هل يمكننا في البداية أن نعرف الأسباب التي جعلتك لا تدخل أساسيا في المباراة الأخيرة لفريقك أمام “بولون”؟ هل يمكننا في البداية أن نعرف الأسباب التي جعلتك لا تدخل أساسيا في المباراة الأخيرة لفريقك أمام “بولون”؟ لقد تعرضت أسبوعا من قبل إلى إصابة في نهاية مباراة فريقي أمام “سيدان” لذلك حصلت على راحة لمدة يومين وبالتالي فقد ضيّعت حصتين تدريبيتين ولم أستأنف التدريبات مع المجموعة إلا يوم الخميس أي عشية مواجهة “بولون” فقط، لذلك فعشية مباراة أمس الجمعة أمام “بولون” (الحوار أجري أمس السبت) قرّر المدرب عدم المغامرة بي حتى يستطيع الإعتماد عليّ وأنا جاهز بكل إمكاناتي في مباريات المنعرج الأخير في السباق نحو الصعود إلى الدرجة الأولى. رغم ذلك دخلت في الشوط الثاني من هذه المواجهة ولعبت تقريبا نصف الشوط، فهل يمكن القول إنّ هذه الإصابة أصبحت من الماضي؟ صحيح، فقد أكملت المباراة إلى نهايتها دون أشعر بأي آلام وهذا الأمر طمأنني وأحمد الله على أنّ الإصابة لم تكن معقدة وأشعر بأني في صحة جيدة. الفوز الذي عاد به فريقك “أجاكسيو” من “بولون” فتح لكم الأبواب على مصراعيها لتحقيق الصعود، أليس كذلك؟ بالفعل، فقد كان هذا الفوز هاما جدا خاصة من الناحية النفسية على اعتبار أنه جاء أمام فريق ينافسنا على تحقيق الصعود، فهذا الإنتصار يساعدنا كثيرا في بقية المشوار ولابد من التأكيد في ملعبنا في مباراة هذا الثلاثاء أمام “كليرمون”. إذن الصعود أصبح هدفا بالنسبة إلى “أجاكسيو” ويجب عليكم تحقيقه مهما كلّفكم ذلك من ثمن، أليس كذلك؟ هذا أكيد، فنحن في وضعية جيدة في الترتيب تسمح لنا بالتنافس على الصعود من موقع قوة، حيث أصبحنا في هذه الحالة مرغمين على إهداء “أجاكسيو” الصعود إلى الرابطة الأولى، كما أننا مضطرون إلى التعامل مع المقابلات القادمة بالجدية اللازمة وتفادي التراخي والتهاون الذي قد يكلّفنا غاليا. بالنسبة للمنتخب الوطني وقرب موعد مباراته أمام المغرب، ألا تشعر بضغط هذه المواجهة الحاسمة في سباق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم؟ بالنسبة لي هذه المباراة تهمني كثيرا ولا أخفي عليكم أنني أتمنى المشاركة فيها لأني محضّر لها نفسيا كما ينبغي، فالأمر يتعلق ب “داربي” ولقاء هام جدا في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات “كان” وحتى أكون صريحا فإنا تركيزي الآن منصب على المباريات القادمة مع فريقي “أجاكسيو”، حيث أتمنى أن أحقق معه الصعود إلى الرابطة الأولى الفرنسية وبعد ذلك سيكون لنا كامل الوقت للحديث عن مواجهة المغرب. ومتى ستلتحق بتربص المنتخب الوطني؟ لا يمكنني أن أؤكد لك أي شيء لأنّ لا أحد يدري متى ستنتهي البطولة، فأنتم تعرفون أنني مرتبط مع فريقي بلقاءات مصيرية في سباق الصعود إلى الرابطة الأولى وبما أنّ بداية تربص”الخضر” مقرّر في 20 ماي الجاري فمن الممكن جدا أن أصل إلى التربص متأخرا، فنهاية الموسم في فرنسا حسب معلوماتي مبرمجة في 27 ماي إذا لم يكن هناك أي جديد، والأكيد أنني سأتحدث مع الطاقم الفني حتى نجد حلا لهذه القضية. المغاربة عينوا ملعب مراكش لإجراء اللقاء ما هو تعليقك؟ أنا بالنسبة لي لا أعرف الدارالبيضاء ولا أعرف مراكش، لذلك لا أعتقد أن هذه القضية ستخلق لي مشكلا، الأهم بالنسبة لي هو أن نحقق نتيجة إيجابية هناك أما عن المكان أو التاريخ فكل هذا لا يهم. لكن البعض يعتقد أن التشكيلة في مراكش ستكون بعيدة عن الضغط وستلعب أمام 45 ألف متفرج عكس الدارالبيضاء أين كانت ستلعب أمام 80 ألف متفرج، ما هو انطباعك؟ هذا الاختيار يعود لاستراتجية المغاربة ولا يخصنا تماما، نحن اخترنا اللعب في عنابة ونشكر الله أن كل شيء مرّ على أحسن ما يرام، الآن سنذهب إلى المكان الذي فضّل فيه المغاربة استقبالنا المهم بالنسبة لنا أن نكون على أتم جاهزية دون أن نشغل بالنا بمكان إجراء اللقاء، المهم أن نكون في أوج عطائنا لنحقق هدفنا في هذا اللقاء. “ڤيريتس” تحدث عن خطة ناجحة لإيقاف المنتخب الجزائري والثأر من هزيمة الذهاب. لحسن الحظ أنه يملك فكرة أو أفكارا عنا وإلا لا يمكن أن يكون مدربا كبيرا مثلما يتحدثون عنه، الآن إذا كانت عند “ڤيريتس” فكرة أو أفكار فحتى بن شيخة يملك نظرة وخطة مناسبة لنا من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في المغرب، أنا متأكد ولدي كل الثقة في المدرب الوطني، ربما بن شيخة لا يملك سيرة ذاتية ثرية ولا صيتا مثل “ڤيريتس” لكن بالنسبة لنا يبقى مدربا كبيرا. مدينة مراكش تتميز بحرارة شديدة، الأمر يبدو صعبا نوعا ما، ما رأيك؟ أنا أوافقك الرأي لكن هذا العامل سيكون في وجه لاعبي كلا المنتخبين، أعتقد أن منتخبنا والمنتخب المغربي يتشكلان من لاعبين محترفين يلعبون في أوروبا، لذلك فإن الأمر سيكون صعبا على كلا الفريقين، أنا متواجد حاليا في جزيرة والطقس دائما حار، لذلك الأمر ليس مشكلة بالنسبة لي. ستتجهون جميعا إلى إسبانيا ومن المهم أن تقوموا بعمل جيد في مركز “مونڤا”، أليس كذلك؟ أعتقد أن اختيار “أليكانت” جيد لأن المناخ هناك لن يكون مختلفا كثيرا مقارنة بمناخ المغرب، ومن الطبيعي أن كل لقاء يحتاج إلى تحضير جيد، جميع اللاعبين مدعوين لتشريف مسؤولياتهم مع أنديتهم خلال نهاية الموسم الحالي، أعتقد أن الأمر سيرتكز على طريقة الاسترجاع، نحن نضع ثقتنا في الجهاز الفني الطبي والإداري لتسيير هذه المرحلة المهمة. كلمة حول تتويج الشبيبة أمام اتحاد الحراش... أولا، أمرر رسالة مساندة وتشجيع لأنصار اتحاد الحراش، وإلى جميع أصدقائي في الحراش كما أقدم تهاني الحارة إلى شبيبة القبائل بعد نيلها هذه الكأس، أعتقد أن هذه هي طبيعة كرة القدم فيها فائز وفيها منهزم أتمنى أن يتمكن اتحاد الحراش أن ينهي الموسم ويحقق أهدافه. نتركك تختم هذا الحوار بما شأت... تحياتي الخالصة للشعب الجزائري، وأضرب له موعدا في مباراة العودة بالمغرب إن شاء الله، أريده أن يعرف أننا سنقدم كلا ما لدينا حتى نسعده.