الأولى في مارس والثانية في جويلية كشفت مصادر مطلعة من المديرية العامة للوظيفة العمومية، أن مسابقات التوظيف في قطاع التربية الوطنية، للالتحاق برتبة أستاذ في أحد الأطوار التعليمية الثلاثة، ستبرمج هذه المرة في دورتين، الأولى ستنظم شهر مارس المقبل، والثانية ستكون شهر جويلية، من خلال تخصيص 23 ألف منصب جديد، مشيرة بأن المسابقات ستنظم على أساس "الاختبار الكتابي"، بعد ما تقرر إلغاء العمل بالنظام القديم وهو "دراسة الملفات". بالمقابل، فقد أكدت تقارير أعدتها وزارة التربية الوطنية أن 15 ألف أستاذ قد تقاعدوا شهر سبتمبر الماضي على المستوى الوطني قد تم تعويضهم بأساتذة مستخلفين. أضافت، نفس المصادر أنه بغية تغطية العجز في المناصب استعداد للدخول المدرسي المقبل 2014 / 2015، وتفادي المشاكل التي سجلت في السنوات الماضية، والمتعلقة ببقاء التلاميذ دون أساتذة، خاصة ما حدث في هذا الدخول المدرسي الجاري، وعليه فقد تقرر برمجة مسابقات التوظيف في دورتين من خلال تخصيص 23 ألف منصب عمل جديد، على أن يتم تنظيم الأولى شهر مارس المقبل بفتح 15 ألف منصب عمل جديد، وأما الدورة الثانية ستنظم شهر جويلية، بفتح حوالي 8 آلاف منصب جديد، بالمقابل سيتم إخضاع الناجحين في المسابقات، لتكوين بيداغوجي تحضيري وبصفة إلزامية، شهر أوت لكي يتمكنوا من الالتحاق بمناصب عملهم الجديدة شهر سبتمبر المقبل مثل بقية زملائهم القدامى. وأسرت، المصادر نفسها، أن المسابقة ستنظم على أساس الاختبار الكتابي، بالنسبة للطورين الثانوي والمتوسط، حيث يجتاز المترشح اختبارات في ثلاث مواد أو أكثر، حسب التخصص، وفي حال حصوله على معدل 10 على 20، فإنه يعد ناجحا في المسابقة، ليجتاز بعدها "المقابلة الشفهية" التي لم يحدد معاملها لحد الساعة، وأما الطور الابتدائي فإنه قد تقرر الاحتفاظ بالنظام القديم وهو "دراسة الملفات" في انتقاء الناجحين الذين يرتبون حسب "سلم التنقيط" المعدل والمتمم لسلم التنقيط القديم، بالإضافة إلى اجتياز المرشحين لمقابلة شفهية. وأكدت، المصادر نفسها، أن المسابقة ستفتح في الأطوار التعليمية الثلاثة، ابتدائي، متوسط، ثانوي، وفي كافة المواد دون استثناء، وذلك حسب الاحتياج الأولي الذي تم ضبطه، وبناء على التقارير المرفوعة من قبل وزارة التربية. وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة على مستوى وزارة التربية الوطنية، بأن عدد الأساتذة الذين خرجوا في تقاعد شهر سبتمبر الماضي قد بلغ 15 ألف أستاذ على المستوى الوطني، والذين تم تعويضهم بالأساتذة المستخلفين في مختلف المواد والتخصصات، مشيرة بأن تلك المناصب سيتم تحويلها لاستغلالها في مسابقات التوظيف الجديدة.