لم يتمكن اتحاد حجوط تفادي الهزيمة أول أمس الجمعة بعدما سقط أمام مضيفه إتحاد سطيف بهدفين لصفر، ما جعل الفريق يتراجع بثلاث مراتب في سلم الترتيب ليدخل دائرة الحسابات مجددا بوجوده في المنطقة الحمراء وعلى بعد ست نقاط من ثاني الفرق المهددة بالسقوط، على ضوء نتائج الجولة 29 التي لم تخدمه خاصة أن معظم الأندية المعنية بالسقوط فازت وقلصت فارق النقاط الذي يفصلها عن الخضراء، التي كانت تعول على العودة بنتيجة إيجابية من خرجتها إلى عاصمة الهضاب العليا أمام «الڤرونة» لتأمين بقائها، إلا أن ظهور التشكيلة بوجه محتشم في الشوط الأول كلفها الهزيمة حيث تلقت شباكها هدفين لم يستطع أبناء عربوش الرد عليهما. ورغم عودتهم القوية في الشوط الثاني بعد التغييرات والتوجيهات التي قدمها لهم الطاقم الفني وتقليصهم النتيجة في (د53)، إلا أن الهجوم خيب الآمال بتضييعه عدة فرص سهلة وسانحة لمعادلة النتيجة. عربوش أجرى أربعة تغييرات ونظرا للغيابات الكثيرة بسبب العقوبة أو الإصابة أحدث المدرب أربعة تغييرات مقارنة بلقاء مروانة، حيث أقحم الحارس مابلي مكان بربار وفلاڤ نور الدين مدافعا أيمن بدلا من بلحاجي الذي عوضه في (د41) والمهاجم بختى مكان بادنى المعاقب، بالإضافة إلى وسط الميدان درزرار الذي عوض زميله كاداي المصاب في الحصة التدريبية الأخيرة. الهدف الثاني قضى على الأحلام رغم تحذيرات الطاقم الفني قبل بداية المباراة بالتركيز إلا أن تلقي الفريق هدف في (د8) أثر في رفقاء حدلان، حيث أدخل الشك في أنفسهم وازداد الضغط عليهم فيما تحرر أشبال المدرب خلفة وواصلوا حملاتهم لإضافة أهداف أخرى، أمام ظهور أبناء المتيجة بوجه محتشم، كما تمكن مسجل الهدف الأول للمحليين من تعميق الجراح بإمضائه هدفا ثانيا قبل نهاية الشوط الأول قضى به على أحلام الاتحاد في العودة في النتيجة رغم أن شوطا ثانيا كان ينتظر الفريق. التألق كان المرحلة الثانية وعكس الشوط الأول الذي كان فيه رفقاء خريف غائبين تماما وبعد تغييرات المدرب بدخول بلحاجي، نياطي وساحوي، تحركت الآلة الحجوطية وفرضت ضغطا على دفاع «الڤرونة» من أجل رد الاعتبار وتقليص النتيجة على الأقل، حيث أظهر الاتحاد وجهه الحقيقي بعدما تمكن زروقات من تقليص النتيجة، كما ضيع اللاعب نفسه عدة فرص سانحة لمعادلة النتيجة، بعد السيطرة التي فرضها أشبال عربوش واستحواذهم على الكرة، لكن ذلك لم يكن كافيا للعودة بنقطة.