نشرت : الهداف الخميس 12 فبراير 2015 08:06 استفادته من راحة عقب نهاية كأس أمم إفريقيا الأخيرة، إلا أنّه يفكّر في مستقبل التشكيلة الوطنية والحلول التي يجب أن يجدها سريعا من أجل بلوغ الأهداف المسطرة في المستقبل بعد أن فشل في بلوغ الهدف المسطر في دورة غينيا الاستوائية، فإضافة إلى النقائص الدفاعية الكثيرة التي لاحظها في "الكان" الأخيرة، فإنه لمس أنّ الأمور لم تسر على أفضل حال على مستوى التنشيط الهجومي، خاصة أنّ براهيمي وفغولي لم يظهرا بالمستوى المنتظر منهما وخيّبا كل الآمال المعلّقة عليهما، لذلك فإنّ ڤوركوف قرر التوجه نحو بودبوز العائد إلى قمة مستواه في الأسابيع الأخيرة والذي يمكنه أن يمنح الإضافة المرجوة منه ويمنح العديد من الحلول إلى التقني الفرنسي. إشراكه كرقم 10 سيعيد براهيمي للعب كجناح أيسر بودبوز الذي يتكفل بتنشيط اللعب الهجومي في ناديه باستيا ويلعب في المحور مباشرة وراء رأس الحربة، يقدّم مستويات ممتازة في الأسابيع الأخيرة خاصة أنه استعاد نشوة التهديف وأصبح حاسما، إذ أنه بالتعبير المباشر لكرة القدم ينشط في منصب رقم 10 وهو المنصب الذي قال بشأنه اللاعب إنه منصبه الحقيقي الذي سمح له بقيادة ناديه لتحقيق نتائج كبيرة في الجولات الأخيرة من الدوري الفرنسي والخروج من المنطقة الحمراء في الترتيب العام. من هذا المنطلق لو ننظر إلى الرسم التكتيكي الذي تعوّد ڤوركوف على انتهاجه فإنّ إشراك بودبوز وراء سليماني سيمكّن من تحرير براهيمي وإعادته إلى منصبه المفضّل كجناح أيسر الذي يشغله مع ناديه بورتو والذي شغله في غرناطة. براهيمي لم يكن راضيا بالمنصب الذي شغله في "الكان" وبالحديث عن ياسين براهيمي فإنه بسبب الرقابة اللصيقة التي فرضت عليه في "الكان" الأخيرة والتي جعلته عرضة لتدخلات كثيرة وعنيفة في بعض المرات من لاعبي المنافسين، كان غير راض عن المنصب الذي أقحمه فيه ڤوركوف، لأنه أعاقه عن إظهار كامل قدراته وجعل الانطباع السائد عند الجماهير بأنّه بعيد عن مستواه الحقيقي. اللاعب وإن كان لم يعبّر علنيا للإعلاميين عن تذمره من المنصب الذي أقحم فيه، فإنه أكد لمقربيه أنه ليس سعيدا تماما باللعب خلف قلب الهجوم وأنه كان يحبّذ أن يشرك في المنصب المعتاد أن يلعب فيه مع ناديه. ڤوركوف حسم قراره بإعادة بودبوز في دورة قطر وفي انتظار أن يحسم ڤوركوف في مسألة إشراك بودبوز خلف قلب الهجوم وتحويل براهيمي للعب كجناح أيسر، فإنّ الناخب قرر حسب معلوماتنا أن يستدعي رياض بودبوز مجددا للمنتخب الوطني بمناسبة دورة قطر شهر مارس المقبل من خلال مواجهة منتخبي قطر وعمان، وهذا بعد أن غاب عن التربص الثالث والأخير في التصفيات بعد أن حضر الأول وسُرّح في بداية التربص الثاني بسبب الإصابة. ڤوركوف وحسب معلوماتنا ينوي منح وقت لعب كبير ل بودبوز لأنه يريده أن يحصل على فرصته كاملة، لذلك يبقى فقط على اللاعب التأكيد أنّ المدرب لم يخطئ فيه من خلال الظهور على الأقل بالمستوى الذي ظهر به في الأسابيع الأخيرة مع باستيا.