نقابة "الساتاف" تطالب بالعودة إلى نظام السنة السادسة ابتدائي نصحت النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين "الساتاف" بالعودة إلى نظام ست سنوات للانتقال إلى مرحلة التعليم المتوسط، كما دعت إلى إحداث بكالوريا في جزئين، وذلك في إطار إصلاح المنظومة التربوية . وأبرزت النقابة في بيان لها تعليقا على خطط الوزارة لإصلاح أنظمة الامتحانات ضمن خطة واسعة لإصلاح مناهج التعليم القاعدي، انه من الضروري العودة إلى العمل بنظام ست سنوات للانتقال إلي مرحلة التعليم المتوسط و إعادة النظر في برامج السنة الرابعة ابتدائي، وحذف ما لا يتوافق مع قدرات التلاميذ و تخفيفه ما أمكن ذلك مع الاكتفاء بدورة واحدة لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي بدل المهزلة التي نراها الآن من خلال دورتين. و في رأي النقابة أن تحسين مستوى المدرسة الجزائرية الذي عرف خلال عشرة سنوات الماضية ،"سلبيات كثيرة بسبب عجز التلاميذ عن استيعاب المعلومات الناجم عن الكم الهائل من المعارف المحشور داخل الكتب والبرامج، والذي كان متبوعا بلجوء وزارة التربية ، خوفا من ارتفاع نسب الرسوب بين المتعلمين في الطور الابتدائي إلى الدورة الاستدراكية في امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، غير منتبهة الى انّ وضع هذا الامتحان في حد ذاته في قسم السنة الخامسة ظلم كبير للتلاميذ ،باعتبار أن عند انتقالهم إلى الطور المتوسط يتلقون التعليم عن مجموعة من الأساتذة عوض عن معلم واحد. و في تحليل النقابة فإن" التلاميذ الناجحين في الدورة الاستدراكية تكون مكتسباتهم القبلية المنهجية و المعرفية غير كافية ولا تمكنهم من مواصلة تعليمهم بالأداء المرجو، ما يتسبب في ارتفاع نسبة الإعادة في المتوسط، كما تسمح للتلاميذ الذين تكثر تغيباتهم و تقل معارفهم للنجاح في الدورة الثانية بأحسن علامة من الذين نجحوا في الدورة الأولى لأن مواضيع الامتحان تسهل لتفادي الرسوب. وحذرت النقابة الوصاية من"سياسة الكم و دورتي امتحان التي لا تخدم لا التعليم ولا المتعلم "، وطالبت بضرورة العودة إلى العمل بنظام ست سنوات للانتقال إلي مرحلة التعليم المتوسط، و إعادة النظر في برامج السنة الرابعة ابتدائي و حذف ما لا يتوافق مع قدرات التلاميذ و تخفيفه ما أمكن ذلك، و الاكتفاء بدورة واحدة لامتحان شهادة نهاية التعليم الابتدائي بدل" المهزلة التي نراها الآن من خلال دورتين. و رفضت "الساتاف" فكرة إحداث دورتين لشهادة البكالوريا ،و إعادة الاعتبار للبطاقة التركيبية، و ذلك " لعدم اقتناعها بنجاعتهما حيث ستدعمان روح الاتكال لدى التلاميذ الذين لا يبذلون مجهودات حقيقية للنجاح الفعلي في دراستهم"، و أن "الاعتماد على البطاقة التركيبية لإنجاح المرشحين لامتحان البكالوريا لا جدوى ،منها علما "أن التقويم المدرسي في منظومتنا التربوية يعاني كثيرا من انعدام الصرامة فيها و هذه المشكلة تحتاج إلى النظر الجديد فيها. و أكدت النقابة " ان الدورة الثانية ستخلق جوا من الاتكال على هذه الدورة مما سيكبح إرادة المتعلمين في بذل المجهود اللازم على أساس أن لهم الحق في دورة ثانية"، لذا فاختيار العمل بهاتين الفكرتين -حسبها - سيزيد الطين بلة نظرا "لضعف المستوى التعليمي"، ما جعلها تطالب من الوزارة الإعراض عن فكرة العمل بالبطاقة التركيبية و الدورة الثانية. واقترحت التوجه نحو "إحداث بكالوريا في جزأين، بمعنى توزيع أسئلة الامتحان علي سنتين دراستين بحيث يمتحن المترشحون في الجزء الأول في المواد الثانوية بالنسبة لجميع الشعب ،و في الجزء الثاني من الامتحان ذاته يمتحنون من خلاله حول المواد الأساسية بالنسبة لجميع الشعب كذلك كما اقترحت "ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية. وخلصت للقول انه من الضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية بعين الجد و انتهاج سياسة راشدة مبنية على أسس علمية لا حلول ترقيعية فاشلة .