الفرنسية في الثانية ابتدائي مع الدخول المدرسي القادم كشفت مصادر مطلعة ل"الشروق"، أن التوصيات التي انبثقت عن الندوة الوطنية حول تقييم مرحلة التعليم الإلزامي، لن تطبق في الدخول المدرسي المقبل 2014/2015، لأنه سيتم طرحها في الميدان مجددا لتوسيع الاستشارة، بحيث سيتم منح الأولوية للتعليم الابتدائي من خلال تحضير آليات لإدراج اللغة الفرنسية في السنة الثانية ابتدائي. كما يتم التحضير لمذكرة لإقصاء تلاميذ الأقسام النهائية كثيري التغيّب من اجتياز البكالوريا،لمحاربة ظاهرة عزوف المترشحين عن الدراسة. وأضافت نفس المصادر، أنه تقرر تأجيل تطبيق توصيات الندوة الوطنية حول التقييم المرحليلإصلاح المدرسة إلى الدخول المدرسي 2015 / 2016، بسبب تأخر عقدها، بحيث تمالاكتفاء خلال الأشغال بقراءة التوصيات وتلخيصها، على أن يتم عرضها على الميدان مجدداللاثراء والمناقشة وتحديد آليات التطبيق بآجالها حسب خصوصية كل ملف، في الدخولالمدرسي المقبل، من خلال توسيع الاستشارة. وأكدت نفس المصادر، أن الأولوية في النقاش ستمنح للتعليم الابتدائي، بحيث سيتم التحضيرفي آليات لإدراج اللغة الفرنسية في السنة ثانية ابتدائي، ليتم الانتقال إلى الطور المتوسط،خاصة وأن خبراء التربية يفكرون حاليا في كيفية تغيير آليات الانتقال إلى مرحلة الثانوي منخلال تثمين امتحان شهادة التعليم المتوسط والعودة به إلى سنوات الإصلاح الأولى، أين كانيتم احتساب الشهادة ضرب 3 زائد المعدل السنوي، على اعتبار أن الغاية في الوقت الحاليهي رد الاعتبار لشهادة "البيام"، مثل امتحان شهادة البكالوريا، ليبقى عامل "الانتقال" فيالمرتبة الثانية. وعلى صعيد آخر، أسرت المصادر التي أوردت الخبر، أن وزارة التربية الوطنية بالتنسيق معالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، تحضر لإعداد "مذكرة داخلية"، لمحاربة ظاهرةغياب وعزوف تلاميذ الأقسام النهائية عن الدراسة، ابتداء من شهر ماي من كل سنةدراسية، بحيث ستتضمن هذه المذكرة جملة من الإجراءات الرادعة ضد التلاميذ المتغيبينعن الدراسة، تصل إلى حد الشطب من اجتياز امتحان شهادة البكالوريا، وبالتالي فإذا كانهناك مترشح ما لامتحان شهادة البكالوريا قد تغيب عن الدراسة وغادر مؤسسته في وقتمبكر، بحجة أنه قد ضمن تسجيله في البكالوريا، فإنه في هذه الحال يقوم مدير الثانوية بعمليةالشطب القانونية على أن يبلغ في خطوة ثانية الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات عنطريق مديريات التربية للولايات، ليقوم الديوان بدوره التأكد من العملية لكي لا يظلم أيمترشح، ليقرر مباشرة شطبه من قائمة المترشحين لامتحان شهادة البكالوريا، على اعتبارأنه حاليا لما يتغيب التلميذ عن الدراسة يشطب على مستوى مؤسسته التربوية لكنه بمجردأن يسجل نفسه بالديوان، فإن الشطب يسقط مباشرة. وأكدت مصادرنا، بأنه سيتم فتح "ورشات" خاصة تضم مديرين، أساتذة، مفتشين والشركاءالاجتماعيين، لإعادة هيكلة امتحان شهادة البكالوريا، مع تحديد كيفية التعامل مع البطاقةالتركيبية، بالإضافة إلى إعداد "مذكرة"، لتحديد آليات تقييم تلاميذ الأقسام النهائية، عنطريق صياغة طرق التقويم.