أنهت إدارة اتحاد العاصمة مهام المدرب نور الدين سعدي من على رأس العارضة الفنية للنادي، واقترحت عليه منصب المدير الفني بصفة ملاحظ، فيما تم منح المدرب المساعد محمد مخازني منصب المدرب الرئيسي بشكل مؤقت إلى غاية تعيين مدرب جديد، وتم هذا في الاجتماع الذي ضمّ المدرب سعدي، المدرّبين المساعدين محمد مخازني ومحي الدين مفتاح، في مقرّ الفريق بحيدرة. الإدارة تحاشت إقالة سعدي وتحاشت إدارة الاتحاد إقالة المدرب سعدي من منصبه، واقترحت عليه منصبا شبيها بمنصب مدير فني. حيث تشير آخر التقارير إلى أن الإدارة حاولت إبعاده غير أنها لم تجد الطريق لتنحيته، والسبب الذي جعل الإدارة تتحاشى إقالة سعدي من منصبه هو أنه يملك عقدا يسمح له بالحصول على رواتبه الشهرية إلى غاية نهاية الموسم بالإضافة إلى تعويض ما قيمته ستة أشهر، ومنها تصبح الإدارة خاسرة على طول الخط. سعدي ملاحظ مكلّف بملف الاحتراف وكشف لنا المصدر ذاته أن المدرب سعدي رفضوا تنحيته وقررّوا خلق منصب جديد وهو مدير فني مكلف بملف الاحتراف، وهو المنصب الذي يشبه إلى حدّ كبير المنصب الذي يشغله المستشار علي فرڤاني، وهو الأمر الذي يؤكد أن الإدارة وجدت نفسها في وضعية حرجة نحو المدرب سعدي وحتى نحو المدرب الوطني السابق علي فرڤاني. سعدي: “اقترحوا عليّ منصب ملاحظ وسأفصل في الأمر لاحقا” وحول ما إذا كان المدرب سيقبل بهذا المنصب الجديد، أكد سعدي أنه سيفكر في الموضوع لاحقا، حيث قال: “اجتمعت مع المدير الإداري لمجلس إدارة الاتحاد وأكدوا لي أنه يجب أن يكون هناك تغيير، بما أن الأمور لم تسر على ما يرام، وقد اقترحوا عليّ منصب ملاحظ فني، وهو الأمر الذي جعلني أطلب مهلة للتفكير من أجل اتخاذ القرار المناسب، حيث أن القرار فاجأني، ومن الطبيعي أنني سأتخذ القرار المناسب”. “سأبتعد عن الضغط قليلا ثم أرى” وتابع المدرب سعدي قائلا: “أظن أنني بهذا القرار تخلصت من الضغط وسأرتاح بعض الوقت، وبعدها سأرى ماذا أقوم به. رئيس مجلس الإدارة أكد لي أن الفريق بحاجة إلى خدماتي، ولكنني بحاجة إلى وقت لكي أتخذ القرار الذي أراه مناسبا. عشت ظروفا صعبة خاصة في الجولات الأخيرة، ولذا فأنا قادم على مرحلة جديدة، قد تكون أقلّ ضغطا”. “ليست لديّ الرغبة في العودة إلى ليبيا” أما فيما يخص العروض التي وصلته من ليبيا مؤخرا من فريقي الاتحاد الطرابلسي والمدينة، أكد سعدي أنه غير مهتم بالعروض من الخارج قائلا: “صراحة، ليست لدي الرّغبة في خوض تجربة أخرى في ليبيا، أريد أن أرتاح قليلا، ولا أرى أنني سأقبل العرضين رغم إلحاحهما، وهما مشكوران على هذا الاهتمام”. سعدي يغادر عقب الهزيمة أمام البرج مرّة أخرى يتذكر الجميع الطريقة التي رحل بها المدرب سعدي موسم 2004/2005 من الاتحاد حين كان متصدّرا للبطولة، وعلى بعد سبع نقاط عن الملاحق، غير أن الهزيمة أمام أهلي البرج بثلاثية جعلت الإدارة تقيله، وهو الأمر الذي تكرّر هذه المرة عقب هزيمة البرج، ويبدو أن أهلي البرج نحس على المدرب سعدي. ما مصير فرڤاني في هذه الوضعية؟ ونطرح سؤالا حول مصير المدرب فرڤاني الذي يتواجد حاليا في منصب مستشار فني ومشرف على عملية الاستقدامات، لكن بما أن سعدي سيتحوّل إلى ملاحظ، فإنه يحتمّ على الرجلين العمل مع بعض، وبما أن التيار لا يمرّ بينهما بشكل جيد، فإن مصير أحدهما قد يكون المغادرة. ومثلما كانت الأخبار تتداول حول مصير المدرب سعدي على رأس العارضة الفنية، فإن بعض الأخبار تقول إن فرڤاني سيغادر، لكن لحدّ كتابة هذه الأسطر لم يتم اتخاذ أيّ قرار، وما هي إلا مجرّد أخبار متداولة من هنا وهناك. مخازني مدربا مؤقتا وتمّ إسناد مهام رئاسة العارضة الفنية للمدرب محمد مخازني بشكل مؤقت، في انتظار ما ستسفر عنه القرارات المستقبلية، حيث تشير آخر الأخبار إلى أن المدرب مخازني سيشرف على الفريق إلى غاية مباراة شباب بلوزداد، وبعدها سيتم اتخاذ قرار جديد، إما بمواصلة المشوار إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب، أو اللجوء إلى مدرب جديد، وكل هذا معلق بما ستسفر عنه نتيجة مباراة “الداربي“ أمام شباب بلوزداد السبت المقبل. الإدارة تبحث عن مدرب جديد وقد يكون أجنبيا وأكدت مصادرنا أن المدرب مخازني قد يكون مساعدا للمدرب الأجنبي الذي قد تستنجد به الإدارة في وقت لاحق، وتشير آخر الأخبار أن الإدارة تلقت العديد من العروض من طرف وكلاء اللاعبين والمدربين، وقد تمّت دراسة هذه العروض وسيتمّ الفصل فيها لاحقا. والمهمّ حاليا هو أن المدرب مخازني هو الذي سيشرف على الفريق. حديث عن دزيري وزغدود في العارضة الفنية من جانب آخر، تتحدّث بعض الأطراف أن الإدارة بصدد تطبيق فكرة أخرى، وهي الاعتماد على أبناء الفريق وعلى رأسهم المدلل بلال دزيري الذي قد يدخل عالم التدريب بعد أشهر قليلة من اعتزاله، كما سيكون إلى جانبه المدافع الدولي السابق منير زغدود، واللاعبان السابقان يشغلان حاليا منصبي عضوين في اللجنة الفنية الاستشارية، ويعرفان الفريق جيّدا، لذا هناك حديث عن إمكانية دخولهما عالم التدريب من بوابة الفريق الذي قضّيا فيه أجمل حياتهما الكروية. دزيري سيحصل على شهادة درجة ثانية هذا الأسبوع تسير الأمور على ما يرام بالنسبة ل بلال دزيري الذي تمكن من الوصول إلى عالم التدريب، حيث يملك من قبل شهادة تدريب درجة أولى، وهذه الأيام يجري تربصا من أجل الحصول على شهادة درجة ثانية، وهو ما يؤهّله للعمل في العارضة الفنية للاتحاد، وقد يتم الاستنجاد به في منصب مساعد. مفتاح يتحوّل إلى الفئات الشبانية من جانب آخر، اتخذت إدارة الاتحاد قرارا بإنزال المدرب المساعد محي الدين مفتاح إلى منصب مدرّب للفئات الصغرى، وهو القرار الذي يعتبر الأسوأ بالنسبة إليه. مفتاح الذي كان في خلاف مع المدرب مخازني وجد نفسه يدفع الثمن لوحده، كون الإدارة حوّلت المدرب سعدي إلى مشرف فني، فيما تحوّل مخازني إلى مدرب رئيسي، أما مفتاح فخرج من الباب الضيّق بعدما كان أحد ركائز الفريق كلاعب، وكان مساعدا لكلّ من “فيلوني“، مواسة وأخيرا سعدي. --------------------- نشمة يتصل بسعدي ويطالبه بالالتحاق بليبيا اتصل سفيان نشمة المدرب المساعد السابق لمولودية باتنة بالمدرب سعدي، من ليبيا، حيث يشرف على تدريب نادي المدينة الليبي، وهذا في منصب مدرّب مساعد، وأكد له رغبته في أن يكون سعدي هو المدرب الرئيسي مادام الفريق دون مدرب في هذه الفترة. وقد أكد نشمة لمسيّري النادي الليبي أن سعدي هو المدرب الأنسب لكي يخرجه من هذه الوضعية، وقد اتصل به مسيّرو هذا النادي غير أن سعدي اعتذر لهم، وأكد لهم أنه غير مهتمّ بالعودة إلى ليبيا. قال له: “أنت بعد عائلة القذافي في ليبيا!“ واندهش المدرب نشمة للشعبية الكبيرة التي يتمتع بها سعدي بعد إشرافه على نادي الأهلي الطرابلسي الموسم قبل الماضي، حيث أكد له أن شعبيته وصلت إلى درجة أنها تأتي في المرتبة الثانية بعد عائلة الزعيم القذافي، وقالها من باب المزاح. حيث ازدادت شعبية سعدي هناك في الآونة الأخيرة بعد أن تناولت العديد من الصحف اتصالات نادي الاتحاد بالمدرب سعدي الذي سبق له أن درّب النادي الغريم الأهلي. --------------- مخازني: “لست متخوّفا وسبق أن قدت المولودية وعمري 28 سنة” “أريد زغدود ودزيري إلى جانبي” “مهمّتي الفوز على الشباب وبعدها فليجلبوا من يريدون” هل صحيح أنه تم تعيينك على رأس العارضة الفنية للأكابر؟ أجل، تم إبلاغي بالقرار هذا الصباح (الحوار أجري ظهر أمس)، وتم منحي شرف الإشراف على العارضة الفنية للأكابر، وهذه مسؤولية كبيرة عليّ أن أكون عند حسن ظنّ من وضعوا ثقتهم في، وهو الأمر الذي يجعلني أقول إن المهمة ليست على عاتقي وحدي، وإنما هي مهمّة الجميع.. تم منحي شرف قيادة الفريق وأشكرهم على هذه الثقة. المهمّة هي بشكل مؤقت إلى غاية مباراة شباب بلوزداد، وبعدها الإدارة هي التي ستقرّر فيما يخص تعيين مدرب أجنبي أم لا. تعني أن مهمّتك مؤقتة؟ لحد الآن هي كذلك، وبعدها الإدارة هي التي ستتخذ القرار الذي تراه مناسبا.. لحد الآن علينا التركيز على المباراة المقبلة، وعلينا التحضير كما يجب حتى نكون في الموعد ونتمكّن من الوصول إلى المستوى الذي يمكننا من الخروج بالفريق من هذه الوضعية الصعبة. مررنا بفترات صعبة جدا، وعلينا إحداث الوثبة هذا الأسبوع، حتى نتمكن من الوصول المستوى الذي يمكننا من إعادة الفريق إلى المراتب الأولى. بالنظر إلى هذه الوضعية، ألم تتخوّف من الوقوع في وضعية أصعب؟ بالعكس، لديّ الجرأة التي تمكنني من الوصول بالفريق إلى المستوى المطلوب، وهذا بمساعدة الجميع. اللاعبون أكدوا على ضرورة العمل مع بعض ومواصلة المسيرة والبحث عن نقاط الضعف التي تسبّب في النتائج السلبية، تحدّثت معهم وتمكنت من إيصال الرسالة. زد على ذلك لست متخوّفا من المهمة لأنه سبق لي أن أشرفت على المولودية بعد هزيمة نكراء في كأس الجمهورية أمام أولمبي الونزة، وقدت الفريق بعدها بأسبوع أمام اتحاد العاصمة، وحينها لم يكن عمري قد تعدّى 28 سنة. لهذا أنا جاهز لأقوم بعملي وعلى الجميع مساعدة الفريق قبل مساعدتي أنا شخصيا. على ذكر “الداربي“، هذه المرة أيضا ستبدأ ب “الداربي“، فما قولك؟ الآن بما أننا سنواجه شباب بلوزداد في “الداربي“، أرى أن حظي أوقعني أمام الشباب، وعليّ أن أعمل على تكرار ما فعلته أمام المولودية حين فزت على الاتحاد، والآن مهمّتنا هي الفوز على الشباب، وما علينا سوى كسب النقاط الثلاث على ملعبنا، وهو الأمر الذي سيمكننا من تجاوز الأزمة بشكل نهائي. ماذا عن الحديث الدائر حول احتمال تعيين زغدود إلى جانبك؟ أنا من طلب هذا، وسأتشاور مع الإدارة لكي نكوّن أن وزغدود ثنائيا فنيا، ونعمل سويّا على أن نسيّر الفريق كما يجب، كما سأطلب مساعدة دزيري الذي سيكون قريبا من الميدان أكثر ممّا هو عليه الآن، حيث يقوم حاليا بمهمة بعيدا عن الميدان، لذا سيكون معنا قريبا. ماذا عن مفتاح الذي تمّ تحويله إلى الفئات الصغرى؟ هذا القرار اتخذته الإدارة وليس لي أيّ تعليق عليه.