أنهت إدارة اتحاد العاصمة عمل المدرب المساعد محمد مخازني أمس بعد قرابة الشهر من المد والجزر بشأن إبعاده من عدمه، فأول مرة تم فيها تداول خبر إمكانية التخلي عن مخازني كانت بعد التعادل أمام الشلف لكن القرار الرسمي والنهائي تم اتخاذه أمس، وقد تم الاستنجاد بكل من مصطفى أكسوح وبلال دزيري للعمل كمساعدين للمدرب الفرنسي هيرفي رونار إلى غاية نهاية الموسم على الأقل. مخازني تحوّل إلى اللجنة الفنية الاستشارية وفي السياق نفسه جاء قرار إبعاد مخازني من العارضة الفنية وليس من الفريق ككل، فهو يملك عقدا مع الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي لهذا قرّرت إدارة النادي تحويله إلى منصب عضو في اللجنة الفنية الاستشارية التي يقودها حاليا المدرب الوطني السابق علي فرڤاني، وسيكون إلى جانب زميليه السابقين منير زغدود ومحي الدين مفتاح وسيواصل في هذا المنصب إلى غاية نهاية الموسم. المسيرون استدعوه إلى مقرّ النادي بحيدرة وأبلغوه بالقرار وتم استدعاء مخازني إلى مقر النادي بحيدرة صباح أمس قبل انطلاق الحصة التدريبية في الوقت الذي كان يتأهب للتنقل إلى ملعب بولوغين لمباشرة عمله في الحصة التدريبية الثانية هذا الأسبوع، حيث تلقى مكالمة من أحد المسيّرين أبلغه فيها بضرورة التوجه إلى مقرّ شركة اتحاد العاصمة بأعالي حيدرة ليتقلى حينها قرار تحويله إلى منصبه الجديد. تحدث مع حدّاد على انفراد وقابل مخازني الرئيس علي حداد بمقر النادي عقب استلامه قرار تحويل المهام، وتحدّث معه على انفراد لوقت معتبر، حيث شرح له مخازني الوضعية الحالية داخل الفريق، وأطلعه على كل ما يدور فيه والأسباب التي جعلته يصل إلى هذه الوضعية، قبل أن يغادر المقر متوجها نحو الملعب. تنقل إلى الملعب وودع اللاعبين والطاقم الفني ومباشرة بعد خروجه من مقر شركة اتحاد العاصمة، انتقل مخازني مباشرة إلى الملعب وتحدّث مع الطاقم الفني واللاعبين، وصافحهم جميعا وطلب العفو من كل من أخطأ في حقه، مخازني أراد بهذه المبادرة أن يغادر من الباب الواسع، وقد تلقى التشجيع من اللاعبين والطاقم الفني في مهمته الجديدة، وغادر بعدها في آخر لقاء له. ممنوع من التصريحات لأنه لا يزال في الفريق وحاولنا أخذ رأي المدرب مخازني في موضوع تحويل مهامه لكنه اعتذر لأنه لا يزال مع الفريق ولا يمكنه الإدلاء بتصريحات في إطار غير رسمي، وحتى الندوات الصحفية لن يحضرها في المستقبل لأنه لم يعد في الطاقم الفني ومن غير المعقول أن يدلي بتصريحات ضد القرار لأنه سيتعرّض حينها إلى عقوبات. إبعاده نهائيا كان سيكلّف الإدارة الكثير وكانت بعض المقرّبين للإدارة قد طالبوا بإبعاد مخازني بشكل نهائي لكن امتلاكه لعقد حال دون اتخاذ هذا القرار، فلم يبق سوى شهرين عن نهاية الموسم والإدارة كانت ستدفع الكثير في حال إبعاده نهائيا لهذا حوّلته إلى اللجنة الفنية حتى يتم تفادي دفع أجرة شهرين بالإضافة إلى تعويض معنوي جرّاء الطرد التعسفي، ومن ثمّ سيواصل العمل مثل بقية الفنيين وسيكون بشكل آلي مكان دزيري الذي خلفه هو الآخر في منصبه. مخازني اعتبر نفسه كبش فداء وكشف مخازني لمقرّبي منه أنّ قرار إبعاده من العارضة الفنية قرار غير صائب وبأنه تم تالتضحية به عقب النتائج السلبية المتتالية، حيث لم يكن يتوقع أن يتم اتخاذ هذا القرار في حقه، خاصة أنه تم الحديث عنه في الكثير من المناسبات فعقب كل هزيمة كانت العديد من الأطراف تتحدث عن رحيله لكنه في نهاية المطاف كان يواصل عمله بشكل عادي. المسيرون أبلغوا أكسوح ودزيري بقرار تعيينهما أمس وأبلغت الإدارة مصطفى أكسوح وبلال دزيري بقرار تعيينهما مساعدين في الطاقم الفني صبيحة أمس، حيث تم استدعاؤهما إلى مقرّ النادي وتم إبلاغهما بالقرار الذي يجعلهما معيّنين بشكل رسمي في العارضة الفنية، ولم يكن القرار مفاجئا لهما لأنهما كانا على علم به منذ عدة أيام وكانا ينتظران الإعلان عنه فقط. سيتم تقديمهما إلى اللاعبين صباح اليوم وسيتم تقديم المدرّبين المساعدين صباح اليوم إلى اللاعبين وبقية أعضاء الطاقم الفني، حيث سينطلقان في العمل بشكل رسمي في حصة اليوم استعدادا للقاء المقبل أمام اتحاد البليدة حيث سيكونان في مقعد بدلاء الفريق بداية من أمسية السبت المقبل. دزيري يدخل عالم التدريب وسيكون اليوم تاريخيا في حياة اللاعب الدولي السابق بلال دزيري، فلم تمرّ سنة على توديعه للمستطيل الأخضر كلاعب ليعود إليه كمدرّب، حيث سيدخل عالم التدريب وهو في سن 39 سنة وسيخوض أول تجربة له كمدرّب مساعد في الطاقم الفني لصنف الأكابر لناديه الذي قضى معه معظم مشواره الكروي. "الهدّاف" أشارت إلى تعيين دزيري الأربعاء الماضي وكنا قد نشرنا يوم الأربعاء الماضي خبرا مفاده أنّ الإدارة تفكر في الاستنجاد باللاعب السابق بلال دزيري كمدرب مساعد للفرنسي رونار خلفا ل مخازني الذي أشارت بعض الأطراف حينها إلى رحيله، لكن القرار الرسمي لم يكن قد تم اتخاذه وهو الأمر الذي جعل القرار يتأخر بأسبوع، وكانت أطراف أخرى قد أشارت إلى إمكانية عودة مفتاح إلى العارضة الفنية، لكن حدث ما انفردنا به. أكسوح يعود بعد غياب لأكثر من عامين وسيكون إلى جانب دزيري المدرب المساعد مصطفى أكسوح الذي خاض العديد من التجارب مع أكابر الاتحاد بالرغم من أن مهمته كانت الإشراف على الفئات الشبانية، حيث كان في كل مرّة يستنجد به الرئيس السابق عليق لقيادة الفريق عقب رحيل أي مدرّب وكان يعمل في الكثير من الأحيان مساعدا للمدرب الذي يتم استقدامه، وها هو يعود بعد غياب دام أكثر من عامين فآخر إشراف له طويل الأمد يعود إلى شهر جانفي من سنة 2009 رفقة المدرب الأرجنتيني فيلوني، وبعد رحيل هذا الأخير تم الاستنجاد ب مواسة وبعد رحيل مواسة أشرف أكسوح على مباراة واحدة رفقة محي الدين مفتاح لكنه لم يواصل العمل بعد استقدام سعدي. إبعاد مخازني قرار قديم تم تأخيره وبالعودة إلى الوراء فإن رحيل المدرب مخازني حضّرت له الإدارة منذ مدة، فبعض الأطراف المعارضة له كانت تضغط على الإدارة لإبعاده في حين كانت أطراف أخرى مساندة له تؤخر وتعطل القرار مباشرة بعد صدوره، ومن هذا المنطلق بقي الكرّ والفرّ في القضية إلى غاية الأيام التي تلت لقاء الحراش لكن تم التراجع بحجة أنّ مباراة الوفاق قريبة ولا يمكن اتخاذ قرار مثل هذا عشية التنقل إلى سطيف، لهذا الغرض راحت الإدارة تؤجل الحسم في الموضوع إلى غاية الأسبوع الجاري. رونار حاول إبعاده منذ حادثة الانتخاب ويتذكر الجميع الطريقة السلسة التي حاول بها المدرب رونار إبعاد مخازني دون أن يكون المسؤول عن ذلك، حيث رمى بالكرة إلى اللاعبين وطالبهم باختيار واحد من الطاقم الفني لكي يرحل وهو على علم مسبق بأنّ مخازني على خلاف مع بعض العناصر المبعدة، لكن العملية لم تنجح بعد نشوب خلاف بين اللاعبين حول هذا الموضوع ليتأجل الحسم إلى حين صدور قرار إداري محض. ------------------------- بعد رحيل مخازني عبدوش قد يُعوّض فرڤاني في اللجنة الفنية لم تمرّ إلا ساعات قلائل عن رحيل المدرب المساعد محمد مخازني من العارضة الفنية للاتحاد حتى تحوّل الحديث لدى بعض الأطراف المقرّبة من نادي سوسطارة إلى رئيس اللجنة الفنية الاستشارية المكلفة بالاستقدامات علي فرڤاني، حيث بدأ الحديث عن إمكانية إسناد رئاسة اللجنة إلى اللاعب السابق للاتحاد رضا عبدوش الذي تم تعيينه بشكل رسمي في الفريق لكنه لم يتم بعد العثور له على منصب محدد، حيث اكتفوا بالتأكيد له أنه عضو في المكتب المسيّر الذي يقوده حاليا المدير العام مولدي عيساوي، ولكن بعض الأطراف المعارضة لفرڤاني أرادت تعيين عبدوش في هذا المنصب. قرار إبعاد فرڤاني محل نقاش منذ مدة ويعتبر قرار إبعاد فرڤاني من الفريق محل نقاش كبير بين مسيّري الاتحاد سواء القدامى أو الجدد، فالعديد من الأطراف تريد الإطاحة به، لكن البعض الآخر يقف في صفه ويرفض رحيله، وهو ما جعل الرجل الأول في النادي علي حدّاد في حيرة من أمره، فهو على دراية بأن فرڤاني فشل في المهمة التي أوكلت إليه، لكن ماضيه الناصع حال دون أن يكون خروجه من الاتحاد بهذه الطريقة، كيف لا وهو الذي كان مدرّبا للمنتخب الوطني في الكثير من المناسبات. علاقته مع مقربي الفريق لا تبعث على الارتياح بسبب الاستقدامات وتعتبر علاقة فرڤاني مع بعض مقرّبي الفريق غير جيّدة، والسبب هو أن مدرّب الاتحاد الأسبق فشل فشلا ذريعا في مهمته على رأس اللجنة الفنية المكلفة بالاستقدامات، حيث لم يجلب لاعبين في المستوى خلال فترة التحويلات الشتوية، وهو الأمر الذي جعله محل سخط من طرف مقرّبي الفريق، ومن هذا المنطلق بدأت حكاية إمكانية رحيله من الفريق، حيث بات المستهدف رقم واحد، خاصة في ظل غيّاب النتائج. بعض الأنصار تهجموا عليه عقب لقاء الحرّاش وكان عدد من الأنصار قد صبّوا جام غضبهم على فرڤاني عقب نهاية مباراة الداربي أمام اتحاد الحراش، وتهجموا عليه بكلمات جارحة داخل أرضية الميدان، وحمّلوه مسؤولية النتائج السلبية المسجّلة في الآونة الأخيرة، وأكدوا أن الفريق كان يمكنه التواجد في مركز أحسن لو تم استقدام لاعبين في المستوى. ويذكر أن فرڤاني كان وراء استقدام لاعبين بعضهم خارج التعداد، وآخر في العيادة ولاعب واحد يلعب بانتظام وهو المالي مايڤا، وعليه فإنهم رأوا أنه أضرّ بالفريق كثيرا. لا يمكن إبعاده كونه يملك عقدًا إلى غاية نهاية الموسم ويعيق سبيل مسيّري الاتحاد عموما ومعارضي فرڤاني خصوصا مشكل العقد الذي يملكه فرڤاني مع شركة اتحاد العاصمة، حيث أن قرار إبعاده من اللجنة الفنية إذا تم اتخاذه سيكلف الإدارة تعويضا ماليا كبيرا، فبالإضافة إلى الأجرة الخاصة بالشهرين المتبقيين هناك تعويض مادي نظير الفصل من العمل، ومن هذا المنطلق تريد الإدارة التريّث لكي لا تقع في مشكل أكبر، لأنها تعتبر الفأس قد وقعت على الرأس، وإبعاده أو الإبقاء عليه لا يقدّم ولا يؤخر. رحيله نهاية الموسم قرار محسوم وإذا كان رحيل فرڤاني في الوقت الراهن محل صراع بين مؤيد ومعارض، وحتى بعض المعارضين يرون أنه لا يمكن اتخاذه في الوقت الراهن، فإن رحيل المدرب الوطني الأسبق من الاتحاد نهاية الموسم يعتبر محسوما من الآن، فقد استحى بعض المسيّرين من دفعه إلى الاستقالة في الوقت الراهن، نظرا للعلاقة الجيّدة بينه وبين حدّاد، ولهذا فإن عدم تجديد عقده نهاية الموسم الحالي يعتبر إبعادا بطريقة غير مباشرة. ------------------------- بالإضافة إلى برنامج الشهر كاملا داربي المولودية يوم 14 ماي من جانب آخر أعلنت الرابطة عن برنامج المباريات المتأخرة، وأيضا مباريات الجولات المقبلة، حيث سيستقبل اتحاد العاصمة الجار مولودية الجزائر يوم السبت 14 ماي بداية من الساعة السابعة مساءً على ملعب عمر حمادي ببولوغين، ليتنقل أصحاب الزي الأحمر والأسود إلى العلمة يوم 21 من ذات الشهر، قبل أن يستقبلوا مولودية وهران يوم الجمعة 27 بداية من الساعة السابعة أيضا، قبل أن يشدوا الرحال في آخر أيام الشهر الجاري إلى الخروب أين سيواجهون الجمعية المحلية. ويأتي هذا في انتظار تعيين مباريات الجولات الخمس المتبقية. ------------------------- لقاء البليدة يوم السبت على الرابعة أعلنت الرابطة الوطنية في موقعها على الأنترنت عن برنامج الجولة المقبلة، ومن بين لقاءات الجولة 21، برمجت لقاء اتحاد البليدة بضيفه اتحاد العاصمة على ملعب بومزراڤ بالشلف، وهذا بداية من الساعة الرابعة. ويذكر أن اتحاد البليدة بات يستقبل ضيوفه على هذا الملعب منذ غلق ملعب الشهيد مصطفى تشاكر بالبليدة. حكم النهائي لإدارة لقاء البليدة عيّنت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية ثلاثي التحكيم عبيد شارف الذي أدار نهائي كأس الجمهورية الأحد الماضي بمساعدة كل من عمري وبولفلفل، لإدارة لقاء اتحاد البليدة مع الضيف اتحاد العاصمة. ويُذكر أن عبيد شارف أدار النهائي بامتياز ولم يلق أي انتقادات عقب المباراة، ولهذا يمنّي أبناء سوسطارة النفس أن يكون في المستوى ولا يرتكب أخطاء في حقهم تحوّل مجرى المباراة أو تتسبب في نتيجتها النهائية.