السؤال: ما سبب عدم إجابة اللّه تعالى لأدعيتي رغم إكثاري منها؟ الجواب: قد يدعو الإنسان ولا يُستجاب له أو تتأخّر الإجابة، وأسباب ذلك كثيرة، منها: دعاء غير اللّه مع اللّه، ودعاء المسلم على نفسه أو على غيره ظلمًا، والدّعاء بالإثم وقطيعة الرحم، وتعليق الدّعاء بالمشيئة بقول: اللّهمّ اغفر لي إن شئت، واستعجال الإجابة حيث يقول: دعوتُ ولم يستجب لي، والاستحسار وهو ترك الدّعاء تعبًا أو مللًا، والدّعاء بقلب غافل لاهٍ، والاستعجال وعدم التأدّب بين يدي اللّه عزّ وجلّ، وقد سمع النّبيّ سلّم اللّه عليه وسلّم رجلاً يدعو في صلاته فلم يُصلِّ على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: "عَجَّل هذا".. ثمّ دعاه فقال له ولغيره: "إذا صَلَّى أحدكم فليبدأ بتحميد اللّه والثّناء عليه ثمّ ليصل على النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ثمّ ليدع بما شاء" وكذلك من الأمور المانعة من استجابة الدّعاء السَّجَع المتكلّف في الدّعاء، قال ابن عبّاس رضي اللّه عنهما: "فانظر السجع من الدّعاء فاجتَنِبه، فإنّي عهدتُ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه لا يفعلون إلاّ ذلك–يعني- لا يفعلون إلاّ ذلك الاجتناب"، وكذلك الإفراط في رفع الصّوت في الدّعاء، كما شوهد في بعض مساجدنا في صلاة التّراويح، قال اللّه تعالى: {ولاَ تَجْهَر بصلاتِك ولا تُخافِت بها وابْتَغِ بيْنَ ذلك سبيلاً} قالت عائشة رضي اللّه عنها: "أنزل هذا في الدّعاء" وقد ثبت عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم أنّه أمر بالتّربيع على النّفس في الدّعاء، لأنّ الّذي ندعوه ليس بأصم ولا ببعيد حتّى نرفع أصواتنا بالدّعاء، بل هو سميع قريبٌ.