أظهرت خسارة باريس سان جيرمان 3-1 أمام مضيفه برشلونة أمس الأربعاء أن الفريق الفرنسي الذي تجرع أول هزيمة له هذا الموسم ينتظره طريق طويل قبل الفوز بدوري أبطال أوروبا... وبلغ باريس سان جيرمان دور الثمانية في آخر نسختين واحتل المركز الثاني في المجموعة السادسة بفارق نقطتين وراء برشلونة بعدما كلفته رعونة المهاجمين الكثير على ملعب "نو كامب". ومع وجود ثلاثي برشلونة الخطير ليونيل ميسي ونايمار ولويس سواريز بدا الفريق الفرنسي بلا حول أو قوة بعد أن كبلته لوائح اللعب المالي النظيف التي وضعها الاتحاد الأوروبي. وضع زلاتان إبراهيموفيتش باريس سان جيرمان في المقدمة مبكرا لكن برشلونة قلب الطاولة عبر مهاجميه الثلاثة. ولاحت للفريق الفرنسي فرصة سانحة للتقدم 2-1 في الدقيقة 29 لكن لوكاس غير المراقب أهدرها بعد عرضية بليز ماتودي الرائعة. وقال ناصر الخليفي رئيس باريس سان جيرمان: "لو سجل لوكاس لسارت المباراة في اتجاه مختلف". لكن لوكاس لم يسجل. ومثل إيدينسون كافاني افتقد اللاعب البرازيلي للدقة، وبينما لم تضرهم هذه الأشياء في الدوري الفرنسي كان لها أبلغ الأثر عليهم في دوري الأبطال. وقال إبراهيموفيتش: "حينما تلعب في نو كامب يتعين عليك أن تفرح حينما يتاح لك هذا الكم من الفرص التهديفية. ولذلك حينما تأتيك عليك أن تسجل منها وأن تعاقب المنافس." من جهته، قال ماتودي بعدما تجرع باريس سان جيرمان أول هزيمة له في 24 مباراة رسمية هذا الموسم: "نأسف لضياع بعض الفرص ولدخول ثلاثة أهداف في مرمانا." وظهر باريس سان جيرمان مهتزا دفاعيا وهو ما أقر به المدرب لوران بلان بقوله: "افتقرنا للصلابة الدفاعية." والآن يتضرع باريس سان جيرمان إلى الله ليرفق به في قرعة دور الستة عشر التي ستعلن يوم الاثنين المقبل وقد تضعه في مواجهة نارية مع ريال مدريد أو بايرن ميونيخ رغم أنه يعلم أنه يتعين عليه الفوز على أي منافس إذا ما أراد الفوز بدوري الأبطال لأول مرة. وقال ماتويدي: "احتلال المركز الثاني في المجموعة لا يعني أننا خرجنا من المنافسة. سنواجه منافسين أشداء لكننا سنستعد بأفضل صورة."