صنع "الخضر" الحدث البارحة في البرازيل من خلال الفوز الرائع المحقق أمام منتخب كوريا الجنوبية برباعية كاملة مقابل هدفين، كما أن الشيء الذي يجب التوقف عنده هو أن الأهداف الثلاثة الأولى كانت من إنتاج محلي للمدرسة الجزائرية، بما أن سليماني وحليش وجابو تكونوا في فرق جزائرية قبل أن يدخلوا عالم الاحتراف، وهذا ما يشرّف كثيرا البطولة المحلية، لأن توقيع ثلاثة أهداف في أكبر حدث كروي عالمي ليس بالأمر الهيّن على أي لاعب مهما كان المستوى الذي ينشط فيه. سليماني من بلوزداد إلى البرتغال بعدما هدّد مرمى منتخب كوريا في مناسبتين أتت (د26) التي هز بها سليماني شباك الكوريين وافتتح "محاربو الصحراء" باب التسجيل، إذ توغل اللاعب السابق ل شبيبة الشراقة وشباب بلوزداد وسط مدافعين وبقوة بدنية كبيرة، وخطف الكرة من أمام الحارس الكوري ليسجل الهدف الأول، وسط فرحة كبيرة جدا غمرت كل الجزائريين، سليماني انتاج محلي قبل أن يحترف هذا الموسم في الدوري البرتغالي.
حليش تكوين خالص في مدرسة النصرية في (د28) أي بعد دقيقتين فقط من الهدف الأول، أتى الهدف الثاني من صنع محلي خالص هو الآخر، إذ نفذ جابو اللاعب الذي انتقل هذا الموسم فقط من وفاق سطيف إلى النادي الإفريقي التونسي، ركنية منفذة بإحكام نحو رأس رفيق حليش ابن مدرسة نصر حسين داي الذي صعد فوق الجميع ليهز شباك الحارس الكوري برأسية جميلة جدا على طريقة اللاعبين الكبار.
جابو من الوفاق إلى الإفريقي في (د38) أتى الهدف الثالث وبإنتاج محلي مائة بالمائة، عندما مرر سليماني كرة على طبق إلى جابو الذي لم يتأخر في وضع الكرة في الشباك بيسراه القاتلة، جابو الذي تألق في وفاق سطيف وقبلها في اتحاد الحراش قبل أن يحترف في النادي الإفريقي التونسي، ومن دون شك فإن التونسيين بدورهم فرحوا كثيرا ل "موموش".