انقلبت وضعية فريق اتحاد عنابة في الشهرين الأخيرين رأسا على عقب، حيث بسبب تدهور نتائجه في البطولة خلال هذه الفترة أصبح يلعب على تفادي السقوط عوض المنافسة على أحدى المراتب الثلاث الأولى التي تسمح له بلعب منافسة دولية الموسم القادم. ولقد تعقدت وضعيته أكثر بعد خسارته في لقاء الجولة الماضية في البرج حيث قرّبته هذه الهزيمة من مراكز الهبوط أكثر فأكثر بعدما أصبح الفارق الذي يفصله عن أول الفرق المهدّدة بالسقوط فريق جمعية الخروب ثماني نقاط، وذلك قبل أربع جولات عن نهاية البطولة، لكن تبقى مهمة أشبال المدرب عبد القادر عمراني في الخروج من هذا المأزق الذي أوقعوا أنفسهم فيه ليست بالصعبة ما دام أنهم يملكون الإمكانيات اللازمة في الجولات القادمة لحصد نقاط إضافية تسمح لهم بضمان بقائهم بشكل نهائي. عنابة لا تلوم إلا نفسها على الوضعية التي تتواجد فيها وقد كانت تعليقات “الهوليڤانز“ كثيرة حول الوضعية الصعبة التي آل إليها فريقهم بعد خسارته في البرج الخميس الماضي والتي جعلته يدخل ضمن حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط على الرغم من امتلاكه 41 نقطة في رصيده، لكن كل هذه التعاليق اتفقت على أمر واحد وهو أن فريقهم هو الذي أوقع نفسه في هذا المشكل بسبب فشله في الفوز بأي لقاء من اللقاءات التي لعبها في الشهرين الأخيرين. وتجني عواقب دخولها عطلة مبكّرة كما تحدّث العديد من الأنصار إلينا يوم أمس عن الأسباب الأساسية التي جعلت فريقهم يصل إلى الوضعية الصعبة التي أصبح عليها بعد الخسارة الجديدة التي تلقاها على ملعب 20 أوت بالبرج الخميس الماضي، حيث أكدوا لنا أن ذلك راجع إلى فقدان لاعبي فريقهم للحماس الذي لعبوا به مرحلة الذهاب وهي المرحلة التي شهدت تألقهم بفعل نتائجهم الكبيرة التي سجلوها خلال تلك المرحلة والتي جعلتهم يستحوذون على كرسي الريادة في مناسبتين، كما أن إقصاءهم من منافسة الكأس التي كانت هدف فريقهم الأساسي في هذا الموسم من دورها الربع النهائي على يد شبيبة القبائل جعلهم يدخلون في عطلة مبكرة مثلما جرت عليه العادة في المواسم الماضية عندما كانت تخرج عنابة من منافسة الكأس، الأمر الذي جعلهم يفقدون نكهة اللعب دون أن يعلموا عواقب ذلك. النتيجة ضغط وقلق وضرورة الفوز على القبائل أو الحراش وقد واصل من تحدثنا إليهم من الأنصار الذين التقينا بهم يوم أمس كلامهم عن المشكلة التي وقع فيها فريقهم، حيث أكدوا أن عدم أخذ الأمور بجدية بعد الإقصاء من منافسة الكأس كانت نتيجته تولد ضغط وخوف من المستقبل، خاصة أن اللقاءات التي تنتظرهم في الأربع جولات القادمة لن تكون سهلة ما عدا لقاء الجولة الأخيرة أمام صاحب المركز ما قبل الأخير فريق نصر حسين داي الذي سقط رسميًا إلى بطولة القسم الثاني، حيث سيكون في مواجهة فرق قوية تلعب من أجل المراتب الأولى على غرار فريقي شبيبة القبائل في الجولة القادمة واتحاد الحراش في الجولة ما قبل الأخيرة. مثلما هدّمتنا القبائل قد توقظنا من جديد وقد أجمع من تحدثنا إليهم من الهوليڤانز يوم أمس أن لقاء الجولة القادمة أمام شبيبة القبائل قد يكون فرصة لفريقهم لكي يعود إلى رشده ويستعيد قوته التي عرف بها خلال مرحلة الذهاب، ما دام أنه سيكون ثأريا له وينقصه فوز واحد حتى يتمكن من تحقيق الوثبة المعنوية، وفي هذا الشأن اتفق هؤلاء الأنصار أن منافس فريقهم القادم الفريق القبائلي قد يكون سببا في استفاقة فريقهم بعدما كان سببا في تهديمه بعدما أقصاه من الدور الربع النهائي من منافسة الكأس فوق ملعبه 19 ماي، ومنذ ذلك الوقت دخل في فترة فراغ كبيرة حيث بعد قرابة الشهرين من تلك المواجهة لم يتمكن من الفوز بأي لقاء، الأمر الذي جعله يتراجع في سلّم الترتيب إلى المركز التاسع. على الإدارة أن تضرب المتخاذلين بيد من حديد في الأخير أرادت مجموعة الأنصار التي تحدثنا إليها يوم أمس أن توصل رسالة إلى إدارة فريقها حيث طالبوها بالضرب بيد من حديد مع كل متخاذل في التشكيلة، لأن الوضع الذي وصل إليه الفريق ليس بالمريح أبدا مثلما يظنه البعض ما دام الفارق في النقاط الذي يفصله عن أول المهددين بالسقوط فريق جمعية الخروب ثماني نقاط، وذلك قبل أربع جولات عن نهاية الموسم ما يعني أن تمكن هذا الفريق من الفوز بالأربعة لقاءاته المتبقية له كاملة - وذلك ممكن - قد يسمح له بتجاوز الفِرق التي تبتعد عنه حتى بعشرة نقاط ما دام أنه حصد 12 نقطة إضافية الأمر الذي يجعله حسابيا يضمن بقاءه في نهاية هذا الموسم. 5 غيابات في حصة الاستئناف بسبب أشغال الجمعية العامة، تم برمجة حصة الاستئناف أمس على الساعة العاشرة، بالملعب الملحق لملعب 19 ماي وقد عرفت 5 غيابات ويتعلّق الأمر بكل من بن شرڤي، منصور، معيزة، صدقي ولوصيف، لكن كل هذه الغيابات كانت مرخصة من إدارة الفريق. بوشريط يعود للتدريبات بعدما غاب عن تدريبات الأسبوع الفارط بسبب الإصابة عاد لاعب الوسط بوشريط للتدرب من جديد يوم أمس، وهو الأمر الذي أراح الجميع في التشكيلة خاصة أن اللقاء القادم الذي سيلعبه الفريق لن يكون سهلا أمام فريق شبيبة القبائل الذي يطمح للعب منافسة دولية الموسم القادم. معيزة معاقب أمام القبائل ضربة موجعة تلك التي تلقاها اتحاد عنابة بسبب غياب مدافعه الدولي عادل معيزة في لقاء الجولة القادمة الذي سيستضيف فيه فريق شبيبة القبائل، حيث سيكون معاقبًا في هذا اللقاء بسبب احتجاجه على حكم اللقاء الذي لعبه فريقه في البرج الخميس الماضي. الإدارة كرّمت فريق الأشبال يوم أمس قامت إدارة اتحاد عنابة عشية يوم أمس بتكريم فريق الأشبال المتوّج مؤخرا بكأس الجمهورية، هذا وقد سبق والي ولاية عنابة السيد غازي إدارة الرئيس منادي في عملية تكريم فريق الأشبال ما دام أنه قام بذلك يوم الأربعاء الماضي بمقر ولايته. صدقي: “ما زال الأمل في لعب منافسة دولية إذا فزنا باللقاءات الأربعة المتبقية لنا“ خسارة جديدة في البطولة كيف تعلّق عليها ؟ إني جد متأثر من هذه الخسارة وذلك بالنظر إلى الطريقة التي انهزمنا بها، حيث لم يكن منافسنا في لقاء الخميس الماضي أحسن منا، والأكثر من ذلك أننا في هذا اللقاء لعبنا بشكل أفضل من لقاءاتنا الثلاثة الماضية في الكأس أمام شبيبة القبائل وفي البطولة أمام مولودية العلمة واتحاد البليدة. تراجعتم إلى المركز التاسع ما يجعلكم تدخلون ضمن حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط، كيف تعلّق على ذلك ؟ صحيح هذه الهزيمة الجديدة التي عدنا بها من البرج في الجولة الماضية جعلتنا نتراجع إلى المركز التاسع، لكن ما تقوله غير صحيح بكوننا دخلنا ضمن حسابات الفرق المهدّدة بالسقوط لأننا نبتعد عن أول المهدّدين بالسقوط بثماني نقاط. لكن البطولة ما زالت فيها أربع جولات ما يجعل أول المهدّدين بالسقوط بإمكانه اللحاق بكم ؟ بقت أربع جولات لجميع الفرق لكن هل يتمكن أول المهدّدين بالسقوط من الفوز بلقاءاته الأربعة جميعا ؟ لا أعتقد ذلك كما أن عنابة يلزمها الفوز بلقاء واحد فقط من هذه اللقاءات الأربعة المتبقية لها حتى تتمكّن من ضمان بقائها بشكل شبه نهائي، كما أنني أريد أن أضيف لك شيئا. تفضل. مثلما ما زلنا لم نضمن بقاءنا بعد مثلما لم نفقد حظوظنا في لعب منافسة دولية الموسم القادم، حيث أن الفوز بلقاءاتنا الأربعة المتبقية قد يسمح لنا بإنهاء البطولة في مركز يؤهلنا للعب منافسة دولية الموسم القادم. لكن مهمّتكم هذه لن تكون سهلة ما دام أنكم ستواجهون فيها فِرقًا أخرى تطمح مثلكم، أليس كذلك ؟ صحيح ما تقول لكنه رغم ذلك تحدونا رغبة كبيرة لتحقيق شيء ما في نهاية هذا الموسم. لم تلعب كثيرا مع الفريق منذ التحاقك به في جانفي الماضي، كيف تعلّق على ذلك ؟ ليس لدي أي تعليق على هذه النقطة لأن ذلك يدخل ضمن عمل المدرب كما أنني أحترم جميع قراراته تجاهي. لكنك تطمح إلى أكثر من الظهور في أوقات قليلة فقط. هذا الأمر يتمناه كل لاعب، ومن جهتي أتمنى أن يمنحني الطاقم الفني فرصتي كاملة وذلك حتى أتمكن من تفجير كامل طاقاتي فوق الميدان ومساعدة فريقي على تحقيق أهدافه في نهاية هذا الموسم. كلمة أخيرة. لسنا في خطر مثلما يعتقده البعض والفوز بأحد لقاءاتنا الأربعة المتبقية لنا سيسمح لنا بضمان بقائنا، كما أننا نطمح لأكثر من ذلك حيث نريد إنهاء الموسم في مرتبة تسمح لنا بلعب منافسة دولية الموسم القادم.