نقلت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية اليوم الأحد عن هارولد مين نيكولز المسؤول بالاتحاد الدولي لكرة القدم أن عرض إنجلترا الذي لم يكلل بالنجاح لاستضافة نهائيات كأس العالم 2018 كان "الأقوى بفارق كبير"... وقال مين نيكولز للصحيفة: "كيف يمكن أن تحصل انجلترا على صوتين فقط؟ كانت مفاجأة كبرى!" وكان مين نيكولز البالغ من العمر 53 عاما وهو رئيس سابق للاتحاد الشيلي لكرة القدم على رأس مجموعة أوكل إليها الاتحاد الدولي (الفيفا) مهمة تقييم قوة وجدارة العروض المتعددة لاستضافة مونديالي 2018 و2022. وبعدما زار جميع البلدان المتقدمة وعددها 11، خلص مين نيكولز إلى أن إنجلترا كانت صاحبة أفضل بنية تحتية وأفضل استثمارات وأفضل مشاركة شعبية وهي عناصر محورية لأي عرض ناجح. لكن العرض حصل على صوتين لا أكثر من أصل 22، ليذهب حق تنظيم نهائيات 2018 إلى روسيا وحصلت قطر على حق تنظيم نهائيات 2022. وقال مين نيكولز: "إنجلترا كانت في القمة، كان لديهم أفضل فكرة وأفضل بنية تحتية، المشاركة الشعبية كانت كبيرة جدا". وأضاف: "كنت هناك ورأيت وجوه الأمير وليام وبيكام.. لقد أصابتهم صدمة، الأمر أشبه بفريق من الدرجة الأولى يواجه فريقا من الدرجة الثالثة ويخسر بفارق خمسة أهداف". وسبق لمين نيكولز أن أثار شكوكا حول قطر التي صنفت لجنة تقييم عرضها بأنه ينطوي على مخاطر عالية بسبب الحر الشديد. وحين سئل مرة أخرى عن مسائل لوجيستية بسبب إقامة البطولة في مدينة واحدة،قال إن المواصلات والبنية التحتية لن تتوافق مع العدد الكبير من المشجعين المتوقع تدفقه للحضور. وتابع: "من المحتمل جدا ألا يتمكن الناس من الوصول للمباريات". ويوم الجمعة الماضي أعلن سيب بلاتر رئيس الفيفا أن اتحاده سينشر "في شكل ملائم" تقريرا قوامه 430 صفحة أعده المحقق السابق مايكل جارسيا ويحمل مزاعم بوجود رشى في عملية التقدم بالعروض. وقال مين نيكولز الشهر الماضي إنه سيقرر في نيويورك إن كان سيترشح لمنافسة بلاتير في انتخابات رئاسة الفيفا، وتمنع لوائح الفيفا بدء حملات انتخابية قبل 29 جانفي، بينما موعد التصويت في 29 ماي.