لم يكن الأرجنتيني انخيل دي ماريا يطلب الكثير وفقا لما صرح به والده حيث لم يكن اللاعب المولود في يوم عيد الحب يسعى لمزيد من المال ولا لمزيد من الاحترام لكنه كان يطلب وببساطة المزيد من الحب والتقدير من قبل النادي الذي يلعب له. وأخيرا ظهر مانشستر يونايتد وهو واحد من الفرق الكبيرة ذات القيمة في عالم كرة القدم في حياة اللاعب الذي وجد في النادي الذي ينافس في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم المكان الذي يمكنه ان يحظى فيه بتقدير حقيقي وكبير لدرجة تصل إلى حد الجنون. وقوبل دي ماريا بالتصفيق من معجبيه الجدد في اولد ترافورد عقب عرضه الرائع الذي مكنه من نيل جائزة أفضل لاعب في المباراة التي سحق فيها يونايتد منافسه كوينز بارك رينجرز 4-0 امس الاحد في رسالة حملت لمسة من التوقير والاعتراف بالجميل وهو الأحساس الذي كان اللاعب يسعى اليه بشدة. كما بدا ان الفريق قد وجد ضالته بعد ان كان يبحث عن لاعب مميز يحمل القميص رقم سبعة والذي سبق وان حمله لاعبون مثل جورج بست واريك كانتونا وكريستيانو رونالدو. والاكثر من هذا فان الشعور الذي كان بالامكان الخروج به من هذا اليوم الفاصل في مسيرة الفريق هو ان دي ماريا الذي انضم للفريق في صفقة قاربت على 60 مليون جنيه استرليني (97.4 مليون دولار) ليصبح اغلى اللاعبين على صعيد الكرة الانجليزية ربما استطاع في النهاية ان يجد الفريق الذي يمكن أن يصبح فيه الملك المتوج وليس رجلا ضمن الحاشية. وكان دي ماريا بدأ يشعر بانه على الهامش في ريال مدريد. واشتكى والده ميجيل من ان ولده "انخيل لم يكن يحظى بالتقدير اللازم على الإطلاق. بدا انهم لا يريدونه في النادي ولم يكن يحظى بأي قدر من الحب." وأضاف "شعر ابني بالتعب بسبب قتاله وتأكيداته المستمرة (على انتمائه للفريق)."