالية أمام شبيبة بجاية حيث انهزمت (01) ثم أمام وهران حيث تعادلت (00) وبعدها “البوبية“ حين انهزمت (01)، ليتواصل العقم في مواجهة بلوزداد بهزيمتها (30) ثم الإقصاء من منافسة كأس الجمهورية أمام اتحاد عنابة (10)، قبل أن تفك العقدة عن طريق المدافع ملولي فريد في مواجهة اتحاد العاصمة إذ كان صاحب هدف الفوز الوحيد. ولم يعد يتلقى أهدافا كثيرة منذ بلوزداد وإضافة إلى مساهمة الدفاع العلمي في فك عقدة التهديف عن طريق المدافع المحوري ملولي فريد، فإن أداء هذا الخط تحسن كثيرا ولم يعد يتلقى أهدافا كثيرة منذ مواجهة بلوزداد التي عرفت تلقي دفاع العلمة ثلاثية، وبعدها تحسنت الأمور كثيرا وباستثناء الثنائية التي تلقاها الدفاع في لقاء الشلف، فإن الحصيلة لم تتعد تلقي هدف واحد في لقاءات عنابة، البرج والحراش، فيما حافظ الدفاع على نظافة الشباك في 3 مواجهات أمام اتحاد العاصمة، الوفاق والقبائل. ووقف أمام أحسن المهاجمين في سوسطارة، الوفاق والقبائل ومن خلال الحصيلة المذكورة نكتشف أن دفاع مولودية العلمة وقف أمام أعتى مهاجمي الفرق الكبيرة في الجزائر، على غرار حميدي في اتحاد العاصمة، حماني في وفاق سطيف ويحيى شريف في شبيبة القبائل، وبالتالي فإنه بإمكان رفقاء ملولي الوقوف أمام أي هجوم آخر في البطولة مادام قد وقف سدا منيعا أمام هؤلاء. الفريق أصبح يسجل باستمرار باستثناء مواجهة الوفاق والملاحظ أيضا على حصيلة “البابية“ في اللقاءات الأخيرة أن العلمة أصبحت يسجل باستمرار منذ فك العقدة أمام اتحاد العاصمة عن طريق ملولي حيث وباستثناء لقاء وفاق سطيف الذي لم تسجل فيه “البابية“، فقد كانت الأهداف حاضرة في بقية المواجهات أمام سوسطارة، البرج، الحراش، الشلف والقبائل بمعدل هدف في كل لقاء. حصيلة الأهداف ضئيلة والدفاع يحافظ على التفوق دوما ويلاحظ أيضا أن العلمة أصبحت لا تسجل أكثر من هدف واحد في كل لقاء من اللقاءات الأخيرة، على غرار مواجهتي اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل واللتين حققت الفوز فيهما بأقل نتيجة ممكنة (10 في كل لقاء)، وهي انتصارات غير مطمئنة تحققت بفضل استماتة الدفاع الذي كان له فضل كبير في الحفاظ على التفوق أمام القبائل، وسوسطارة وكذا الحفاظ على النقطتين الثمينتين أمام البرج والوفاق. كل الأهداف من تسجيل المدافعين ولاعبي الوسط ومن جهة أخرى فإن المتمعن في أهداف “البابية“ في المواجهات الأخيرة يلاحظ أنها سجلت كلها من طرف لاعبي الدفاع ووسط الميدان الدفاعي والهجومي، بداية بمباراة اتحاد العاصمة التي كان المدافع المحوري ملولي فريد صاحب هدف الفوز فيها، مرورا بلقاء البرج الذي سجل فيه لاعب الوسط الهجومي غضبان الهدف الوحيد ل”البابية“، وكذا لقاء الحراش الذي كان فيه لاعب الوسط بن حاج صاحب الهدف الوحيد مرة أخرى، وصولا إلى مواجهتي الشلف والقبائل اللتين سجل فيهما بلهامل الهدف الوحيد. جميل أن تسجل كل الخطوط ورغم سلبية الأمر من جهة قلة فعالية المهاجمين، فإن الأمر يعد إيجابيا لأن مشاركة كل الخطوط في تسجيل الأهداف من الدفاع، إلى الوسط الدفاعي إلى الهجوم تقريبا يعني أن الفريق عبارة عن كتلة واحدة ومجموعة متماسكة، يستطيع فيها أي عنصر أن يمنح الإضافة اللازمة في الهجوم في حال غياب الأهداف. الأهداف هي التي ستصنع الفارق مستقبلا واستفاقة المهاجمين مطلوبة ويجب القول إنه رغم أن “البابية“ أصبحت تحقق المطلوب في كل لقاء من اللقاءات الأخيرة، إلا أن الحصيلة الحالية لن تكون مطمئنة في المرحلة المقبلة التي سترمي فيها كل الأندية بكل ثقلها في الهجوم من أجل ضمان أهدافها، وهو ما يتطلب استفاقة خط هجوم “البابية“ ممثلا في مونقڤولو، بقرار، حديوش وخاوة الذين يعدون مهاجمين حقيقيين يتمثل دورهم في هز الشباك والمساهمة في تحقيق النتائج الإيجابية. --------------------------------------------------- بورنان للمرة الثانية في الاحتياط منذ بداية الموسم كان جلوس بورنان على كرسي البدلاء في مواجهة شبيبة القبائل الثاني للاعب منذ بداية الموسم الحالي، إذ كان يشارك باستمرار أساسيا باستثناء لقاء الجولة الثالثة في وهران أمام المولودية المحلية بتاريخ 22 أوت 2009، حيث يبقى بورنان من أبرز ركائز العلمة وأكثرها لعبا على الإطلاق. الكشوفات الطبية ل حديوش مطمئنة أجرى المهاجم عبد النور حديوش أول أمس فحوصات طبية بعد الإصابة التي تعرض لها في عظم الساق، وكانت النتائج مطمئنة حيث أثبتت الإصابة بشد في الألياف وليس كسرا كما كان يعتقد اللاعب الذي بقي في الفراش يومين، قبل أن يعود إلى الحركة أول أمس إذ بدأ الانتفاخ يزول تدريجيا وسيتأكد حديوش غدا إن كان يمكنه استئناف التدريبات أو لا. ------------------------------------------------ حديوش: “ الكشف الطبي مطمئن ونقاط القبائل ستجعلنا نلعب ما تبقى من المواجهات براحة” بداية، ماذا تقول عن فوزكم على القبائل؟ مواجهة القبائل كانت بست نقاط أكدنا بها نتيجتنا في سطيف، ولم يكن يسمح لنا الخطأ واتفقنا جميعا من لاعبين، مسيرين وطاقم فني على ضرورة الاتحاد من أجل الفوز وهو ما تحقق. وماذا بعد هذا الفوز برأيك؟ هكذا أصبحنا نملك أفضلية أكبر لضمان البقاء وحتى لو لم نضمنه لحد الآن، إلا أن النقاط الثلاثة ستسمح لنا بأن نحضر براحة للقاء عنابة، النصرية خاصة أننا مع توقف المنافسة سنسترجع المصابين والمعاقبين وسنكون أقوى. وماذا عن حالتك الصحية؟ حالتي مطمئنة بعد أن أجريت كشوفا طبية بالأشعة ولم تكن الإصابة خطيرة. وماذا تقول عن عودتك في آخر 3 لقاءات؟ عودة مهمة ومفرحة لأنني منذ مدة لم ألعب كما أنني لم أخيب، وكنت في مستوى الثقة التي وضعها فيّ المدرب وطبقت كل ما طلبه مني. مهاجمو “البابية“ لم يعودوا يسجلون، متى تفك العقدة يا ترى؟ في اللقاءات القادمة ستفك العقدة عن طريقي أو أي مهاجم آخر، ويبقى الأهم أن نستمر في تحقيق النتائج الإيجابية ولا يهم من يسجل. هل من كلمة للأنصار في الأخير؟ أطمئنهم على حالتي كما أشكرهم كثيرا على وقفتهم معنا أمام القبائل، خاصة مع بلهامل الذي لم يتقلبوا ضده بعد تضييعه ركلة الجزاء، وهذا ما نحتاجه في العلمة رد فعل إيجابي حيث أن وقفة الأنصار حفزتنا كثيرا، بدليل أننا بعد 5 دقائق فقط من ركلة الجزاء سجلنا هدف الفوز ولذلك يجب أن تتواصل الأمور هكذا.