نشرت : مبعوث "الهداف" إلى غينيا الإستوائية: ه. مراد الأحد 25 يناير 2015 12:11 مباراة غانا التي جعلت التأهل للدور الثاني يمر فقط بالفوز على السنغال الثلاثاء القادم، لبعض اللاعبين وخاصة الذين تعودوا على صنع الفارق والظهور بمستوى كبير، في صورة الثنائي فغولي - براهيمي الذي كان بعيدا كل البعد عن مستواه الحقيقي منذ بداية "كان" غينيا الاستوائية، وخاصة بالنسبة للاعب فالنسيا الذي كان الأسوء أول أمس، في ملعب "مونڤومو" على الإطلاق. لاعب فالنسيا يعاني بدنيا وحتى في ناديه تأكد مشكله والملاحظ على أداء فغولي في مباراتي جنوب إفريقيا وغانا أنه لم يقدر على مسايرة نسق المباراة، حيث ظهر بلياقة بدنية ضعيفة ومحيرة، جعلتنا نتأكد أنه يعاني بدنيا، وهذا المشكل ليس وليد اليوم لأنه حتى في فالنسيا هذا الموسم لم يعد لاعبا أساسيا فوق العادة، مثلما كان الحال عليه سابقا. ونتذكر جميعا أن فغولي الموسم الفارط دخل في صراع مع مدربه الذي طالبه وقتها بخفض وزنه حتى يستعيد لياقة تسمح له باللعب في المستوى العالي وتقديم أفضل ما لديه. !"مسح الموس" في حليلوزيتش في "كان" 2013 والآن؟ ونتذكر جمعا أن فغولي قدم في "كان" 2013 بجنوب إفريقيا دورة سيئة للغاية، حيث ظهر بمستوى مماثل للذي يقدمه الآن، لكنه عرف كيف يلقى تعاطفا من الجمهور الجزائري، بعدما أكد أن التحضيرات البدنية الشاقة التي قام بها تحت قيادة حليلوزيتش، كانت سبب ظهوره بذلك المستوى، لكن الآن نتساءل كيف سيكون مبرر فغولي لما نعلم أن ڤوركوف لم يركز كثيرا على الجانب البدني في تحضيره ل "الكان"؟ براهيمي لا يمكنه التألق في غير منصب جناح أيسر وبالنسبة لبراهيمي فإن أكثر ما يفسر مردوده هو المنصب غير المتعود عليه الذي أقحمه في ڤوركوف، في مباراتي جنوب إفريقيا وغانا، حيث أصر على الاعتماد عليه كصانع ألعاب، في وقت أنه في ناديه بورتو وحتى الموسمين السابقين مع غرناطة كان يلعب كجناح أيسر، وهو منصب يجد فيه معالمه ويجد فيه راحته، كما يلائم إمكاناته الفنية، لأن خطورته تبقى دائما لما يأتي من بعيد، ويفلت من رقابة لاعبي الارتكاز في وسط الميدان، وهو الأمر الذي لا يمكنه القيام به لما يلعب في المحور، وتأكد ذلك في مباراتي "الخضر" في "الكان" الجارية. أرضية الميدان والحراسة الشديدة "زادت عليه" وإضافة إلى عدم تعوده على منصب صانع ألعاب، فإن براهيمي عانى كثيرا من سوء أرضية ميدان "مونڤومو"، التي لا تتلاءم مع طريقة لعبه، وهو الذي يحبذ المراوغات واللعب القصير، حيث وجد صعوبة كبيرة في مراوغة لاعبي المنافس وزادت أموره تعقيدا بسبب الحراسة المشددة المفروضة عليه، لأن كل المنتخبات تحسب له ألف حساب، بعد تألقه الملفت للانتباه في النصف الأول من الموسم الحالي مع بورتو، والذي جعل أكبر النوادي العالمية تتصارع لضمه.