عاد لاعبو المنتخب الوطني في ساعة مبكرة من صبيحة اليوم إلى أرض الوطن بعد مشاركتهم في مباراة الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2015 التي فازوا بها في إثيوبيا أمام المنتخب المحلي بنتيجة 2/1. وحطت الطائرة الخاصة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية التي نقلت الناخب غوركوف وأشباله بمطار هواري بومدين في تمام الساعة الثالثة صباحا بعد 6 ساعات من التحليق وهي التي انطلقت من مطار آديس آبابا في تمام الساعة الحادية عشرة ليلا (21:00 بالتوقيت الجزائري). 6 ساعات "جازت خفيفة ظريفة" لكن اللاعبين كانوا جد متعبين وبحسب الأخبار التي تحصلنا عليها فإن الرحلة تما في أجواء رائعة بين اللاعبين الذين كانت سعادتهم كبيرة بالفوز المحقق أمام المنتخب الإثيوبي خاصة وأنهم لعبوا مباراة في أجواء غير عادية نتيجة الأرضية السيئة التي كان عليها ملعب المباراة وكذا نسبة الرطوبة وهو ما زاد من حلاوة الفوز المحقق. رفقاء المتألق براهيمي ورغم التعب الذي كانوا عليه بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة فإنهم لم يكفوا عن الضحك وتبادل النكت طيلة الرحلة حتى يقتلون الوقت الذي لم يحسّوا به كثيرا عكس رحلة الذهاب.
البعض فضلوا النوم وآخرون قتلوا الوقت بأجهزة الحاسوب والموسيقى وفضل البعض من اللاعبين في صورة فغولي، مجاني وماندي النوم حيث استسلموا للتعب الذي نال منهم بعد مدة من إقلاع الطائرة في وقت أن مجموعة من اللاعبين فضلت العزلة في الطائرة سواء لسماع الموسيقى أو استعمال الحاسوب في الألعاب الإلكترونية لقتل الوقت. أمّا بالنسبة للطاقم الفني والإداري فإن الجميع فضل تجاذب أطراف الحديث قبل النوم قليلا في وقت جلس في غوركوف برفقة روراوة في المقدمة وقد تجاذبا أطراف الحديث مطولا.
الحديث عن مالي انطلق والجميع متشوق للعب أمام الجمهور الجزائري وكانت الفرصة في السفرية الطويلة التي قادت "الخضر" من آديس أبابا إلى العاصمة الجزائرية من أجل الحديث عن المباراة التي لعبوها حيث تناقشوا في بعض الأخطاء والهفوات التي قاموا بها وأيضا في الأشياء الجيدة التي صنعوها فوق أرضية الميدان، ليتحول الحديث آليا بعدها نحو مباراة مالي التي الجميع متشوق للعبها خاصة أمام الجماهير التي يفترض أن تغزوا مدرجات ملعب "تشاكر" في أول خرجة للاعبين بأرض الوطن منذ مونديال البرازيل.
لا أحد في المطار لاستقبال اللاعبين بعد وصولهم وتبقى النقطة ربما السلبية الوحيدة هي عدم وجود أي مسؤول من وزارة الشباب والرياضة أمس في مطار هواري بومدين عند وصول الطائرة إلى مطار هواري بومدين من أجل استقبالهم، حيث أن كان بجانب القاعة الشرفية للمطار جمع من الصحافيين جاؤوا لتغطية عودة "الخضر" إلى أرض الوطن وهو الأمر الذي حتما لم يكن في انتظاره مسؤولي "الخضر" لأنه في المرات السابقة كان دائما يستقبلهم إمّا الوزير تهمي أو إطار من وزارته حين يعودون إلى أرض الوطن وهم غانمين بعد خوض مباريات خارجه.
المغادرة بسرعة نحو سيدي موسى لأخذ قسط من الراحة ولم يبق اللاعبون في القاعة الشرفية لمطار هواري بومدين إلى بضعة دقائق بعد وصولهم إليه حيث كانت في انتظارهم حافلة ركبوها بسرعة من أجل الالتحاق سريعا بمركز سيدي موسى للخلود إلى النوم خاصة وأن الجميع كان يشعر بإرهاق كبير وهو الأمر الذي جعل الغالبية ترفض الإدلاء بتصريحات للصحافيين بدليل أن 3 لاعبين فقط قبلوا الرد على الأسئلة المطروحة إليهم ويتعلق الأمر بكل من بوقرة، تايدر وبراهيمي. جدير بالذكر أن وفد "الخضر" وصل مقر إقامته ب سيدي موسى في حدود الساعة الثالثة وخمسة وعشرين دقيقة من صبيحة أمس. ت. مهدي