قررت الرابطة الوطنية لكرة القدم برمجة مواجهات الجولة القادمة يوم الخميس المقبل، بدلا عن يوم الثلاثاء، وإذا كانت البرمجة لا تخدم بعض الفرق، فإن المدرب عساس أبدى إرتياحه لبرمجة لقاء مولودية العلمة هذا الخميس لأن ذلك يسمح للاعبيه باستعادة أنفاسهم بعد المجهودات التي بذلوها في لقاء الجولة الفارطة أمام إتحاد عنابة من جهة... ومن جهة أخرى يرى أن الوقت الفاصل بين اللقاءين يسمح للاعبيه بنسيان الفوز في عنابة والعودة إلى الواقع، من خلال التركيز على مواجهة العلمة، خصوصا أن الطاقم الفني كان متخوّفا من دخول عناصره المواجهة بثقة زائدة عن اللزوم لو كان اللقاء مبرمجا في موعده الأول. ركّز كثيرا على الجانب النفسي عادت التشكيلة البليدية إلى أجواء التدريبات يوم أول أمس الجمعة بعد ثلاثة أيام راحة، واستغل المدرب عساس الفرصة حتى يتحدث إلى لاعبيه وركز خلاله على الجانب النفسي بالدرجة الأولى من خلال التأكيد للاعبيه مرة أخرى أن لقاء العلمة هو اللقاء الذي يخيفه من بين كل بقية المباريات الأخرى التي تنتظرهم... وحتى يجعلهم يركزون على اللقاء أكثر طلب منهم نسيان المباراة الكبيرة التي لعبوها والتفكير فيما هو قادم، مضيفا لهم أن العلمة تعد من بين الفرق القوية خارج قواعدها والفوز عليها يتطلب اللعب بحرارة كبيرة. حذّر من الحديث عن عنابة ويسعى المدرب عساس إلى بذل كل ما في وسعه من أجل إدخال لاعبيه في أجواء لقاء العلمة، حيث حذّرهم من مغبة الحديث عن اللقاء الفارط أمام إتحاد عنابة خلال الحصص التدريبية أو عدم التدرب بالجدية اللازمة، وطلب منهم الحديث فقط عن لقاء الخميس المقبل، وأضاف لهم أن برمجة المواجهة يوم الخميس يسمح لهم بالتحضير الجيّد من جميع الجوانب لأجل مواصلة حصد النتائج الإيجابية وتحسين ترتيب التشكيلة أكثر، وبالتالي الإقتراب من تحقيق الهدف المسطر. أكد أن الفرصة مواتية لأجل الحصول على مزيد من المنح وحتى يُحفز المدرب عساس لاعبيه أكثر، أكد لهم أنهم لم يتحصلوا على منحة الفوز منذ مدة لأنهم فشلوا سابقا في تسجيل نتائج إيجابية أغضبت كثيرا الإدارة، لكن الفرصة مواتية أمامهم الآن لأجل الحصول على مزيد من المنح من خلال الإستقبال مرتين فوق قواعدهم. يذكر أن اللاعبين سيتحصلون هذا الأسبوع على منحتي الفوز على إتحاد العاصمة وإتحاد عنابة، وأمامهم فرصة كبيرة من أجل الحصول على منحتين أيضا عندما يستقبلون مولودية العلمة وجمعية الشلف على التوالي. التشكيلة ستعرف تغييرات وبعدما تأكد المدرب عساس أن لاعبيه تجاوزوا آثار الفرحة التي كانوا يعيشون عليها بعد الفوز الأخير أمام عنابة وبدا واثقا من أن عناصره بدأت تدخل تدريجيا في جو لقاء الخميس المقبل، سيشرع بداية من الحصة التدريبية التي ستجري صبيحة اليوم في التركيز على الجانب التكتيكي وتحضير التشكيلة التي سيلعب بها، لأن التشكيلة ستعرف بعض التغييرات مقارنة بالتي لعبت اللقاء الأخير، إذا ما علمنا أن شبيرة وحرباش سيغيبان بداعي العقوبة، وسيعمل على تعويضهما بلاعبين آخرين هما أوسعد في وسط الميدان وشعواو على الجهة اليسرى. اللاعبون يُطمئنون عساس وعازمون على رفع التحدّي وقد طمئن اللاعبون المدرب عساس بشأن عدم فقدانهم تركيزهم على المباراة القادمة حيث أكدوا من خلال الحديث الذي جمعهم به أنها ليست المرة الأولى التي يفوزون فيها خارج الديار وسبق لهم العودة بالنقاط الثلاث في مرحلة الذهاب من بجاية وفي مرحلة العودة أمام مولودية باتنة ولم يفقدوا معها تركيزهم، وواصلوا اللعب بنفس الحرارة في المباريات الموالية، وأضافوا أنهم سيرفعون التحدي ليس في لقاء العلمة فقط وإنما في كل المباريات التي يلعبونها في الجولات القادمة. غالم: “الفوز على عنابة لن يُفقدنا تركيزنا” كشف لنا قائد الفريق غالم أن الفوز الأخير الذي عادوا به من عنابة يعيد لهم الثقة في أنفسهم أكثر ويسمح لهم بلعب المباريات القادمة من دون ضغط، لكن ذلك لا يعني أنهم سيدخلون لقاء العلمة بثقة زائدة في النفس مثلما يتخوف منه المدرب عساس وإنما سيدخلون بتركيز كبير ويلعبون بحرارة أكبر من أجل حصد النقاط الثلاث لأنهم لم يحققوا الهدف المسطر بعد والمهمة لازالت صعبة، وأضاف أن اللاعبين يملكون الخبرة اللازمة التي تسمح لهم بلعب جميع المباريات بنفس الطريقة ومن المستبعد حسبه أن يتسرب الغرور إلى نفوس اللاعبين. بلّحول: “اللاعبون يدركون ما ينتظرهم أمام العلمة” بدوره أوضح المدافع بلحول أن المباراة التي لعبوها مؤخرا في عنابة تحفزهم على اللعب بنفس الحرارة أمام العلمة ولن تجعل الغرور يتسرب إلى نفوسهم، وأشار إلى أنهم تخلصوا من الضغط بشكل كبير ويدركون ما ينتظرهم في لقاء العلمة الذي سيكون أصعب بكثير لأن المنافس سيلعب من أجل التعادل ما يحتم عليهم التحضير جيدا لأجل الوصول إلى شباكه. عساس يرفض الإعتماد على إزيشال فقط ويُطالب مهاجميه بالإستفاقة إذا كان الطاقم الفني والأنصار قد إقتنعوا بالمردود الذي قدمته التشكيلة في المباراة الأخيرة أمام إتحاد عنابة، حين أدت البليدة أحسن مباراة لها هذا الموسم، فإن هذا لا يحجب بعض النقائص التي تعاني منها التشكيلة، خاصة على مستوى الخط الأمامي الذي ظهر أنه يعتمد بصفة كلية على إزيشال، رغم التغييرات التي أجراها المدرب عساس في الهجوم خلال المباريات الأخيرة من أجل منح أكثر فعالية للخط الأمامي، لكن هذه التغييرات لم تأت بثمارها بما أن بقية المهاجمين، ماعدا إزيشال، لم يقدموا الإضافة اللازمة، وإذا لم يسجل إزيشال فإن بقية المهاجمين مثل حاج ساعد، جمعوني، بوتابوت وعابد لا يسجلون. ماعدا إزيشال البقية دون فعالية بعدما استلم المدرب عساس مهام العارضة الفنية خلفا ل كمال مواسة المقال، جرب كل الحلول في الخط الأمامي حتى يتحرر الهجوم ويسجل الأهداف إلا أن النتيجة بقيت غائبة والفعالية لم تتحقق مع مرور الجولات، حيث منح عساس الفرصة إلى جميع المهاجمين ونوع في إقحام ثنائي مغاير في كل مباراة تقريبا، حيث أقحم إزيشال وبوتابوت معا، وإزيشال رفقة عابد وجمعوني، وفي اللقاءين الأخيرين اعتمد على المهاجم التشادي رفقة حاج ساعد إلا أن مردود بقية المهاجمين بقي متواضعا ولم يتمكنوا من خطف التألق من زميلهم إزيشال الذي قاد التشكيلة مثلما أشرنا له في عددنا الفارط إلى جمع 12 نقطة بفضل الأهداف الحاسمة التي سجلها. لاعبو الوسط وإزيشال ينوبون عن بقية المهاجمين في ظل تواضع مردود المهاجمين إلى حد الآن، فإن لاعبي الوسط هم الذين ينوبون عنهم في تسجيل الأهداف، خاصة في مرحلة العودة حين لم يتمكن الخط الأمامي سوى من تسجيل خمسة أهداف بواسطة إزيشال أمام م. وهران وم. باتنة، هدفين أمام إ. العاصمة وهدف في عنابة، في حين أن الهدف الثاني أمام “الحمراوة” وقعه وسط الميدان جاهل، ونفس الأمر مع الهدف الأول الذي سجله بلوصيف أمام “البوبية”، في حين أن هدف التعادل أمام الوفاق وقعه حريزي الذي ينشط وسط ميدان هجومي وهو مسجل الهدف الثاني في عنابة، بالتالي فإن المدرب عساس يرفض أن يبقى لاعبو الوسط وإزيشال ينوبون في كل مرة عن بقية المهاجمين في تسجيل الأهداف. عسّاس: “الهجوم ليس إزيشال فقط وعلى الآخرين الإستفاقة” أكد المدرب عساس أن تألق المهاجم إزيشال ليس معناه تألق الخط الأمامي بما أن اللاعب ليس في كل مرة يكون في يومه، وممكن أيضا أن يتعرض إلى الإصابة أو العقوبة مادام يملك بطاقتين صفراوين، وأضاف أن الهجوم لا يتكون من إزيشال فقط وإنما يتكون من عدة لاعبين لم يفرضوا أنفسهم في الوصول إلى الشباك خلال مرحلة العودة، لذلك عليهم أن لا يعتمدوا على إزيشال لوحده وهم مطالبون بضرورة الاستفاقة في الجولات القادمة بداية من لقاء هذا الخميس أمام مولودية العلمة”. مستقبل إزيشال في يد الإدارة أزالت “الفاف” الغموض عن قضية اللاعبين الأجانب، خصوصا الأفارقة الذين ينشطون في البطولة الوطنية، حيث كان الحديث سابقا يدور عن رحيل الأفارقة سواء كانوا مرتبطين بعقود أم لا، لكن رئيس “الفاف“ كشف في إجتماعه الأخير برؤساء الأندية أن اللاعبين الأفارقة الذين لازالوا مرتبطين بعقود مع فرقهم بإمكانهم البقاء إلى نهاية عقودهم، أو تحويلهم حتى بين الأندية الجزائرية، ما يعني أن هذا القرار يصب بالدرجة الأولى في صالح البليدة التي ستستفيد من خدمات إزيشال إذا قرر زعيم الإحتفاظ به وهو ما يريده بطبيعة الحال أو الإستفادة من مبلغ تحويله إذا تلقى اللاعب عرضا إحترافيا في المستوى. زموشي حضر حصة الإستئناف بالزي المدني لم يستأنف المدافع زموشي التدريبات مع رفاقه في حصة الإستئناف مثلما كان مقررا، حيث حضر بالزي المدني لأجل تسجيل حضوره والتأكيد للطاقم الفني أنه لازال لم يتعاف بعد من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، وواصل اللاعب العلاج أمس أيضا على أمل أن يستأنف التدريبات على انفراد اليوم. غالم وبوقاسم حضرا متأخرين عرفت حصة الإستئناف تأخر كل من الحارس غالم وزميله بوقاسم وربطا ذلك بالإزدحام الذي عرفته حركة المرور، وقد تفهم الطاقم الفني ذلك وسمح لهما بالتدرب مع المجموعة. بوتابوت سيجري تجارب في الإمارات سيجري المهاجم بوتابوت تجارب في الإمارات الموسم المقبل، مثلما أكده لنا مصدر موثوق، حيث اتصل به مناجيره أول أمس وأكد له أنه اقترح خدماته على نادي “العين الإماراتي” وناد آخر لم يكشف عن إسمه ينشط في بطولة الدرجة الأولى، وأضاف مصدرنا أن إدارة نادي “العين الإماراتي” منحت موافقتها المبدئية لأجل توجيه الدعوة إلى اللاعب وخوض التجارب قبل بداية الموسم المقبل، وأضاف مصدرنا أن اللاعب لم يعارض فكرة الخضوع إلى التجارب في حال ما إذا قررت الإدارة البليدية وضع إسمه ضمن قائمة المسرّحين. يريد العودة إلى فرنسا أو بلجيكا وكان بوتابوت قد أكد لنا في وقت سابق أن هدفه هو التألق في المواجهات المقبلة التي تنتظر فريقه هذا الموسم، قبل تحديد مستقبله مع الإدارة بعد نهاية آخر جولة، وفي حال ما إذا لم يبق في البليدة فإنه يريد العودة على حد تعبيره إلى فرنسا مع أحد أندية الدرجة الثانية، أو العودة إلى البطولة البلجيكية من جديد بعدما لعب فيها الموسم الفارط. مردوده هو الفاصل وإلى حد الآن لازالت الإدارة البليدية لم تفصل في مصير المهاجم بوتابوت بالإحتفاظ به لموسم آخر أو تسريحه، وسيكون ذلك بناء على مردوده في المباريات القادمة، فإذا ما قدم مردودا في المستوى وأقنع الطاقم الفني والإدارة التي منحته آخر فرصة سيكون بألوان البليدة الموسم المقبل، وفي حال ما إذا لم يقنع فإنه سيكون أول المسرّحين. دفنون: “من المستحيل أن نتساهل أمام العلمة” كيف هي الأجواء في التشكيلة بعد العودة إلى التدريبات؟ الأجواء رائعة لأن معنويات اللاعبين مرتفعة للغاية بعدما عدنا بالنقاط الثلاث الأسبوع الفارط من عنابة، وبعدها منح لنا الطاقم الفني راحة لمدة ثلاثة أيام إستعدنا فيها أنفاسنا وعدنا إلى التدريبات أمس الجمعة (الحوار أجري أمس) في ظروف جيدة وبحضور كامل التعداد، ماعدا زموشي الذي لازال يعالج من إصابته. لو نعد إلى الفوز الأخير في عنابة، ماذا تقول عنه؟ الفوز الذي عدنا به من عنابة سيكون بوابة البقاء لأن تلك النقاط هي التي يمكن أن تصنع الفارق لصالحنا في نهاية الموسم، وقد سبق لنا وأن قلنا قبل بداية المباراة إن نقطة التعادل ستكون كافية وثمينة، فما بالك بالنقاط كاملة، وأريد أن أؤكد أن فوزنا في عنابة كان مستحقا وحققناه بعرق جبيننا وليس بتساهل المنافس معنا مثلما ذهبت إليه بعض الأطراف. لكن في المقابل خسرتم لاعبين وهما شبيرة وحرباش اللذان سيغيبان عن لقاء العلمة. حرباش وشبيرة تلقيا بطاقة صفراء لكل واحد منهما، ونحن كنا نأمل لو أكملنا اللقاء من دون عقوبات لأننا في حاجة إلى جميع اللاعبين في اللقاء المقبل أمام مولودية العلمة الذي سيكون صعبا للغاية، لكن أنا واثق أن الطاقم الفني سيجد الحلول، واللاعبون الذين سيقحمهم في تلك المباراة لن يدخروا أي جهد من أجل تحقيق الفوز. رغم قوة خط هجوم عنابة إلا أنكم لم تتلقوا سوى هدف واحد فقط وحافظتم على تقدمكم. لا أخفي عنك أن عنابة فرضت علينا ضغطا شديدا، خاصة في المرحلة الثانية، وتمكنت من الوصول إلى شباكنا، لكن ذلك الهدف لم يؤثر في معنوياتنا لأننا كنا متقدمين في النتيجة، بل على العكس، الهدف زاد من عزيمتنا في الحفاظ على تقدمنا لأننا تحدثنا فيما بيننا نحن المدافعين وقلنا إنه من المستحيل أن يعود المنافس في النتيجة بعدما كنا قد ضمنا النقاط الثلاث وعرفنا كيف نصمد إلى غاية نهاية اللقاء. المدرب عساس أبدى تخوفه من أن يتسرب الغرور إلى نفوسكم بعد هذا الفوز. لقد اطلعت على تصريحه في صحيفتكم عندما قال إن لقاء الجولة القادمة هو الذي يخيفه، وهذا من الطبيعي لأن المدرب يريد أن يضع اللاعبون أرجلهم على الأرض ولا يعتقدوا أنهم ضمنوا البقاء أو أن نقاط لقاء العلمة مضمونة حتى قبل لعب المواجهة، لكن من جهتنا نطمئن المدرب والأنصار أنه من المستحيل أن نتساهل أمام العلمة لأن هذه الأخيرة أيضا فريق قوي ولم تضمن البقاء بعد لذلك ستلعب بحرارة كبيرة من أجل مباغتتنا. هل ترى أن برمجة اللقاء يوم الخميس المقبل سيكون في صالحكم أم لا؟ أنا شخصيا أرى أن برمجة اللقاء يوم الخميس المقبل تساعدنا أكثر لأنه يسمح لنا بالتحضير جيدا للقاء ويسمح لبعض اللاعبين الذين يعانون من إصابات مختلفة بالتماثل إلى الشفاء نهائيا مثل زموشي، وحتى من الجانب البدني سنكون أحسن لأننا بذلنا مجهودات كبيرة في عنابة و10 أيام التي تفصل بين اللقاءين ستكون كافية للتخلص من الإرهاق.