جاءت المباراة الودية التحضيرية التي جمعت اتحاد العاصمة بالضيف وداد بوفاريك لتزيد أصحاب الزي الأحمر والأسود معاناة. فبعد قرابة الشهر من التعثر الرسمي الأخير أمام الجار شباب بلوزداد كان بعض أنصار الاتحاد يعلقون الآمال على التغييرات التي حدثت في الفريق من أجل رؤية النادي بحلة جديدة، غير أن المباراة الودية جاءت لكي تكشف عن المستور، وأن الفريق لا يزال يعاني وأن الخروج من الأزمة ليس غدا. وعليه فإن محبي النادي العاصمي وجدوا أنفسهم مصدومين من المستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق عموما، فالانسجام شبه غائب، وهو الأمر الذي يعتبر مشكلة حقيقية لن يتجاوزها الفريق غدا. تصريحات “رونار“ تريح البعض فقط بالمقابل، جاءت تصريحات المدرب الجديد “هيرفي رونار“ لتؤكد أن الفريق في بداية تحضيراته الجديدة، والمستوى الذي ظهر به الفريق عموما والجدد خصوصا، جعلت البعض يرتاح قليلا ممن يحملون بعض التفاؤل. فالأمور تسير على ما يرام حسب التقني الفرنسي، وأن الفريق يسير في مرحلة انتقالية وما على الأنصار سوى الصبر، لأن الإدارة أكدت أكثر من مرّة أن هذا الموسم لا يعتبر هدفا رئيسيا لهم، وهم يحضّرون من الآن للموسم الجديد. “رونار“ يعرف أن عملا كبيرا ينتظره من جهة أخرى، أكد المدرب الجديد لنادي “سوسطارة“ أن العمل الذي ينتظره هو وطاقمه كبير جدّا، فالفترة الحالية مواتية لترتيب أمور الفريق والعمل على إعادته إلى الواجهة من خلال تسجيل نتائج حسنة في نهاية مرحلة الذهاب وبداية مرحلة العودة، ولكن يدرك أن الأمور صعبة للغاية، نظرا للمستوى المتواضع الذي ظهر به الفريق في هذه المباراة، وبالرغم من أنها ليست مقياسا إلا أن ذلك جعله يكتشف أنه سيشرف على فريق أقلّ بكثير من طموحاته. المشكل في الهجوم يتواصل وبالعودة إلى المباراة، نجد أن مشكلة الفريق التي كان يعاني منها منذ بداية الموسم وخاصة في الجولات الأخيرة لا زالت متواصلة، ونقصد بها مشكلة الهجوم التي تؤرّق بال الجميع، فالفريق عجز عن التسجيل حتى أمام فريق ينتمي إلى قسم الهواة، وهو الأمر الذي يعتبر حاليا مشكلة تعترض سبيل الطاقم الفني الجديد، الذي يريد إيجاد الحلول لكن المشكل أعمق بكثير مما كان يتصوّر، لأنه كان يعتقد أن المستوى يتمثل في المهاجمين فقط، ليجد أن مستوى جلّ اللاعبين متواضع والكرة لا تصل بالشكل السليم إلى الهجوم، مما يصعب المهمّة على لاعب الخط الأمامي. الآمال معلقة على بن مغيث ودحام وبما أن هشام بن مغيث هو صاحب الهدف الوحيد في المباراة والذي حفظ ماء وجه الفريق في هذا اللقاء، فإن الأنصار يعلقون الآمال عليه بعد إصابتهم بخيبة كبيرة فيما يخصّ بقية اللاعبين الجدد، وفي غياب العناصر السابقة مثل عشيو، دحام، وأزوناجي، فإن الجميع وقف على مستوى الجدد وعرفوا أن ما عندهم أحسن بكثير من الذين تمّ جلبهم، ما عدا بن مغيث الذي قد يقدّم الإضافة للقاطرة الأمامية. الأنصار يعرفون أن الإدارة ليست مسؤولة عن الاستقدامات والغريب في الأمر أن الأنصار لم يصبوا جامّ غصبهم على المسيّرين بل على المكلفين بالاستقدامات، وعلى رأسهم علي فرڤاني رئيس اللجنة الفنية الاستشارية، حيث ثاروا في وجهه وأكدوا له على أن الاستقدامات ليست جيّدة، ولم يجد المسيّرون من شيء يردّون به على الأنصار سوى السكوت وبنظرات تعني الكثير تجاه فرڤاني، الذي لم يقو حتى على النهوض من مكانه، حتى قام رفقة الجميع يتوارى عن الأنظار من سوء ما قوبل به من طرف الأنصار الغاضبين. الكلّ يحمّل فرڤاني المسؤولية وحمّل الجميع المسؤولية ل فرڤاني لأنه المسؤول الوحيد عن الاستقدامات من خارج الوطن، فهو الذي استقدم الماليين “مايڤا“ و“دياموتيني“، كما قام باستقدام المغتربين إيشعلالن وبولبدة، وهو الأمر الذي جعله المستهدف رقم واحد من طرف الأنصار، خاصة أنه هو من تنقل إلى مالي مرّتين لكي يتابع عن كثب مستوى الماليين. وإذا كان “مايڤا“ يعرفه الجميع بما أنه لاعب دولي، فإن فرڤاني استقدم لاعبا آخر هو “يدياموتيني“، والذي يعتبر حاليا أضعف لاعب في الخماسي الجديد، بالنظر إلى مستوى المباراة الأولى له تحت ألوان الاتحاد. وعليه فإن الأمور صعبة للغاية على فرڤاني حتى يثبت الوقت العكس حسب ما كان يقول في وقت سابق. بن مغيث الوحيد الذي لم يستقدمه فرڤاني جيّد والغريب في الأمر أن اللاعب الأحسن هو الذي كان غائبا عن الأضواء لأنه محلي، إنه هشام بن مغيث الذي ظهر بوجه طيب إذا ما قارناه بمستوى بقية العناصر، حيث تمكن من تسجيل هدف سيشفع له وللفريق ككلّ على الأقل في هذه الفترة. ومن هذا المنطلق نرى أن الاستقدامات من خارج الوطن لم تعد مجدية، وليس كلّ الأفارقة أو الفرانكو - جزائريين يملكون مستوى جيّدا. المالي “مايڤا“ يملك مستوى وبالمقابل، يعتبر “مايڤا“ الأحسن من الرباعي الجديد القادم من خارج الوطن، وقد تحدّث بعضهم عن أن هذا اللاعب لم يستقدمه فرڤاني بل تنقل من أجل جلبه وليس هو من تابعه، ولذا فهو مسؤول عن الثلاثي الآخر خاصة عن المالي الآخر “دياموتيني“، ولذا فهو في موقف حرج حتى تثبت الأيام القادمة العكس، ولذا فالأمور لا تبدو في صالح فرڤاني في الوقت الراهن على الأقلّ. إجماع على أن إيشعلالن جيّد، ولكن... من جانب آخر، يرى كل من يعرف اللاعب إيشعلالن من قبل وكلّ من تابعه في التدريبات التي خاضها مع الفريق أنه لاعب يملك مستوى جيّدا، لكن تصريحات الفنيين الذين أشرفوا عليه وعلى رأسهم المدرب الوطني السابق “ميشال كافالي“، أنه لاعب ليس محظوظا بسبب الإصابات، ولذا فقد اكتشف الأنصار أنه حقا غير محظوظ بدليل عدم مشاركته في هذه المباراة بداعي الإصابة. --------------------------------- مخازني يتنفس الصعداء بعد أسبوع أسود تنفس المدرب الرئيسي السابق والمساعد الحالي محمد مخازني، الصعداء بعد أسبوع أسود بدأ بتصريحات ضدّه من اللاعب المغادر آيت الطاهر، رد عليها مخازني بقوة لكنه لم يكن يعلم أن تلك التصريحات ستسببه له الكثير من المشاكل. وقد ذهبت بعض الأطراف إلى التأكيد أنه سيتم إبعاده من العارضة الفنية، في حين تحدث البعض الآخر تحدث عن عقوبة مالية فقط، وهو الأمر الذي سبب إرهاقا لمخازني طيلة أسبوع. بعض المسيّرين كانوا يريدون إبعاده من سفرية المغرب وأشارت بعض الأطراف إلى أن مخازني كان سيحرم من التنقل مع الفريق إلى المغرب بطلب من بعض المسيّرين، لكن ذلك لم يتم وقررت الإدارة إحالته على مجلس التأديب فقط. وهو ما يعني أن هناك من يعارض مخازني، ويريد تحويله للعمل مع اللجنة الفنية أو مع الفئات الشبانية حسب المقربين من الفريق. والبعض الآخر دافع عنه وبالمقابل دافعت بعض الأطراف على مخازني وتدخلت حتى لا تسلط عليه عقوبات، إلى جانب دفاعه عن نفسه. حيث أكد مخازني للإدارة أنه لم يجد من يدافع عنه من المسيّرين عقب التصريحات الجارحة التي وصلته من اللاعب آيت الطاهر، وأنه عندما رد على اللاعب كان بصدد الدفاع عن نفسه ولم يقصد الإساءة للفريق. تصريحات رحيال أعادت له الروح وبعد مد وجزر وجد المدرب مخازني نفسه باق في الفريق، وأكد ذلك المدير العام الإداري للنادي مصطفى رحيال، الذي قال إن مخازني باق مع الفريق وسيبقى مساعدا للمدرب رونار إلى غاية نهاية الموسم. وهو الأمر الذي أعاد الروح لمخازني، الذي أنهى الأيام العصيبة التي عاشها. --------------------------- رونار يشيد ببرانسي ويؤكد: “خبرة برانسي تقارب سني” أشاد المدرب الفرنسي هيرفي رونار بمدرب حراس الاتحاد برانسي بوخالفة، الذي قال إنه يملك من الخبرة ما يؤهله ليكون أحد أبرز عناصر الطاقم الفني. وأضاف رونار بعدما اطلع على خبرة برانسي الطويلة في عالم التدريب: “خبرة برانسي تقارب سني، وشرف كبير لي أن أعمل مع شخص لديه كل هذه المدة في الفريق، وحتما يعرف الكثير من خبايا النادي وسيفيدنا بها”. أمس وصباح اليوم راحة منح المدرب رونار راحة للاعبيه أمس الجمعة وصباح اليوم، حيث استشار بقية الطاقم الفني عن موعد الراحة المناسبة، وأكدوا له أن يومي الجمعة والسبت هما نهاية الأسبوع في الجزائر. ولذا منحهم يوم الجمعة وصبيحة السبت، على أن تكون العودة إلى التدريبات عشية اليوم بداية من الساعة الرابعة. رونار يمنع اللاعبين من التصريحات العشوائية منع المدرب الجديد هيرفي رونار لاعبيه وكذا أعضاء الطاقم الفني من إجراء حوارات أو الإدلاء بتصريحات عشوائية، حيث أكد أنه سيضفي نوع من النظام على الحوارات والتصريحات. وأضاف رونار أنه سيعقد ندوة صحفية نهاية كل أسبوع. ---------------------------- أواسط الاتحاد يتألقون مع آمال الخضر تألق لاعبو الاتحاد الموجودين مع المنتخب الوطني آمال في مباراتهم أمام المنتخب الوطني المحلي، حيث ساهموا في الفوز الذي حققه أبناء عز الدين آيت جودي على أشبال عبد الحق بن شيخة بهدفين دون مقابل. وهو الأمر الذي يؤكد أن الاتحاد يملك لاعبين ذوي مستوى عال بإمكانهم حمل الألوان الوطنية، ما من شأنه أن يساعد الفريق على الخروج من منطقة الخطر. معزوزي لعب شوطا رائعا وكان الحارس رفيق معزوزي أبرز لاعبي الاتحاد الدوليين، حيث حافظ على نظافة شباكه خلال الشوط الأول، والأكثر من ذلك أنقذ فريقه من أهداف محققة خاصة من الثنائي جابو- سوداني. وأراد معزوزي من وراء تألقه هذا، القول إنه يرغب في الحصول على فرصة ليلعب أساسيا في الاتحاد، ولا يبقى الحارس الثاني أو الثالث. بن علجية لم يخيّب من جهته، تألق اللاعب مهدي بن علجية الذي لعب بدوره شوطا كاملا، وتمكن من فرض نفسه في التشكيلة الأساسية. وهو الأمر الذي جعل اللاعب يثبت مرة أخرى أنه يملك إمكانات ويستحق الحصول على فرص مع ناديه. مكلوش دخل في الشوط الثاني وسايح مصاب أما اللاعب مكلوش فقد دخل في المرحلة الثانية، وتمكن هو الآخر من الظهور بمستوى نستطيع القول إنه جيّد، حيث تمكن من الوصول إلى مرمى المنافس في العديد من المناسبات، مستغلا قصر قامته وسرعته في اختراق دفاع المنافس. في حين كان سعيد سايح اللاعب غير المحظوظ، لأنه لم يحض بالمشاركة بعد أن أصيب على مستوى وتر أشيل ما سبب له آلاما حرمته من اللعب. ------------------------------- دياموتيني: “لست راضيا عن ما قدّمته، لكن لا تحكموا عليّ من مباراة واحدة” أكد اللاعب أمادو دياموتيني أنه غير راض عن المستوى الذي ظهر به في مباراة وداد بوفاريك حيث قال: “لست راضيا على ما قدمته، لكن يجب أن يعلم الجميع أن هذه هي أول مباراة لي مع الفريق، فطريقة اللعب جديدة علينا وهو الأمر الذي يجعلني مطالبا بالعمل أكثر. أعرف أن الانسجام يتطلب وقتا، وعندما يتحقق سأصل إلى المستوى الذي يؤهلني لأقدم الإضافة”. وتابع حديث قائلا: “على الأنصار أن يصبروا علينا ونعدهم أن الأمور ستتحسّن أكثر”. --------------------------- بن مغيث: “هدفي ما هو إلا بداية، وأعد الأنصار بالمزيد” لعبتم مباراة ودية أمام بوفاريك، فما قولك فيها؟ المباراة كانت تحضيرية وكانت الأمور جيّدة، لكن لسوء حظنا لم نتمكن من تحقيق الفوز الذي كان يريده الأنصار، ونتأسف لأننا خيّبنا ظنهم، فقد واجهنا فريقا جاء من أجل الدفاع عن مرماه وتفادي الهزيمة وكان له ذلك. كنت وراء الهدف الوحيد لفريقك فما قولك؟ تسجيل الأهداف مهمتي بصفتي مهاجم وما هذه إلا مباراة ودية، علينا أن نعمل على تحسين الأداء ولدينا الوقت الكافي لذلك. هذا الهدف سيحررني ويجعلني أعمل أكثر من أجل تقديم الإضافة. لكن زملاءك الجدد لم يتمكنوا من البروز ربما أنه من حسن حظي أني أعرف الكرة الجزائرية وطريقة اللعب والملاعب المعشوشبة اصطناعيا، ولذا لا يجب أن نحكم على مستواهم من خلال هذه المباراة. حيث تغيّرت عليهم الطريقة والمكان والعادات، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول للأنصار إنه يجب عليهم أن يصبروا عليهم ولا يحكموا عليهم من خلال مباراة واحدة، لأن الأمور ستتحسن عندما يندمج الجدد. تعني أنهم سيكونون أحسن مستقبلا؟ العمل على المدى البعيد هدف الجميع، فاللاعبون الجدد سيتأقلمون بسرعة وهناك وقت كاف لنتحسن ونقدم كلنا الإضافة للفريق في المستقبل القريب، لدينا تربص في المغرب وعلينا أن نعمل فيه على تحسين مستوى الفريق. على ذكر تربص المغرب كيف تراه؟ هذا التربص سيمكننا من العمل بجد، والفريق ككل سيتمكن من العمل وتحسين المستوى العام، ومن ثم نحضّر لدخول مرحلة العودة بالشكل المناسب. ----------------------------------- رونار عاقب عبدوني بسبب تأخره بعد أن أشرنا إلى ان الحارس عبدةني لم يشارك في لقاء بوفاريك بسبب معاناته من إصابة خفيفة، اتضح لنا أن المدرب رونار عاقبه بسبب وصوله المتأخر. وأكدت مصادرنا أن الحارس عبدوني تأخر في الوصول إلى الملعب بسبب زحمة الطريق، ولكن هذا العذر لم ينفعه حيث قرر المدرب عدم إشراكه ليكون عبرة لبقية اللاعبين. فضل حارسا من الأواسط وقد فضل الطاقم الفني إشراك حارس الأواسط قارة على السماح لعبدوني بالمشاركو، وتمكن قارة من تقديم مستوى لا بأس به. وهو الأمر الذي يؤكد أن الأمور تسير على مايرام فيما يخص الجانب الانضباطي في الفريق.