نشرت : المصدر الشروق الجزائرية السبت 28 فبراير 2015 09:00 قفزت أسعار سيدة مائدة الجزائريين إلى حدود 120 دينار في مختلف الأسواق عبر الولايات، محطمة بذلك رقما قياسيا جديدا بعد ما كانت لا تتجاوز 80 دينارا في عز أزمة ما يعرف ب"بطاطا الخنازير"، فيما أرجع اتحاد التجار سبب ذلك إلى عزوف الفلاحين عن جني المحاصيل الجاهزة، مشيرا أن الجزائريين يستهلكون 45 مليون قنطار من البطاطا سنويا. "الشروق" قامت بجولة إلى بعض أسواق العاصمة، ورصدت البورصة عبر ولايات أخرى،حيث وقفت على ارتفاع فاحش في أسعار عدد من الخضر والفواكه على غرار البصل الذيتراوح سعره بين 90 دينارا و100 دينار، والخس الذي استقر في حدود 120 دينار، فيمااستقر سعر الطماطم عند 60 دينارا، إلا أن المفاجأة تمثلت في قفز سعر البطاطا خلالأسبوعين فقط من 55 دينارا إلى 100 و120 دينار في بعض نقاط البيع، على الرغم منتطمينات وزارتي التجارة والفلاحة بشأن هذه المادة التي قيل أنها لن تعود إلى الارتفاع بفعلالقناطير التي سيتم جنيها بعد جاهزية المحصول في العديد من الولايات. ولدى استفسارنا بعض تجار التجزئة عن سبب الارتفاع المفاجئ لمادة البطاطا، حمل الكثيرمنهم المسؤولية لأسواق الجملة، مشيرين أن سعرها على مستواها لم يتراجع تحت سقف80 دينارا، نتيجة النقص الفادح في تموينها بهذه المادة التي تعرف طلبا متزايدا عليها منطرف المستهلكين. من جهته، أرجع اتحاد التجار على لسان ناطقه الرسمي الحاج الطاهر بولنوار في اتصالل"الشروق"، ارتفاع سعر البطاطا وتحطيمها رقما جديدا، إلى نقص المادة في أسواقالجملة ما خلف حالة من الندرة، بسبب عزوف الفلاحين عن جنيها نتيجة الأمطار الغزيرةالتي مافتئت تتهاطل على العديد من ولايات الوطن، فضلا عن ارتفاع تكاليف النقل في هذهالظروف، ما جعل الكثير من الفلاحين يفضلون التريث إلى غاية تحسن الأجواء لجنيالمحاصيل كي يتجنبوا المزيد من التكاليف، ما جعل هذه الكميات المتوفرة غير كافية لتلبيةالطلب، خصوصا وان الجزائريين -يضيف- يستهلكون سنويا 45 مليون قنطار من البطاطاسنويا، وهو ما فسح المجال أمام السماسرة للمضاربة فيها. ومن بين الأسباب التي جعلت مشكل ارتفاع سعر البطاطا يعود مجددا، تمثلت -حسببولنوار- في نقص غرف التبريد وعدم تطور وسائل التخزين، ما جعل السوق يعتمد بالدرجةالأولى على المحصول الذي يجنيه الفلاح من أجل تسويقه، ناهيك عن تأخر نضج آلافالهكتارات من الأراضي المنتجة لهذه المادة بداعي عدم توفر البذور، ما سبب تذبذبا فيالإنتاج.