الوزارة تركّز على التكوين وزيادة المؤطّرين لخلق نهضة قرآنية وتجنّب الفوضى تبحث وزارة الشؤون الدينية، عن إيجاد صيغة موحدة لمقررات تعليم القرآن لمختلف الفئات، بغرض تعميمها على مستوى كافة مدارس وأقسام تحفيظ القرآن وإلزام مسيريها باحترامها مع حظر الاجتهاد في وجود هذه المقررات. نظمت أول أمس، مديرية الشؤون الدينية بوهران، يوما دراسيا بجامعة ايسطو، حضره كافةالفاعلين في القطاع لتقييم تجارب تحفيظ القرآن على مستوى الولاية خلال السنة الماضيةوما قبلها وتشخيص النقائص ومحاولة إيجاد حلول عملية لها، فيما يعّد الهدف الرئيسي لهذااليوم الدراسي هو التحضير لملتقى وطني سينظم قريبا، وذلك من أجل ضبط مقررات تحفيظالقرآن وتوحيدها وتعميم العمل بها على مستوى كافة مدارس وأقسام تحفيظ القرآن، سواءبالنسبة لفئة محو الأمية أو الحفظة خارج أوقات الدراسة وأيام العطلة أو الطلبة المسافرين،وذلك تجنبا للفوضى والتشتت في مناهج تحفيظ القرآن وما انجّر عن ذلك من سلبيات مختلفة. وتهدف وزارة الشؤون الدينية من خلال هذا الإجراء إلى مراقبة المدارس القرآنية وحمايتهامن التشدّد والتطرّف والاختلاف في تحفيظ القرآن ومنح الدروس، بحيث ستمنع الاجتهاد الذيكان سابقا من قبل كل مدرسة على حدى بمجرّد صدور مقرّر الحفظ الوطني الذي سيتّم تعميمه، وقد ثمّن المشاركون في اليوم الدراسي بوهران، المجهودات المبذولة من قبلمختلف مدارس تحفيظ القرآن وأشادوا ببعض التجارب الناجحة التي يمكن الاستفادة منها فيوضع مقرر التعليم الموحّد. كما ركّزوا على ضرورة زيادة عدد المؤطّرين، خصوصا المرشدات ومعلّمات القرآن الكريم، والتركيز على التكوين النوعي لهن، من أجل خلق نهضة قرآنية تربوية أخلاقية تزرع لدى مختلف الأجيال، وتجري على جميع الأصعدة مناقشات حول إثراء مقرّر التعليم الموحّد، الذي له أهميّة كبيرة حسب إطارات القطاع. ومن المنتظر أن تحتضن مختلف مساجد الولاية خلال الشهر الفضيل عدّة نشاطات يجري الاستعداد لها من قبل الأئّمة والجمعيات سواء فيما يتعلّق بتحفيظ القرآن أو إلقاء الدروس أو تنشيط احتفالات ليلة القدر، إضافة إلى توزيع قفّة رمضان ووجبات الإفطار لفائدة المحتاجين، وكذا ملف جمع الزكاة وصرفها.