بعدما نال النصيب الأكبر من الانتقادات واللوم في خروج المنتخب الإيطالي لكرة القدم مبكرا من بطولة كأس العالم 2014 ب البرازيل، وجد المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيلي نفسه مجددا في بؤرة الاهتمام مع عودته إلى صفوف الفريق استعدادا للمباراة المرتقبة حيث يستضيف المنتخب الإيطالي (الآزوري) نظيره الكرواتي بعد غد ضمن فعاليات المجموعة التاسعة بالتصفيات. وبعد عروضه السيئة مع المنتخب في المونديال البرازيلي، أين ودع الفريق البطولة في دورها الأول، قدم بالوتيلي موسما هزيلا حتى الآن في صفوف فريقه ليفربول الإنجليزي، ومازال اللاعب في مرحلة البحث عن الهدف الأول له في الدوري الإنجليزي هذا الموسم. ولم يستدع أنطونيو كونتي المدير الفني ل "الآزوري" اللاعب إلى صفوف الفريق في المباريات الأربع الماضية التي خاضوها بعد المونديال البرازيلي، ولكنه أعاده إلى صفوف "الآزوري" هذه المرة ليثير بهذا دهشة الكثيرين. ورغم عودته، يرجح ألا يشارك بالوتيلي ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في مباراة كرواتيا، حيث ينتظر أن يعتمد كونتي في الهجوم على الثنائي شيرو إيموبيلي وسيموني زازا. ولكن كونتي قال إنه سيراقب "ماريو" جيدا خلال التدريبات في معسكر الفريق. وقال: "سمعت الكثير من الشائعات والثرثرة.. ولكنني أفضل أن أقيم اللاعب بنفسي". وأضاف: "من الصواب أن نختبر اللاعبين ونتفهم قدراتهم الفنية والخططية بما يتماشى مع أسلوبي في اللعب وأيضا أن ندرس سلوكياتهم". كما يعود أليسيو شيرشي لاعب وسط أتلتيكو مدريد الإسباني إلى صفوف "الآزوري" بعد الصدمة التي تلقاها الفريق في المونديال. وضم كونتي اللاعب شيرشي إلى قائمة الفريق رغم تراجع مستواه وخفوت نجمه منذ انتقاله في صيف هذا العام من تورينو الإيطالي إلى أتلتيكو. وردا على الادعاءات التي أثيرت بأن إعادة بالوتيلي إلى صفوف "الآزوري" جاءت لإرضاء شركة "بوما" لصناعة الملابس والأدوات الرياضة، راعية المنتخب الإيطالي واللاعب ومصدر ملابس الفريق، قال كونتي إن كلا من اللاعبين بالوتيلي وشيرشي كانا من العناصر المتميزة والمهمة للفريق خلال تواجدهما في الدوري الإيطالي. وأوضح: "وبعدها، انتقل اللاعبان للاحتراف بالخارج وواجها عدة مشاكل. ولكن مهمتي كمدرب هي التعرف على إمكانية إفادتهما للفريق. من السخيف أن نعتقد أن تواجد بالوتيلي مع الفريق جاء بسبب الرعاة". وجاءت عودة اللاعب لتغطي على استدعاء المدافعين دانيلي روجاني وإيميليانو موريتي للمرة الأولى، كما يتواجد لاعبا خط الوسط روبيرتو سوريانو وأندريا بيرتولاتشي مع الفريق بعد مشاركتهما سابقا في تدريباته. وفي المقابل، استدعى نيكو كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي فريقا يتميز بالخبرة استعدادا لهذه المواجهة الصعبة مع "الآزوري"، والتي يخوضها بعد الهزيمة ب 1/2 في المباراة الودية أمس الأول الأربعاء أمام نظيره الأرجنتيني وصيف بطل العالم. وقال كوفاتش: "يجب أن أقول للاعبي فريقي إنهم قدموا آداء متميزا.. إنني الآن في موقف صعب. لم نتوقع هذا الآداء الجيد في لندن. لا أعلم ما أفعله مع الفريق استعدادا لمواجهة إيطاليا. هناك العديد من المرشحين للعب الآن ضمن صفوف الفريق". ويحتاج كوفاتش إلى توفير مكان في التشكيلة الأساسية للاعب ماتيو كوفاسيتش صانع ألعاب إنتير ميلان الإيطالي. وفي حالة مشاركته، قد يلتقي في هذه المباراة أندريا رانوكيا زميله في الإنتير أيضا. وقال رانوكيا: "أتمنى ألا يلعب كوفاسيتش.. إنه موهبة استثنائية. أتمنى ألا أكون مطالبا باستخلاص الكرة منه وحتى في المران". ويقتسم الفريقان صدارة المجموعة برصيد تسع نقاط لكل منهما من ثلاثة انتصارات متتالية، وإن تفوق المنتخب الكرواتي بفارق الأهداف، حيث سجل تسعة أهداف ولم تهتز شباكه، بينما سجل "الآزوري" خمسة أهداف مقابل هدف في شباكه. ويأمل المنتخب الإيطالي في تحسين سجل مواجهاته مع المنتخب الكرواتي الذي خسر مباراة واحدة فقط أمام "الآزوري"، مقابل ثلاثة انتصارات ل كرواتيا وثلاثة تعادلات في المواجهات السابقة بين الفريقين.