رفض أليكسي سوروكين رئيس اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم 2018 ب روسيا، الاتهامات الموجهة لبلاده بارتكاب أعمال فساد من أجل الفوز بشرف استضافة المونديال، مشيرا إلى أن روسيا سلكت "الطريق الشريف" في سبيل هذا الغرض. وقال المسؤول الروسي (42 عاما) في تصريحات لمجلة "ديرشبيجل" الألمانية: "روسيا فازت بالتنظيم بسلوكها الطريق الشريف .. الأفعال تتحدث عن نفسها .. لجنة القيم التابعة ل الفيفا قامت بالتحقيق في سير عملية الاختيار وبددت كل الشكوك". ووقعت عملية اختيار روسيا وقطر لتنظيم بطولتي كأس العالم عامي 2018 و2022 على الترتيب تحت وطأة الشكوك والشبهات، بعد تزايد احتمالات قيام الدولتين بشراء بعض الأصوات المشاركة في عملية الاختيار. وقام الفيفا على إثر ذلك بتفويض لجنة القيم التابعة له بإعداد تقرير واف عن هذا الشأن، أسفر في نهاية الأمر عن تبرئة ساحة الدولتين. يذكر أن روسيا قدمت عددا محدودا من الوثائق لفريق المحققين، حيث لم تكن أجهزة الحاسوب الآلي التي استخدمت أثناء عملية التصويت في متناول يدها. وعن هذا الأمر تحدث سوروكين قائلا: "عملية التصويت استمرت لفترة قصيرة منذ عام 2009 وحتى عام 2010، فكان من الأفضل تأجير المعدات والتجهيزات الخاصة بالمكاتب وإرجاعها بعد الانتهاء من العمل .. هذا ما فعلناه أيضا مع أجهزة الحاسوب الآلي والفاكس .. نحن نتعامل بمنهج الشفافية قدر ما نستطيع". ويرى سوروكين أن المعلومات التي تتناولها مختلف وسائل الإعلام، وتتحدث عن شراء روسيا لبعض الأصوات أثناء عملية الاختيار، ما هو إلا جزء من الحملة التي يقودها البعض لإحداث الضرر ببلاده على كافة المستويات. وتابع قائلا: "الكثير من الأشخاص كانوا يأملون في أن تسفر التحقيقات عن نتائج سلبية، والآن لا يمكنهم تقبل التقرير النهائي الذي يبرهن أننا لم نخدع ولم نكذب .. الأخبار السيئة ضد روسيا دائما ما تصنف على أنها حقيقية .. إنهم دائما ما يسيؤون لنا بشكل مغرض وضار". ودفع الصراع الدائر بين روسيا وأوكرانيا بعض السياسيين العالميين إلى إطلاق دعوة لمقاطعة المونديال الروسي، الأمر الذي ينظر إليه سوروكين بعين الأسف، وقال: "الجماهير تريد أن تحضر حفلا كرويا وليس الجلوس على مائدة مستديرة للتحدث عن السياسة". وكان "الفيفا" قد قدم اعتذارا عن تقديم أحد المقاطع المصورة في مسرح البيلشوي ب موسكو، ظهرت فيه عن طريق الخطأ إحدى الخرائط التي تشير إلى وجود جزيرة القرم ضمن الحدود الجغرافية الروسية.